د. مهدي المراعية يكتب :الهاشميون هم السند والعزوة لفلسطين وشعبها في نضاله من أجل حقوقه الشرعية
جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي ورث هذا الإرث من أجداده، يواصل العمل بلا كلل لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. اذ يلعب الملك دورًا استثنائيًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مؤكدًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وفيما يتعلق بدعم غزة، يظهر الملك عبدالله الثاني التزامًا واضحًا بتخفيف معاناة أهلها، حيث وجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة في أعقاب كل عدوان إسرائيلي. وقد أشرفت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية على إيصال هذه المساعدات بشكل مباشر، مما يعكس حرص الأردن على الوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين. كما أُنشئ المستشفى الميداني الأردني في غزة، الذي يعمل منذ سنوات لتقديم خدمات طبية مجانية للسكان، رغم الظروف الصعبة.
سياسيًا، لا يتوانى الملك عن استغلال أي فرصة للتأكيد على حق الفلسطينيين في العيش بكرامة وحريّة. من خلال لقاءاته مع قادة العالم وخطاباته في الأمم المتحدة، يبذل الملك جهودًا لحشد الدعم الدولي للفلسطينيين، محذرًا من مخاطر استمرار الاحتلال الإسرائيلي على استقرار المنطقة.
واخيرا ، فإن دور الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية يعكس التزامًا تاريخيًا وإنسانيًا للهاشميين تجاه فلسطين. هذا الدور يظل جزءًا لا يتجزأ من السياسة الأردنية، مما يجعل من الأردن صوتًا قويًا يدافع عن العدالة والسلام.