facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اليوم العالمي للدفاع المدني.. درع الأمان وسند الوطن

اليوم العالمي للدفاع المدني.. درع الأمان وسند الوطن
القبة نيوز- يشارك الدفاع المدني الأردني احتفالات العالم باليوم العالمي للدفاع المدني والحماية الاجتماعية، الذي يصادف الأول من آذار من كل عام، حيث تتبنى المنظمة الدولية للحماية المدنية شعاراً خاصاً لهذه المناسبة كل عام بما يتماشى مع أهدافه في مجالات الحماية المدنية.

وجاء شعار هذا العام تحت عنوان "ضمان الأمان للسكان" ليؤكد الاهتمام الدولي بتعزيز الجهود المحلية والإقليمية والدولية والتذكير بأهمية التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين الدفاع المدني وأجهزة الدولة ذات العلاقة بهدف توفير أعلى درجات الاستعداد لحماية الأرواح والممتلكات من شتى المخاطر.

وقالت مديرية الأمن العام لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الجانب التثقيفي والتوعوي من أبرز المهام التي يقدمها الدفاع المدني للمجتمع للوقاية من الحوادث والكوارث والحد منها، حيث يعمل على تنفيذ برامج توعوية لمختلف شرائح المجتمع عبر جميع الوسائل الإعلامية لتثقيف المواطنين بكيفية التصرف السليم والصحيح قبل أو أثناء أو بعد الحوادث والكوارث المحتملة مع الحرص على تقديم المعلومات والنصائح الضرورية للتقليل من حجم الخسائر البشرية والمادية.

وأشارت الى أن المديرية تسعى إلى تنظيم المبادرات وعقد الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات في علوم الدفاع المدني، لتمكين المواطنين من درء المخاطر وتعريفهم بكيفية التصرف السليم في حال وقوع طارئ.

وفي إطار خطتها التطويرية، حرصت مديرية الأمن العام على مواكبة التطور وإدخال أحدث الآليات والمعدات، كما بدأت بترسيخ أسس الخدمة الإسعافية من خلال تدريب الكوادر البشرية وفق منهجيات وخطط تأهيلية مهنية، وتوفير الآليات والمعدات المتطورة التي تشمل إدخال خدمة نقل البيانات الطبية الرقمية (Telemedicine)، ما يتيح تقديم الخدمة الإسعافية والطبية للحالة داخل سيارة الإسعاف قبل الوصول إلى المستشفى.

وأضافت أن إدخال "دراجة الإسعاف" ساهم في تقليل زمن الاستجابة للحوادث، خاصة خلال فترات الذروة والأزمات، حيث تكون الدراجة المستجيب الأول لموقع الحادث وتوفير العناية اللازمة للمصابين حتى وصول سيارة الإسعاف عبر مسعفين محترفين مزودين بمعدات إسعافية أساسية.

وأوضحت المديرية، أن "وحدة الإسناد الطبي" المتنقلة التي تم تجهيزها بأحدث المعدات المتقدمة تعد من أهم مكونات الخدمة الإسعافية، حيث تستخدم لتقديم الدعم الطبي الفوري للمصابين في الميدان أثناء الحوادث الكبرى.

وأشارت الى حصول مديرية الدفاع المدني أخيرا، على اعتمادية المؤسسات الصحية للمرضى بما يضمن التزامها بالمعايير الخاصة خلال مرحلة ما قبل الوصول إلى المستشفى والطوارئ ضمن مجموعة من المعايير التي تهدف لتحسين جودة الرعاية الصحية.

وأوضحت أن "فريق الدعم النفسي" التابع لإدارة الإسعاف والمساندة الإنسانية يقدم الدعم النفسي للمصابين والناجين من الأزمات والحوادث من خلال فريق مختص مزود بأدوات تدريبية لتقديم الدعم النفسي ما بعد الأزمات، كما أن "إدارة الوقاية والحماية الذاتية" في الدفاع المدني تعمل على تنظيم حملات رقابية للتأكد من توفير متطلبات السلامة العامة داخل المنشآت السكنية والتجارية والصناعية والتأكد من استيفاء الشروط والتراخيص اللازمة، حيث تم إنشاء مكتب "تقييم المخاطر" في إدارة الكوارث الذي يعتمد على التقييم والتحليل ودراسة المخاطر استناداً إلى منهجيات علمية وعملية.

ولفتت إلى الفرق المتخصصة بالتعامل مع مختلف أنواع الحوادث مثل "فريق البحث والإنقاذ الدولي الأردني" الذي يمتلك مقومات وإمكانات بشرية ومعدات متطورة للتعامل مع الحوادث الكبرى، كما أنه تم إنشاء فرق للإنقاذ المائي ونقاط غوص في أماكن التجمعات المائية بمحافظات المملكة للتعامل الفوري مع حوادث الغرق وتحقيق مبدأ سرعة الاستجابة في مثل هذه الحالات.

وتابعت أن "فريق المواد الخطرة" له الدور المهم في التدخل الفوري واحتواء الحوادث الناتجة عن تسرب أو انفجار المواد الخطرة في المنشآت، مبينة أنه تم إنشاء محطة تعبئة وتخزين الأكسجين الطبي لتلبية احتياجات جميع تشكيلات مديرية الأمن العام والمؤسسات التي تقدم الرعاية الصحية.

