ترند السلكة" يتحول إلى كابوس: أطفال يحرقون مركبة والسبب فيديو على تيك توك

ظاهرة قديمة تعود بحلّة أخطر بسبب السوشيال ميديا.. لم يكن مشهد الأطفال يلعبون بالنار أمراً جديداً في الأحياء الشعبية والمدن، لكن في الأيام الحالية، تحول هذا السلوك من مجرد عبث فردي إلى "ترند" منتشر بين الصغار، مستوحى من فيديوهات منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تيك توك".
ظاهرة "حرق الخريس" أو ما يُعرف بـ"ترند السلكة" انتشرت بسرعة البرق، حتى لم يعد يخلو شارع من أطفال يحرقون الأسلاك المعدنية، غير مدركين للخطر المحدق بهم وبالآخرين.
كارثة حقيقية: مركبة تحترق بسبب لعب الأطفال!
قبل أيام فقط، انتشر فيديو صادم يوثق لحظة اشتعال مركبة في أحد الأحياء السكنية بالأردن، والسبب؟ مجموعة من الأطفال كانوا يمارسون هذا "الترند الخطير"! الحادثة أثارت قلقاً واسعاً بين الأهالي، خصوصاً بعد تزايد الحوادث المشابهة التي تنتهي بإصابات خطيرة، وحروق قد تلازم الأطفال مدى الحياة.
مَن المسؤول؟ أصابع الاتهام تتجه إلى منصات التواصل والمشاهير
لا يمكن إنكار أن انتشار هذه الظاهرة له أسباب عديدة، لكن أبرزها يبقى المحتوى المنتشر على السوشيال ميديا.
فالكثير من مشاهير "تيك توك" يشاركون هذه التحديات دون إدراك لتبعاتها، مما يشجع الأطفال على تقليدهم دون وعي بالخطر.
والأمر لا يتوقف عند ذلك، بل يمتد إلى غياب دور الأهل في توعية أبنائهم، وعدم انتباه التجار الذين يبيعون هذه المواد للأطفال دون رقابة.
حروق وإصابات: الظاهرة تخرج عن السيطرة!
ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة حول عدد الإصابات الناتجة عن هذا الترند، إلا أن العديد من الأهالي أبلغوا عن حالات تعرض فيها أطفالهم لحروق أثناء اللعب بـ"السلكة المحترقة".
ويؤكد شهود عيان أن بعض المحال التجارية تبيع هذه المواد للأطفال بكميات كبيرة، مما يسهل انتشار الظاهرة بين الصغار.
تحذيرات عاجلة:
كيف نوقف هذه الظاهرة قبل أن تصبح كارثة؟
لحماية الأطفال والمجتمع من مخاطر هذا "الترند الخطير"، يجب اتخاذخطوات عاجلة تشمل:
1. توعية الأهل: بعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في متناول الأطفال، ومراقبة نشاطهم على الإنترنت.
2. تنبيه المشاهير: الذين يروجون لمثل هذه التحديات الخطرة وتحذيرهم من عواقب نشر محتوى غير مسؤول.
3. تنظيم بيع المواد:
بحيث لا تباع للأطفال، خاصة عندما تكون بكميات كبيرة تدل على استخدامها في مثل هذه التحديات.
4. دور الجهات الرسمية: من خلال إطلاق حملات توعوية وتحذيرات عبر وسائل الإعلام للحد من الظاهرة قبل أن تتحول إلى مأساة حقيقية.
في النهاية، المسؤولية تقع على عاتق الجميع؛ الأهالي، مشاهير السوشيال ميديا، الإعلام، والتجار.
فإهمال هذه الظاهرة يعني أننا قد نشهد قريباً كوارث أكبر بسبب "لعبة نارية" بدأت بترند، لكنها قد تنتهي بمأساة!