نضال أنور المجالي يكتب …في حضرة المعلم: عبدالرحمن الشمايلة مثالٌ يُحتذى به

يُعتبر الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشمايلة من الشخصيات الأكاديمية التي تترك بصمة لا تُمحى في حياة طلابها. فمن يتلمس أثره لا يرى فيه مجرد أستاذ يلقّن المعارف، بل يلمس فيه روح الأبوة والقدوة الحسنة. إن علاقته بطلابه تتجاوز حدود القاعة الدراسية، لتصبح نموذجًا فريدًا للعلاقة الإنسانية الراقية بين المعلم وتلاميذه.
أبٌ قبل أن يكون معلمًا
إن ما يميز الدكتور الشمايلة هو أسلوبه الأبوي في التعامل مع طلابه وطالباته. فهو يحتضنهم بصدر رحب، يستمع إلى مشاكلهم ويشاركهم همومهم، ويقدم لهم النصح والإرشاد بحكمة وصبر. هذه المعاملة لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الحياتية والشخصية، مما يمنح الطالب شعورًا بالأمان والتقدير، ويحفّزه على التميز والإبداع.
روح رياضية وقدوة أخلاقية
يُعرف الدكتور الشمايلة بروحه الرياضية العالية وتقبّله لجميع الآراء، مهما اختلفت. فهو يفتح باب النقاش والحوار أمام الجميع، ويجيب على الأسئلة بصبر وتواضع كبيرين. هذا المنهج يجعله قدوة حقيقية في الأخلاق، حيث يتعلم منه الطلاب ليس فقط المناهج الدراسية، بل كيف يكونون أفرادًا متسامحين، محترمين للآخر، ومؤمنين بقيمة الحوار البناء.
تكريمٌ يليق بالمعلم
إن عطاء الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشمايلة لا يقتصر على التعليم الأكاديمي، بل هو استثمار في بناء جيل واعٍ، متزن، ومزوّد بالقيم النبيلة. لذلك، فإننا نرفع القبعة لهذا المعلم الفذ الذي يستحق كل تقدير واحترام. فذكراه وأثره لا يزولان، بل يظلان خالدين في قلوب وعقول من تتلمذوا على يديه.
حفظ الله الأردن والهاشميين.