الكاذبون ، دعاة العمل التطوعي
القبة نيوز - للدكتور إبراهيم القريوتي لقد اعتادت العديد من الجمعيات و الملتقيات ، من هنا وهناك رفع الشعارات فيما يتعلق بالعمل التطوعي و الجهد الإنساني و في مجالات خدمة الناس و الإنسانية و تعرضها للمحن و الشدائد.. لكن هذه الفئات ، ماهي في الحقيقة إلا تجمعات كاذبة "إلامن رحم ربي"
تمارس النفاق و تستهتر بذكاء الناس و تستخف بعقول البشر .. كل ذلك في سبيل الدعاية، و سعيا وراء الشهرة و حب الظهور .
هذه الأطر السخيفة و المنظمات المشبوهة و الملتقيات الكاذبة ، تطلق الشعارات و تتبجح بالعمل التطوعي لكنها تختفي تماما عن الوجود عند الحاجة و العمل الجاد و عند المحن و الكوارث،
لقد لفت نظري العدد الهائل من المواطنين من شتى أنحاء العالم يتجه إلى المدن السورية و التركية التي تعرضت للزلازل و الكوارث من أجل مساعدة المنكوبين من الأشقاء و الوقوف إلى جانب أسر الضحايا، إسوة بنشامى الجيش العربي و الأمن العام و الدفاع المدني الذين تصدروا عمليات الإنقاذ في مختلف المجالات نيابة عنا جميعا .، و جزاهم الله كل خير ، هم و أمثالهم من رعاة الإنسانية ،
المعابر السورية ، و المطارات التركية تعج بالمتطوعين من شتى دول العالم .. لكن أحدا من أفراد الجمعيات و الملتقيات المنافقة لم يشارك ولم يعلم حتى عن حجم المصيبة ، كما لم يعلم شيئا عن معنى العمل التطوعي. ولم أرى "رجلا" واحدا من الذين ينادون بالتطوع ، في كل يوم و كل مناسبة ، ولا حتى فردا واحدا من المنتسبين إلى الجمعيات و الروابط و الملتقيات ، و كأن الألسن تتكلم لكن العيون لا تبصر .
العمل التطوعي أيها المنافقون لا يقتصر على الكلام و رفع الشعارات ، ولا يقتصر على إبرام العقود و توقيع الإتفاقيات مع شركات "البزنس" و المؤسسات الإستهلاكية من أجل الحصول على خصومات ١٠% و ٢٠% مع نسبة ربحية تقتطعونها لأنفسكم..!
العمل التطوعي لا يعني إلتقاط الصور مع بعض المسؤولين و التقرب بكل وسيلة من الأمراء و الأشراف ، الذين يتعاملون بحسن النية ولا يعلمون عن فسادكم و افترائكم على العمل التطوعي الحقيقي ،
أما فيما يتعلق بالصحافة و الإعلام الجاد، فإنه يتعامل مع الأطر و التجمعات و الملتقيات المنافقة ، بكل حذر ، وما ينشر عن نشاطات وهمية زائفة لكم ، ما هو إلا نشاطات تقوم بها بعض المواقع الإعلامية المأجورة و التي لها مصلحة في إشهاركم لأنها تشاطركم الفساد ، وهي الأجهزة التي تلهث
وراء الشهرة، و لا مكانة لها في هذا المجتمع ولا هذا الوطن .