جاء ذلك خلال رعايته ندوة حوارية نظمها مستشفى ابن الهيثم بالتعاون مع جامعة العلوم التطبيقية بعنوان "السياحة العلاجية في الأردن"، حيث شدد الحسبان على ضرورة تعزيز التسويق الجماعي والمهني عبر إطلاق علامة تجارية موحدة للأردن كوجهة علاجية، والمشاركة الفاعلة في المعارض الطبية الدولية، واستهداف أسواق جديدة في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية.

وأشار إلى أهمية تبسيط الإجراءات عبر استحداث تأشيرة خاصة بالسياحة العلاجية، وتسهيل دخول المرضى عبر المطارات، وتسريع اعتماد المستحضرات والأجهزة الطبية الحديثة. كما دعا إلى تعزيز التكامل بين العلاج والسياحة من خلال تطوير حزم علاجية شاملة تشمل العلاج والإقامة والخدمات السياحية، وتدريب الكوادر الفندقية والسياحية على التعامل مع المرضى وذويهم، مع التركيز على التخصص والتمايز في مجالات يتميز فيها الأردن عالميًا، مثل علاج الأورام، وزراعة الأعضاء، وطب القلب، والعلاج في البحر الميت، إضافة إلى الاستثمار في التقنيات الطبية المتقدمة.

وأكد الحسبان أهمية ضمان الجودة والشفافية عبر تعزيز أنظمة الاعتماد في المستشفيات ونشر نتائجها، وإنشاء منصة إلكترونية وطنية موحدة توفر معلومات دقيقة وموثوقة حول السياحة العلاجية في الأردن.

وخلال الندوة التي شاركت فيها العين سهاد الجندي وعدد من المسؤولين والخبراء وممثلي القطاعين الصحي والأكاديمي، تناول الحسبان محاور رئيسة تمثل نقاط القوة والتحديات ونقاط الضعف، إلى جانب الحلول والمقترحات المتعلقة بواقع السياحة العلاجية في الأردن.

وأوضح أن نقاط القوة تكمن في الكفاءات الطبية الأردنية العالية، والبنية التحتية الطبية المتطورة، بالإضافة إلى التكلفة التنافسية مقارنة بالدول الغربية مع تقديم نفس الخبرات الطبية، فضلاً عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي والسمعة الطبية المرموقة للأردن كدولة آمنة ومستقرة.

وأشار إلى عدد من التحديات، أبرزها حدة المنافسة الإقليمية، لا سيما في مجال السياحة التجميلية، إلى جانب ضعف التسويق والتنسيق وغياب استراتيجية وطنية موحدة، إضافة إلى ضعف الصورة الذهنية للسياحة العلاجية الأردنية.