facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اكتشاف جمجمة “غريبة” في الأرجنتين يعيد الجدل حول طقوس قديمة عمرها آلاف السنين

اكتشاف جمجمة “غريبة” في الأرجنتين يعيد الجدل حول طقوس قديمة عمرها آلاف السنين

القبة نيوز - أثار اكتشاف جمجمة غريبة الشكل في بلدة سان فيرناندو بمنطقة بيلين في الأرجنتين دهشة العلماء، بعدما عثر عليها عمال بناء داخل جرار دفنت فيها بقايا بشرية. وقد تميّزت الجمجمة بطول غير مألوف، وصفها البعض بأنها تشبه جماجم "الكائنات الفضائية” أو "رجال النمل” الأسطوريين.

لكن، بعيدًا عن الخيال العلمي، يرى خبراء الحفريات أن هذا التشوه ربما يكون نتيجة طقس بشري قديم يُعرف باسم "تشويه الجمجمة القحفي الصناعي”، حيث يُضغط عمدًا على رؤوس الأطفال خلال سنواتهم الأولى لتغيير شكل الجمجمة، عبر ربطها بأشرطة أو الضغط بألواح خشبية.

وبحسب تقرير لموقع The Sun، تختلف آراء الخبراء حول عمر الجمجمة، لكن إحدى النظريات ترجّح أن هذا النمط من التشويه يعود إلى ما قبل 300 ألف سنة، وقد وُجد أول دليل عليه بين شعب الموستيريين القدماء في منطقة شانيدار بالعراق خلال العصر الحجري الأوسط.

كما أشار التقرير إلى أن هذه الممارسة كانت منتشرة لاحقًا بين حضارات قديمة في أمريكا اللاتينية مثل شعبي "سييناغا” و”أغوادا” بين القرنين الثالث والثاني عشر بعد الميلاد، حيث كان يُعتقد أن تغيير شكل الجمجمة يحمل دلالات اجتماعية أو دينية أو حتى رمزية للانتماء القبلي.

وقالت كلارا ريوس، مديرة الثقافة في البلدة، إن السلطات تواصلت مع قسم الأنثروبولوجيا والشرطة لإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة الحقبة الزمنية التي تنتمي لها الجمجمة، وما قد تكشفه من أسرار عن حياة القدماء.

من جهتها، أوضحت مجموعة الدراسات الأثرية (GEA)، وفقًا لمجلة Heritage Daily، أن "فهم مثل هذه الاكتشافات يقرّبنا من أسلافنا، ويمنحنا شعورًا بالمشاركة في التجربة الإنسانية الممتدة عبر الزمن”.

ويعتقد العلماء أن تشويه الجمجمة كان يُستخدم لأسباب عدة، منها إظهار الطبقة الاجتماعية، أو تحديد الهوية القبلية، أو لأغراض روحية ودينية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير