facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تحديد نوع جديد من اضطرابات تخثر الدم

تحديد نوع جديد من اضطرابات تخثر الدم
القبة نيوز- توصل فريق بحثي من جامعة ماكماستر إلى اكتشاف نوع جديد من اضطرابات تخثر الدم، يفسر استمرار التخثر العفوي وغير المعتاد لدى بعض المرضى رغم تلقيهم جرعات كاملة من مميعات الدم.

ومن المتوقع أن يؤثر هذا الاكتشاف على طرق التشخيص والعلاج، مما قد يحسّن نتائج المرضى الذين يعانون من تخثر دم غير مبرر أو متكرر.

كشف الباحثون أن هذا الاضطراب الجديد يشترك في خصائصه مع نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT)، وهو اضطراب تخثر نادر لكنه شديد، ظهر سابقًا لدى بعض متلقي لقاحات "كوفيد-19" التي تم وقف استخدامها.

وأظهرت الدراسة أن بعض المرضى يعانون من تخثر دموي حاد بسبب وجود أجسام مضادة مشابهة لتلك المرتبطة بـ VITT، حتى في غياب المحفزات المعروفة مثل مميعات الدم (الهيبارين) أو التطعيم السابق.

أطلق الباحثون على هذا الاضطراب اسم "اعتلال غاما أحادي النسيلة ذو الأهمية الخثارية (MGTS)" نظرًا لتشابهه مع VITT.

وأوضح الدكتور ثيودور (تيد) واركنتين، أحد المشاركين في إعداد الدراسة وأستاذ علم الأمراض والطب الجزيئي بجامعة ماكماستر، أن تشخيص هذا الاضطراب بدقة قد يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية تتجاوز مضادات التخثر التقليدية.

وأجريت الاختبارات المتخصصة في مختبر مناعة الصفائح الدموية بجامعة ماكماستر، المختبر الوحيد في كندا القادر على إجراء جميع الفحوص اللازمة لتوصيف الأجسام المضادة المشابهة لـ VITT، والتي تستهدف بروتين PF4.

وأظهرت التحليلات أن المرضى المصابين بهذا الاضطراب لديهم بروتينات M (أحادية النسيلة)، والتي تعد مؤشرًا على اضطرابات الخلايا البلازمية، إلى جانب استمرار استجابة مشابهة لـ VITT لمدة لا تقل عن 12 شهرًا، وهو أمر غير مألوف بالنسبة لمعظم الأجسام المضادة لبروتين PF4، ما يشير إلى أن هذا الاضطراب مستمر وليس مجرد خلل مؤقت.

وأكد الدكتور إسحاق نازي، المدير العلمي لمختبر مناعة الصفائح الدموية وأحد المشاركين في الدراسة، أن هذه النتائج تسلط الضوء على دور الأبحاث الجزيئية والكيميائية الحيوية في كشف آليات المرض، مما يسهم في تحسين التشخيص والعلاج حتى للأمراض غير المعروفة سابقًا.

كما أظهرت الدراسة أن المرضى لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية بمميعات الدم، لكنهم أبدوا تحسنًا مع علاجات بديلة مثل "غلوبولين" المناعي الوريدي بجرعات عالية (IVIG)، ومثبطات بروتون تيروزين كيناز (إبروتينيب)، والعلاجات المستهدفة للخلايا البلازمية المستخدمة في علاج الورم النقوي المتعدد.

شارك في الدراسة باحثون من كندا ونيوزيلندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، وشملت بيانات من خمسة مرضى خضعوا للعلاج في هذه الدول.

وقد نُشرت نتائج البحث في مجلة "نيو إنغلاند الطبية".

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير