​ نظال المجالي يكتب…"الكرك ليست مجرد حجارة صماء، بل هي غزل التاريخ بحروف من نار وعز، وريحة قهوتها تفوق كنوز الدنيا."

​بهذه الكلمات التي تنبض بالكرامة والكبرياء، يصدح صوت الكرك الغيور عبر النائب هيثم زيادين. فالكرك ليست مجرد مدينة، بل هي قلب الأردن النابض، الذي لا يرضى بالصمت أمام التحديات. إنه ليس مجرد صدى تاريخي، بل هو صرخة حية تدعو إلى العمل والتحرك.

​في خطوة حاسمة، ومثل كل مرة يلجأ فيها أبناء الوطن لبيتهم الأول، الديوان الملكي الهاشمي، حمل النائب زيادين أوجاع أهله للقاء رئيس الديوان الملكي، معالي الأخ يوسف العيسوي. لم يكن هذا اللقاء تقليدياً، بل كان بمثابة جلسة مصارحة وطنية، نقل فيها زيادين نبض الشارع الكركي وهمومه الملتهبة.

​لم يكتفِ النائب بنقل تحيات الولاء والاعتزاز للعرش الهاشمي، بل كان صوته مدفعاً يطلق قضايا كبرى، على رأسها ملف الاستثمار والإسكان الذي يعد شريان الحياة للمحافظة. وأكد أن الكرك بحاجة ماسة لثورة اقتصادية حقيقية، تجلب المشاريع وتخلق فرص عمل للشباب الذي يعصف به شبح البطالة. ودعا إلى بيئة استثمارية جاذبة تكسر قيود الركود وتطلق العنان للإبداع.

​وعد معالي العيسوي، في هذا اللقاء المصيري، بمعالجة هذه الملفات بجدية وعاجلة، بالتعاون والتنسيق مع الحكومة الموقرة. هذا التجاوب لم يكن مجرد وعد، بل هو تأكيد على أن صوت الشعب لا يضيع وأن القيادة الهاشمية تستمع وتستجيب.

​باسم الكرك الصابرة، وقلعتها الشامخة، تقدم النائب هيثم زيادين بالشكر الجزيل لمعالي أبي حسن على هذا التجاوب الذي يثلج الصدر. وإننا نأمل من الله أن يحفظ الأردن، ملكاً وولي عهد وشعباً، وأن تبقى الكرك منارة للكرامة، وقلباً ينبض بالحياة، لا ينهار أمام أي تحد.

​بقلم:  نضال أنور المجالي