وقالت المديرية إنه تم إدخال العديد من الآليات والمعدات المتطورة مثل "روبوت مكافحة الحرائق" و"طائرة الإطفاء المسيّرة" و"جهاز المخابرة تحت الماء" الذي يساعد الغطاسين في التواصل أثناء البحث عن المفقودين، لافتة الى أنها تمتلك منصات إطفاء وإنقاذ مزودة بكاميرات حرارية ومجسات لقياس سرعة الرياح وقادرة على الوصول إلى ارتفاعات تصل إلى تسعين متراً.

وفي الجانب الأكاديمي أشارت مديرية الأمن العام، الى أنه تم تأسيس أكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية عام 2007 ككلية جامعية تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية متخصصة في مجالات علوم الدفاع المدني والحماية المدنية، حيث تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تعتبر مركزاً إقليمياً متخصصاً في علوم الحماية المدنية، ومرجعاً مهماً للمتخصصين والمهتمين في هذا المجال.

وبينت أن الأكاديمية تمنح درجات علمية متعددة، تشمل درجة الماجستير في إدارة الكوارث والأزمات والدبلوم العالي في تقنيات التعامل مع المواد الخطرة، إضافة إلى درجة البكالوريوس في تخصصات الهندسة الميكانيكية/الإطفاء والسلامة، والهندسة الميكانيكية/الطاقة المتجددة والإسعاف الطبي المتخصص، وإدارة الكوارث والأزمات، كما تمنح الدرجة الجامعية المتوسطة "الدبلوم" في تخصصات الأمن والسلامة والدعم اللوجستي.

وأكدت المديرية أن الأكاديمية حصلت على المركز الأول في فئة المشاركين لأول مرة، في المرحلة البرونزية ضمن جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية في دورتها السادسة، كما أنها حصلت على شهادة الآيزو (ISO: 9001: 2015) التي تتوافق مع نظام إدارة الجودة الشاملة، ما يعكس التزام الأكاديمية بتقديم أعلى مستويات الخدمة للطلبة والعاملين والمجتمع المحلي.

وأثبتت الأكاديمية دوراً فاعلاً في نشر الوعي بالسلامة العامة من خلال التخصصات التي تدرسها ووضع خريجيها في سوق العمل بعد تدريبهم وتطويرهم باستخدام جميع الإمكانيات المتاحة، ما يساهم في إعدادهم للقيام بمسؤولياتهم الاجتماعية بكفاءة، كما تمتلك الأكاديمية ميادين تدريبية مجهزة بأحدث المواصفات العالمية، مثل ميادين حرائق السوائل والمنشآت النفطية والبرج التدريبي والميدان التدريبي للمنزل، بالإضافة إلى ميدان الفعاليات الصناعية وميدان البحث والإنقاذ وميدان غرفتي الوميض الشامل والانفجار الدخاني وميدان فعاليات حوادث السيارات وميدان حرائق الطائرات، ومجمع أجهزة التنفس، ما يجعلها تتميز عن غيرها من الجامعات والأكاديميات، حيث يتم تدريب الطلبة على سيناريوهات واقعية تحاكي الحوادث المحتملة.

من جهته، أكد مدير دائرة الأرصاد الجوية وخبير الأرصاد الجوية رائد رافد ال خطاب، أن التعاون الوثيق بين الأرصاد الجوية والدفاع المدني يعد عاملاً حاسماً في تقليل الخسائر البشرية خلال الكوارث الطبيعية، حيث أن الأرصاد الجوية تلعب دوراً مهماً في تعزيز استعدادات الدفاع المدني من خلال تقديم معلومات دقيقة ومبكرة في الوقت المناسب حول أي حالة جوية خطرة، ما يساعد الجهات المعنية في اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة التي تساهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية في جميع الأحوال الجوية من عواصف وثلوج وأمطار وسيول وعواصف رملية محتملة وموجات الحر الشديدة.

وأشار الى أن التكامل بين الأرصاد الجوية والدفاع المدني يعد من أهم العوامل لتعزيز الجاهزية والاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق الإنذار المبكر باستخدام التوقعات الجوية والتحذيرات التي تصدرها الأرصاد الجوية، ما يساعد في توجيه قرارات الدفاع المدني بشأن الاستعداد لمواجهة الفيضانات والعواصف وموجات الحر.

وأكد أهمية تعزيز التعاون بين الأرصاد الجوية والدفاع المدني من خلال حملات توعوية مكثفة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بحيث يتم توضيح دور كل من الأرصاد الجوية والدفاع المدني في إدارة الأزمات الجوية، داعيا لتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تحاكي سيناريوهات الطقس القاسي، ما يساعد المواطنين على فهم كيفية التصرف في حالات الطوارئ.

وشدد على أهمية تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، خاصة من خلال تطوير وسائل تواصل مباشرة بين الأرصاد الجوية والدفاع المدني لضمان وصول التحذيرات بشكل سريع وفعال.

كما دعا إلى استخدام التطبيقات الذكية والرسائل النصية لتنبيه المواطنين فور توقع أي مخاطر جوية، مؤكداً أن التعاون المستمر مع البلديات والمنظمات المحلية هو أحد مفاتيح النجاح في تنفيذ خطط استجابة للطوارئ.

وأوضح أن الارصاد الجوية عضو في منظمة الارصاد العالمية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن اطلاق التحذيرات والنشرات الجوية وتطبق التعليمات العالمية الصادرة من منظمة الارصاد العالمية، ولا يحق لاي جهة اطلاق اي مسمى، فقط هذا يعتبر من مسؤوليات الجهة الرسمية وهي الارصاد الجوية.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير