فوائد الآيس كريم المصنوع من حليب الخيل!
القبة نيوز- لأجيال عديدة، تم الترويج في آسيا الوسطى على الفوائد الصحية المفترضة لحليب الخيل. ومؤخرًا، يرى باحثون في بولندا أنه يجب استخدامه في صناعة الآيس كريم، بدعوى أنه يتمتع بمذاق لذيذ إلى جانب كونه مفيدًا لصحة الأمعاء، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
حليب الخيل المخمر
من خلال تطوير أربعة أنواع منفصلة من الآيس كريم، اكتشف باحثون بولنديون أن تلك التي تحتوي على حليب الخيل المخمر تشتمل على علاجات بروبيوتيك جيدة، حيث تساعد في منع البكتيريا الضارة من التمسك بالأمعاء.
عند هضمها، يكون لهذه البروتينات تأثيرات مضادة للميكروبات وللالتهابات.
في الدراسة، طور العلماء من جامعة ويست بوميرانيا للتكنولوجيا في شتشيتسين ببولندا أربعة أنواع من الآيس كريم باستخدام حليب الخيل، حيث يحتوي الأول على بكتيريا الزبادي، والثاني بكتيريا الزبادي والإينولين البروبيوتيك، فيما يشتمل النوع الثالث على بكتيريا لاكتيكاسيباسيلوس رامنوسوس والرابع بكتيريا لاكتيبلانتيباسيلوس
بسترة و60 عينة
تم بسترة حليب الخيل أولاً عند 65 درجة مئوية لمدة نصف ساعة - وهي درجة حرارة مماثلة لحليب البقر - قبل تحضير 60 عينة من الآيس كريم.
معدل الذوبان ولون كريمي
وتم اختبار المنتجات بعد يوم واحد، حيث أكتشف الباحثون أن "جميع العينات لم تختلف بشكل كبير في قيمة التجاوز ومعدل الذوبان". كما لم تختلف مستويات البروتين والدهون بين الآيس كريم المختبر.
وعلى نحو مماثل، قال الباحثون إن اللون "الأبيض الكريمي" لجميع العينات كان "طبيعيًا وجذابًا". وعند تقييم الملمس ثبت أنه "ناعم وكريمي جدًا وخشن قليلاً"، مع "طعم لطيف وكريمي".
ركيزة للبكتيريا الحيوية
وفي مقال كتبه الباحثون، ونشرته دورية PLoS ONE، قالوا: إن عينة واحدة فقط، تحديدًا تلك التي تحتوي على الإينولين والبكتيريا
اكتوباكيللوس بلانتاروم، كانت ذات نكهة حمضية أكثر بشكل واضح من العينات الأخرى".
وأضاف الباحثون أن "حليب الخيل هو بيئة جيدة للبروبيوتيك"، مشيرين إلى أنه ربما "يكون مرتبطًا بمحتوى اللاكتوز العالي، وهو ركيزة للبكتيريا الحيوية".
وبينما أقروا بأن "الأدبيات حول آيس كريم حليب الخيل محدودة للغاية"، أضافوا: "يمكن اعتبار حليب الخيل مادة خام مناسبة لإنتاج آيس كريم الزبادي والآيس كريم التآزري".
علاج لعدة أمراض
ولطالما رجح بحث منفصل عن حليب الخيل أنه يمكن استخدامه لعلاج مرض السل وقرحة المعدة وحتى التهاب الكبد المزمن.
في المملكة المتحدة، أدار عدد متزايد من الناس ظهورهم لحليب البقر، واختاروا بدلاً من ذلك بدائل نباتية.
في السنوات الأخيرة، زادت الأمراض المرتبطة بالحساسية لدى الأطفال، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يعاني نصف سكان العالم من الحساسية بحلول عام 2025. وكانت الأبحاث قد كشفت عن أن الأطفال الذين يعانون من رد فعل شديد تجاه حليب البقر قادرون على تناول حليب الخيل كبديل.