رنا غريزات تكتب: الشعب الأردني العظيم، قال كلمته :"الله، الوطن، الملك"...

يعتبر الشعب الأردني واحدًا من أعتى الشعوب في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتميز بعزيمته الصلبة وتلاحمه العميق مع قيادته الحكيمة، فعبارة "الله، الوطن، الملك" التي تردّدها ألسنة الأردنيين تمثل أكثر من مجرد كلمات؛ فهي تعبير عن الهوية الوطنية الأردنية العميقة، والولاء اللامحدود لدينهم، ووطنهم، وقيادتهم.
لنبدأ في الركيزة الأساسية للشعب الأردني، وهي الإيمان بالله عز وجل، فالعناية بالجانب الروحي توازيها ممارسات دينية قوامها التمسك بالقيم الإسلامية الحقة، فالايمان بالله، واحترام القيم الروحية والتمسك بالمثل العليا، والتسليم بحق كل انسان في الحياة الحرة الكريمة، هي منطلقات أساسية في بناء الدولة وتطور المجتمع الاردني نحو الافضل، وبذلك، يُظهر الأردنيون التزامًا راسخًا في تعزيز القيم الإنسانية العظيمة التي يدعونا إليها الدين الإسلامي.
أما الوطن فهو يمثل رمزًا للتوحد والهوية، حيث يُعتبر الأردن، على الرغم من حجمه الجغرافي الصغير، موطنًا للعديد من الحضارات المتنوعة والمتعددة، لقد شهد هذا الوطن العديد من التحديات السياسية والاقتصادية، لكنه ظل صامدًا بفضل إرادة قيادته وشعبه، يتجسد حب الأردنيين لوطنهم في استعدادهم الدائم للتضحية من أجله، والحفاظ على استقراره وأمنه، وقد أثبتوا مرارًا وتكرارًا قدرتهم على التكيف مع المتغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة، متمسكين بوحدتهم الوطنية.
الولاء للملك هو أحد الثوابت التي يتسم بها الشعب الأردني، فقد استطاع جلالة الملك عبد الله الثاني، ومن قبله جلالة الملك الحسين بن طلال، أن يقودوا المملكة الأردنية الهاشمية بحكمة ورؤية بعيدة المدى، تعكس حرص القيادة على حماية الوطن والشعب، "فالملك" بالنسبة للأردنيين، هو رمز للوحدة والقوة والقيادة الحكيمة، وهو حاضر في جميع المحطات التاريخية الهامة التي مرّ بها الأردن، ليظل عنوانًا للأمل والتقدم، وفي مختلف الظروف تجسد علاقة الشعب الأردني بملكهم روحًا من التعاون والتضامن، حيث يعمل الجميع يدًا بيد لبناء مستقبل أفضل.
ومن أبرز ملامح الشعب الأردني، هو التلاحم الذي يجمع بين مختلف فئاته، فالأردن يشتهر بتنوعه الثقافي والديني، ومع ذلك، فإن هذا التنوع يعد من أبرز عوامل قوته، لهذا يتعامل الأردنيون مع اختلافاتهم بروح من التسامح والاحترام المتبادل، وفي تعاون دائم لبناء وطن يسوده الأمن والاستقرار.
في النهاية يضل الشعب الأردني نموذجًا في التمسك بمبادئه وقيمه، حيث تتجسد فيهم كلمات "الله، الوطن، الملك" بكل معانيها السامية، وهذه الكلمات لا تمثل مجرد شعار يقال وكفى، بل هي روح الشعب الأردني، التي ترسم تاريخه العريق وإرادته الصلبة في مواجهة التحديات والمضي نحو المستقبل بثبات وعزم.