هل يسرق الذكاء الاصطناعي أموالك؟
القبة نيوز- مع كل فائدة وابتكار وتقدم علمي وتقني، تظهر بعض السلبيات، وتعد بمثابة النواقص، التي يجري العمل على تحسينها على الدوام، للوصول إلى الشكل المثالي لما يتم اختراعه.
وفي الوقت، الذي تتقدم فيه التقنيات التكنولوجية بتسارع كبير، خاصة في العامين الأخيرين، مع الانفجار الكبير لثورة الذكاء الاصطناعي، وانتشارها المهول، في ظل عدد لا يحصى من التطبيقات الرقمية الذكية، التي يتم التعامل معها من قِبَل معظم الناس، ظهرت بعض الإخفاقات والسلبيات التي تتعلق بأمان حسابات المستخدمين.
وأكثر حوادث الاختراق في التقنيات الرقمية الجديدة، تحدث وفقاً لموقع «Digit.in» التقني، من قِبَل الهاكرز والمحتالين، الذين يستغلون ثغرات في برنامج «Chat GPT-4o»، الذي يوفر مميزات مبتكرة، مثل: بصمة الصوت، والخط، ما يعني سهولة تزوير الهويات الفعلية، والقيام بعمليات الاحتيال المالية.
ورغم قيام الشركة الأميركية العملاقة «OpenAI»، المبتكرة لتطبيقات «ChatGPT»، بمراحلها المتعددة، برفع مستوى الحماية من الانتحال والسرقة والتزوير، إلى أكبر حدٍّ ممكن، ومنها: اكتشاف المحتوى الضار ومنعه، خاصة في التفاعلات الصوتية، وزيادة نسبة الأمان، لكنَّ خبراء التكنولوجيا، ومتصيدي الهاكرز، يرون أن هذه الحماية قد لا تكون كافية، خاصة في ظل احترافية الهاكرز في إنشاء نسخ متطابقة من بصمات الصوت والهوية، ما يجعل استخدام البطاقات المصرفية والإيميلات عملية سهلة بالنسبة لهم. وكدليل على ذلك، ما قاموا به عندما أنشؤوا منصة لبيع تذاكر جولة حفلات المغنية العالمية أديل، بشكل مطابق لموقع حجز الحفلات الفعلي.
وتواصل شركة «OpenAI» سعيها لمكافحة التزوير والاحتيال والسرقة، وسلطت الضوء على عمليات تحسين الأمان التي تقوم بها، من خلال أحدث طراز لها، وأطلقت عليه اسم «o1-preview».
وقالت الشركة، في بيان، إنها تعمل باستمرار على تحسين عمل «شات جي بي تي» في إيقاف المحاولات المتعمدة لخداعه، من دون فقدان فائدته أو إبداعه، وأحدث نموذج استدلال (o1) لديها هو الأكثر كفاءة وأمانًا حتى الآن، ويتفوق بشكل كبير على النماذج السابقة في مقاومة المحاولات المتعمدة لإنشاء محتوى غير آمن.
وكانت دراسة، قامت بها جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأميركية، بينت وجود افتقار في الأدوات التقنية المتاحة للجمهور، لحمايتهم من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال. وتناولت الدراسة مجموعة من الأساليب الاحتيالية، منها: التحويلات المصرفية، وسرقة بيانات بطاقات الهدايا، وسرقة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحويل العملات الرقمية.
ووجد الباحثون أن المحتالين يستغلون الأدوات الصوتية في «ChatGPT-4o»، للتنقل بين صفحات الإنترنت، وإدخال البيانات، وإدارة الأكواد الخاصة بالمصادقة الثنائية، واتباع إرشادات خاصة بعمليات الاحتيال.