بين الزواج والطلاق
القبة نيوز - بقلم د. زين الفايز
الزوجة بموجب عقد الزواج تصبح ملزمة بكل اعمال المنزل ورعاية افراد الاسرة وان تكون ممرضة ومدرسة وحاضنة غير اعباء الالتزامات اتجاه الاقارب والعقارب... بعد ثلاثين او اربعين او حتى عشرة يقرر الزوج ان يطلق!
ويقرر ان يبدا مرحلة جديدة بحياته على حساب زوجة افنت شبابها وعمرها وإن كانت موظفة فأضف لما سبق راتبها طوال السنين.
لي ملاحظات اود قولها
اولا عقد الزواج هو عقد شراكة ويتم التوقيع عليه من قبل الطرفين وبالتالي، ضمن هذا العقد فإن عملية الطلاق يجب ان تكون بموافقة الطرفين! اليس هو عقد شراكة وليس عقد عبودية؟
ثانيا قانون الاحوال المدنية فيما يتعلق بالزواج والطلاق فهو يستمد من قانون الشريعة. حيث لا يتم احتساب عملها كربة اسرة خلال فترة الزواج (اعرف سيدة تطلقت وكان مؤخرها ٣٠٠ دينار ((لان اقلهن مهورا اكثرهن بركة)) ومدة زواجها ١٦ عام وبحساب بسيط كانت يوميتها ٥ قروش) َطبعا النفقة واجبة لمدة ثلاث اشهر فقط.
أما المؤخر الذي طاله التضخم بعد هذه السنوات فلا يتم احتسابه ابدا وللعلم فإن حركة حقوق المراة طالبت دائرة قاضي القضاة احتساب التضخم على المؤخر لكن جوبه طلبهم بالرفض.
ونقطة اخرى لنفترض انها كبيرة السن او شابة ولكن يتيمة وبلا اخوة وتريد العمل لتنفق على نفسها، من سيوظفها في ذلك العمر؟ وما المهارات المكتسبة التي تمتلكها في سوق تنافسي شديد ويرافقه نسبة بطالة عالية!
من يعوض تعبها لتلك السنين؟ لا احد ولا قانون يجبر الزوج على ذلك.
ايها الرجل الذي تطلب من الزوجة ان تكون ربة منزل انا اؤيدك بكل تاكيد، لكن لا يوجد ضمانات في هذه الحياة، فما الذي سيضمن حق الزوجة ان تعيش بكرامة إن حدث الطلاق؟
ارجوكم لا اريد ان اسمع ايات وأحاديث لا قيمة لها في صالات المحاكم.
اريد حل واقعي... اريد قانون مدني يجبر الطرفان على التحصل على حقوقهم كاملة.
اعذروني فان الله عندما خاطب الرجل في قرآنه العزيز افترض انه يخاطب رجل يمتلك مبادئ ورجولة وحس بالعدالة وليس كائن طفيلي قليل الرجولة والنخوة.
شخصياً انا اطالب بتغيير قانون الاحوال الشرعية فيما يخص الطلاق
تابعوا القبة نيوز على 
