تُعد المديرية العامة للخدمات الطبية الملكية صرحًا طبيًا شامخًا، يجسد رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في توفير أرقى مستويات الرعاية الصحية لأبناء الوطن. وتأتي هذه الرؤية، التي يتابعها باهتمام سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، لترسخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتميز الطبي. في هذا السياق، يبرز مركز الأورام العسكري كنموذج حي لهذه الإنجازات والتطلعات الطموحة.

يقع على عاتق مدير مركز الأورام العسكري، العميد الطبيب أحمد البواعنة، مسؤولية قيادة فريق طبي وإداري متميز، يعمل بدأب وإخلاص على تقديم رعاية شاملة ومتطورة لمرضى السرطان من العسكريين وذويهم، وأيضًا المدنيين المحولين. ومنذ تأسيسه، شهد المركز تطورات نوعية، سواء على صعيد البنية التحتية والمعدات الطبية الحديثة، أو في الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية.

لقد تجلى تحقيق رؤية جلالة الملك في التوسع المستمر في الخدمات المقدمة، فلم يعد المركز يقتصر على العلاج الكيميائي والإشعاعي، بل تطور ليشمل الجراحة المعقدة للأورام، والعلاجات البيولوجية والموجهة، وزراعة نخاع العظم، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي التي تعد جزءًا لا يتجزأ من رحلة العلاج. هذه الشمولية في الرعاية تعكس فهمًا عميقًا لحاجة المريض ليس فقط للعلاج الفيزيائي، بل للدعم الشامل الذي يساعده على تجاوز تحديات المرض.

كما أن الاهتمام بالبحث العلمي والتطوير المستمر يشكل حجر الزاوية في عمل المركز. فالعميد الطبيب أحمد البواعنة وفريقه يحرصون على مواكبة أحدث التطورات في مجال علاج الأورام، والمشاركة في المؤتمرات الدولية، وتبادل الخبرات مع المراكز العالمية المتخصصة. وهذا يضمن حصول المريض الأردني على أفضل ما توصل إليه العلم في مجال مكافحة السرطان.

إن ما يميز مركز الأورام العسكري هو التزام لا يتزعزع بقيم الإنسانية والمهنية العالية. كل مريض يدخل أبواب هذا الصرح الطبي يجد الرعاية والعناية التي يستحقها، من لحظة التشخيص وحتى انتهاء فترة العلاج والمتابعة. هذا الالتزام يعكس القيم المتجذرة في قواتنا المسلحة، والتي تضع الإنسان في مقدمة الأولويات.

وفي الختام، يظل مركز الأورام العسكري، بقيادة العميد الطبيب أحمد البواعنة، شاهدًا على التزام القوات المسلحة الأردنية ورؤية قيادتها الحكيمة في توفير أفضل الخدمات الصحية لمواطنيها. إنه صرح طبي يبعث على الفخر، ويعكس الإنجازات الكبيرة التي تحققت في ظل الرؤية الملكية السامية، والتي ستستمر في التطور والنمو لتبقى صحة الأردنيين في صدارة الأولويات.

حفظ الله الأردن والهاشميين