الخيار الغذائي الأفضل للصحة والبيئة
القبة نيوز- كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة أكسفورد، عمّا قد يكون "الخيار الغذائي الأفضل" لصحة الإنسان والبيئة المحيطة به عموما.
وفي الدراسة، ركز الباحثون على مقارنة 24 بديلا للحوم ومنتجات الألبان، وأخذوا في اعتبارهم تأثير هذه البدائل على الصحة العامة والبيئة والتكلفة.
وأظهر فريق البحث أن الأطعمة النباتية الطبيعية، مثل الفاصوليا وفول الصويا والبازلاء، أدت إلى أفضل النتائج في جميع المجالات. وفي المقابل، ارتبطت الأطعمة المصنعة مثل البرغر النباتي وبدائل اللحوم، من التوفو وحليب النبات، بفوائد مناخية أقل وتكلفة أعلى.
وأشار الباحثون إلى أن اللحوم المزروعة في المختبر كانت الأقل فاعلية في تقديم الفوائد الصحية والبيئية.
واقترحوا أن استبدال اللحوم ومنتجات الألبان في البلدان ذات الدخل المرتفع ببدائل نباتية "يمكن أن يقلل من الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 5% و6%".
وأوضحوا أن أكبر الفوائد تم تحقيقها عند استبدال اللحوم بالبازيلاء، حيث خفضت الوفاة المبكرة بنسبة 6.1%، تليها الفاصوليا وفول الصويا (بنسب تتراوح بين 5.1% و5.7%).
وبالنسبة للحليب، كان فول الصويا هو البديل الأكثر فعالية، حيث أدى إلى انخفاض بنسبة 5.2% في الوفاة المبكرة، تلاه حليب اللوز.
وأكد الباحثون أن التغييرات في معدلات الوفاة ترتبط بزيادة استهلاك الألياف بنسبة 44%، ما يساهم في تحسين الصحة العامة.
ومن جانب آخر، أكد الخبراء أن قطاع الثروة الحيوانية يعد من أكبر مصادر انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ما يجعل الانتقال إلى نظام غذائي نباتي أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأشاروا إلى أن استبدال اللحوم ومنتجات الألبان بالأطعمة النباتية يمكن أن يقلل بشكل كبير من التأثيرات البيئية السلبية المرتبطة بالإنتاج الحيواني.
وخلص الفريق إلى أن استبدال اللحوم ومنتجات الألبان بالبقوليات يمكن أن يقلل من "الاختلال الغذائي" في البلدان ذات الدخل المرتفع بنسبة تصل إلى 50%، كما يساعد في تقليل الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 10% وتقليص التأثير البيئي للنظام الغذائي بأكثر من النصف.
وقال الدكتور ماركو سبرينغمان، من معهد التغير البيئي في أكسفورد، الذي قاد الدراسة: "إن تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان في البلدان ذات الدخل المرتفع أمر ضروري للحد من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتحسين الصحة العامة".RT