من الذي يستهدف الأردن؟.. الأمن يفتح جبهة التصدي والضرب بقوة أمام المخربين
القبة نيوز - شهدت بعض محافظات المملكة احتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات، لتنحرف فيما بعد عن المسار السلمي، وأصبحت تعتدي على الممتلكات وقطع الطرق أمام المواطنين وإطلاق العيارات النارية على رجال الأمن، حيث استشهد العقيد عبدالرزاق الدلابيح جراء تعرضه لإصابة بعيار ناري بمنطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في معان
الدستور
وصباح اليوم، استشهد 3 من مرتبات الأمن العام وأصيب 5 آخرون، خلال مداهمة مشتبه به بمقتل الشهيد عبد الرزاق الدلابيح، وفق بيان صحفي صادر عن مديرية الأمن العام
وقالت المديرية في بيان صحفي إنه المشتبه به قتل وهو من حملة "الفكر التكفيري"، كما جرى ضبط 9 أشخاص آخرين والتحقيقات جارية معهم، لافتة إلى أن ط التحقيقات في قضية استشهاد العقيد عبدالرزاق الدلابيح مستمرة
مديرية الأمن وبايعاز من جلالة الملك عبدالله الثاني يقضي بالقبض على الفاعلين المجرمين، باشرت على الفور بتنفيذ الأمر الملكي، حيث وضعت جميع اجهزة الاستخبارات الأمنية هدف واحد الآن وهو القبض على مطلق الرصاص على العقيد الشهيد الدلابيح وحماية المواطنين والممتلكات
وبذلت مديرية الأمن العام على الدَّوام الغالي والنفيس في سبيل الوطن وقضايا أمَّته، وذادت عنها بالدم الزكيّ والأرواح الطاهرة، وذاد عنها الأردنيون بمواكب الشُّهداء التي تعلو أيَّما علوّ وتسمو دوماً أيَّما سموّ
من الذي يستهدف الأردن؟
بيان الأمن العام صباح اليوم والذي اكد فيه استشهاد ثلاثة من رجال الأمن خلال مداهمة مشتبه به بمقتل الشهيد عبد الرزاق الدلابيح أشار وبكل وضوح أن المشتبه به يحمل الفكر التفكيري، ما يؤكد أن الأردن مستهدف من قبل تنظيمات تتبنى الفكر الارهابي
جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في اكثر من مرة أن "هذه المنطقة عانت من بعض التنظيمات التي تتبنى الفكر الإرهابي التكفيري المتطرف التي تقتل المسلمين والأبراء من النساء والأطفال بأسم الإسلام، والإسلام منهم بريء"
وبين جلالته أن "هذه التنظيمات تشن حربها على الإسلام والمسلمين قبل غيره، ومن واجبنا الديني والإسلامي أن نتصدى بكل حشد وقوة لكل من يحاول إشعال الحرب الطائفية والمذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين"
وأضاف "أن الحرب على الفكر المتطرف هي حربنا فنحن مستهدفون، ولا بد أن ندافع عن انفسنا و الإسلام وقيم التسامح والأعتدال"، مشيراً إلى مؤيدي التنظيمات الإرهابية أنهم اعداء للأردن والإسلام وقيمه
تجار المخدرات
ولا يخفى على أحد إن الأردن أيضا مستهدف من قبل تجار المخدرات، ومن الواضح أن مجموعات خارجة عن القانون ومرتبطة بشبكات لتهريب المخدرات استغلت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية للهجوم على رجال الأمن
مديرية الأمن العام ومن خلال ادارة مكافحة المخدرات اكدت استمرارها بمداهمة كافة أوكار تجار المواد المخدرة ومروجيها، الذين لن يكونوا بمأمن عن إنفاذ القانون وستطالهم يد العدالة لينالوا جزاءهم الرادع، مسخرة في سبيل ذلك كافة جهودها وامكانياتها.
مداهمة خلية إرهابية
وأكّدت مديرية الامن العام في بيان لها أن قوة أمنية خاصة قامت صباح الاثنين بتنفيذ مداهمة خلية إرهابية في منطقة الحسينية في محافظة معان ،بعد أن قادت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المكلف بحادثة استشهاد العميد الدلابيح بحصر الاشتباه بمجموعة من الأشقاء من حملة الفكر التكفيري.
وأضافت في بيان أنّ القوة الامنية الخاصة حاصرت مكان وجود المشتبه بهم، إذ قام أحدهم وفور بدء المداهمة باطلاق عيارات نارية كثيفة من سلاح اوتوماتيكي باتجاه القوة وتم تطبيق قواعد الاشتباك معه مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من ضباط وأفراد القوة واصابة خمسة آخرين ومقتل الإرهابي مطلق النار.
وأكّدت المديرية أنّ المداهمة أفضت لالقاء القبض على تسعة أشخاص اخرين مشتبه بتورطهم في القضية ، منهم اربعة اشقاء للإرهابي المقتول الذي اطلق النار باتجاه القوة وثلاثة آخرين من ابناء احدهم ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم وضُبط بحوزتهم مجموعه من الاسلحة النارية ألاتوماتيكية وكمية كبيرة من الذخيرة .
هذا وكانت التحقيقات في قضية استشهاد العميد الدلابيح قد أكّدت من خلال المعلومات والادلة التي تم جمعها من مسرح الجريمة حصر الاشتباه بتلك المجموعة التي يحمل معظم افرادها الفكر التكفيري المتطرف .
وبيّنت مديرية الامن العام أنّ التحقيقات مع المقبوض عليهم متواصلة وسيتم الاعلان عن مجرياتها ونتائجها أولاً بأول لحين احالة القضية للقضاء .
وأنّ مديرية الأمن العام إذ تنعى شهداءنا الذين ارتقوا لبارئهم مدافعين عن أمن الوطن وترابه الطهور لتؤكد انها قائمة على واجباتها مواصلة جهودها في مسيرة الفداء والتضحية وخدمة الاردن العزيز والغالي وابنائه وحفظ امنهم ، وأنّ دم الشهداء لن يزيدنا الا صلابة وقوة لمواصلة واجبنا المقدّس والبرِّ بالقسم الذي قطعناه على أنفسنا .
















