خلدون بني خالد يكتب.. على العهد ماضون.. بيعة متجددة وعهد راسخ
بقلم : خلدون بني خالد
يُحيي الأردنيون في السابع من شباط الذكرى السادسة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة، مستذكرين إرث الراحل الكبير، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، الذي قاد الأردن على مدار 47 عامًا، ورسّخ دعائم نهضته الحديثة. كما يستذكر الأردنيون في هذا اليوم تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ليواصل مسيرة التطوير والبناء، ويقود المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
إرث الحسين.. وتواصل الإنجاز
مثلما كان الملك الحسين الباني قائدًا لمسيرة النهضة في مجالات التعليم والاقتصاد والبنية التحتية، فإن جلالة الملك عبدالله الثاني سار على ذات النهج، مضيفًا إليه رؤية تحديثية شاملة، تُواكب متطلبات العصر وتستجيب لطموحات الأردنيين. وقد انعكس ذلك على مختلف القطاعات، حيث شهدت المملكة إصلاحات سياسية واقتصادية وإدارية، تهدف إلى تعزيز دور الشباب والمرأة، وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد أكثر مرونة وانفتاحًا.
دور الأردن الإقليمي.. مواقف ثابتة تجاه القضايا العربية
على المستوى الإقليمي، واصل جلالة الملك عبدالله الثاني نهج والده في الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث ظل الأردن ثابتًا في مواقفه، مدافعًا عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومؤكدًا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وفي ظل العدوان المستمر على غزة، قاد الأردن جهودًا إنسانية غير مسبوقة، فكان أول من كسر الحصار، وأرسل المساعدات الإغاثية والطبية دعمًا للأشقاء الفلسطينيين.
التحديث والإصلاح.. مسيرة لا تتوقف
استمرارًا لمسيرة الإصلاح، ركّز جلالة الملك على تحديث التشريعات التي تعزز الديمقراطية والمشاركة السياسية، وتهيئة بيئة اقتصادية أكثر جذبًا للاستثمار، مع الحرص على توفير شبكة أمان اجتماعي للفئات الأكثر حاجة. كما شهدت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية اهتمامًا خاصًا، لتظل الدرع الحامي للوطن في مواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات الأمنية.
اليوبيل الفضي.. الأردن نموذج في الصمود والاستقرار
مع احتفال الأردن باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش، تتأكد حقيقة أن المملكة استطاعت، رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية، أن تبقى واحة أمن واستقرار، ونموذجًا يُحتذى في المنطقة. فقد واجه الأردن التهديدات الأمنية، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات، بحزم وفعالية، وعبر مسارات دبلوماسية وأمنية متوازنة.
على العهد ماضون.. بيعة متجددة وعهد راسخ
في يوم الوفاء والبيعة، يجدد الأردنيون ولاءهم لجلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدين التزامهم بمواصلة المسيرة، والعمل مع قيادتهم من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، لتظل المملكة قوية، مزدهرة، وقادرة على مواجهة كل التحديات بعزيمة وإصرار لا يعرفان التراجع.