الأردن يطلق تحولًا بيئيًا شاملًا لمواجهة التلوث البلاستيكي وتعزيز الاقتصاد الدائري
القبة نيوز - كشفت المهندسة لينا النسور، مديرة مشروع "حلول دائرية للتلوث البلاستيكي في الأردن” في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المملكة تنتج سنويًا نحو 2.7 مليون طن من النفايات الصلبة، من بينها ما بين 420 ألفًا إلى 490 ألف طن من المخلفات البلاستيكية، إلى جانب نحو 3 مليارات كيس بلاستيكي أحادي الاستخدام تُستهلك سنويًا.
وأشارت النسور إلى أن قطاع البلاستيك في الأردن يشغّل حوالي 10 آلاف عامل، ويُقدّر ناتجه الاقتصادي الإجمالي بنحو 1.3 مليار دولار، إلا أن هذا القطاع يواجه تحديات بيئية كبيرة، أبرزها تركّز الجهود على إعادة التدوير في المرحلة النهائية بدلًا من الوقاية وتقليل الإنتاج من المصدر، خاصة في قطاع الأغذية والمشروبات.
الاقتصاد الدائري كحل استراتيجي
وأكدت النسور أن تبني مفهوم الاقتصاد الدائري يُعد خطوة محورية لمعالجة التلوث البلاستيكي، لا سيما في مجالات التغليف، حيث بدأت وزارة البيئة باتخاذ خطوات عملية لتعزيز هذا التوجه، من خلال:
• تعديل اللوائح والقوانين للتحكم في إنتاج والتخلص من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، مثل الأكياس البلاستيكية.
• وضع معايير جديدة لتقليل استخدام البلاستيك غير الضروري في التعبئة والتغليف.
• تشجيع استخدام مواد خام بديلة في تغليف الأطعمة والمشروبات.
برامج حاضنة ونماذج أعمال مبتكرة
وأعلنت النسور عن إطلاق برنامج حاضنة للحلول المبتكرة بالتعاون مع القطاع الخاص، يهدف إلى:
• دعم بدائل البلاستيك غير القابل للتحلل.
• تجربة نماذج أعمال جديدة في المطاعم والفنادق والمشاريع التجارية.
• تشجيع استخدام المواد القابلة للتحلل الحيوي في قطاع التغليف.
كما سيتم تبني تقنيات حديثة في صناعة البلاستيك تركز على تحسين كفاءة الموارد وتقليل الأثر البيئي، إلى جانب توسيع السياسات المالية وآليات التمويل المختلط لدعم الابتكار الأخضر.
حملات توعية وشمول مجتمعي
ولتعزيز التغيير السلوكي، ستُنفذ حملات توعية بالشراكة مع:
• متاجر التجزئة والسوبرماركت والعلامات التجارية.
• المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
• الشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تقودها النساء في مجالات التغليف المستدام والابتكار البيئي.
شراكات محلية ودولية
وأكدت النسور أن تنفيذ هذه الخطط سيتم عبر تعاون حكومي واسع يشمل وزارات البيئة، الصناعة والتجارة، الصحة، مؤسسة المواصفات والمقاييس، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية، إلى جانب شراكات مع:
• المنظمات النسائية والشبكات الشبابية.
• برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الصندوق العالمي للطبيعة، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مرفق البيئة العالمي، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتُعد هذه الجهود جزءًا من رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تقليل التلوث البلاستيكي وتعزيز الاستدامة البيئية، بما ينعكس إيجابًا على صحة الإنسان والبيئة والاقتصاد المحلي.
تابعوا القبة نيوز على 
