facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

المومني: الإعلام العربي يجب أن يكون ركيزة للاستقرار والاعتدال في المنطقة

المومني: الإعلام العربي يجب أن يكون ركيزة للاستقرار والاعتدال في المنطقة
القبة نيوز - أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أن الإعلام العربي يجب أن يكون ركيزة للاستقرار والاعتدال في المنطقة، مشددًا على أن مواجهة التحديات الإعلامية المتسارعة، وفي مقدمتها التضليل والأخبار الكاذبة، تمثل مسؤولية جماعية وأخلاقية لحماية المجتمعات وأمنها الفكري.
وقال المومني، في كلمة ألقاها اليوم السبت، خلال افتتاح أعمال ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في نسخته الثالثة بدأها بالترحيب بالضيوف العرب والأجانب المشاركين، إن الأردن بقيادته الهاشمية، رسّخ قيم الحوار وحرية التعبير باعتبارهما بوصلة نحو مستقبل أكثر إشراقًا ومسؤولية، موضحًا أن رؤية الدولة للحرية تقوم على مبدأ "الحرية المسؤولة"، إذ أن حرية بلا مسؤولية تعني الفوضى.
وأكد أن الأردن اتخذ خطوات حثيثة لمواجهة ظاهرة التضليل الإعلامي، ليس عبر تقييد الحريات، وإنما عبر تعزيز الوعي الإعلامي والمجتمعي، وتشجيع مبادرات التحقق من المعلومات ونشر الحقيقة، لافتًا إلى أن المملكة برزت بشكل متقدم على مستوى المنطقة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية وتسعى الآن إلى إدخال مفاهيم الدراية في الذكاء الاصطناعي كجزء من جهود التوعية المجتمعية.
وأشار المومني إلى أن للإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الوعي العام وعكس صورة حقيقية للدول والمجتمعات، والحفاظ على أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن الكلمة أمانة والخبر مسؤولية، وأن الصحفيين والإعلاميين تقع على عاتقهم مسؤولية عظيمة تتطلب الدقة والموضوعية والوعي بالمصلحة الوطنية.
واختتم بالتأكيد على أن حرية التعبير حق أصيل ومصون، لكنه لا يعني بأي حال المساس بأمن الأوطان أو استقرارها أو نشر معلومات مغلوطة قد تضر بمصالحها العليا، متمنيًا أن تسفر جلسات الملتقى عن رؤى وأفكار بناءة تسهم في ترسيخ بيئة إعلامية أكثر وعيًا ومسؤولية.
وينعقد ملتقى "مستقبل الإعلام والاتصال" في عامه الثالث تحت شعار " الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير"، وسيناقش التحديات الأساسية للصحافة والمرتبطة بالحماية والحريات، ودور الإعلام في التغيير والتمكين، وتقصي لحالة المشهد الإعلامي في ظلال الصراع والأزمات.
وسيبحث الملتقى تقييم الأوضاع واقتراح الحلول وطرح التحديات وقصص النجاح، من خلال عقد جلسات رئيسية عامة ومسارات لجلسات متوازية تضمن حضورا لكل أشكال الإعلام، وتناقش أهم التحديات، بهدف تجسير مساحات الاختلاف، وتقريب وجهات النظر لبناء توافقات وتفاهمات.
وترتكز أعمال الملتقى على 3 مسارات لجلسات متوازية، أهمها ستذهب باتجاه تطوير مهارات ومعارف الصحفيين والصحفيات، ودور الإعلام في التمكين وقدرته على صناعة التغيير، وعن الحماية والسلامة والأمن الرقمي.
ويركز الملتقى على تقييم واقع الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام، وواقع السلامة المهنية وتحديات الأمن الرقمي، ومساحة الحريات، وتأثير الأزمات والحروب على وضع الصحفيين والصحفيات.
وستحافظ الجلسات الرئيسية العامة على طرح الإشكاليات التي تمس الإعلام بأبعادها السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والظروف والبيئة الحاضنة في السلم والأزمات والحروب.
ويشارك بالملتقى ما يزيد على 500 إعلامي وإعلامية وناشط وناشطة ومنتج ومنتجة محتوى، وخبراء، ومؤسسات دولية، والعديد من الشركاء من مختلف دول العالم.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير