ابو خضير يكتب : أهمية رعاية الشباب
الدكتور نسيم أبو خضير
القبة نيوز - الشباب هم مستقبل الأمة وأملها ، وعلى أكتافهم تلقىٰ تبعات مستقبل الدول حين ترعى الشباب ، وتوفر لهم إمكانيات الإعداد السليم ومقوماته ، وتهيئُ لهم أساليب الحياة الكريمة ،
فرعايتهم تؤدي إلى المحافظة على كيان المجتمع وبقائه وإستمراره .
فالشباب هم الذين ينقلون ثقافة المجتمع ونظمه وأساليب تفكيره وعلومه وآدابه وفنونه ، ولا يحفظ الشباب التراث الإجتماعي والقيم الإجتماعية في نطاق مجتمعه فحسب ، بل ينقله للمجتمعات الأخرى .
كما تؤدي رعاية الشباب من الجمعيات المجتمعية المدعومة من الدولة إلى تنمية المجتمع وتقدمه ، في الوصول إليه مجتمع الكفاية والعدل .
مماسبق ذكره نلاحظ أن رعاية الشباب تتضمن كل عملية أو مجهود أو تأثير يؤثر في مظاهر حياة الشباب بطريقة إيجابية في عقله ، وفي جسمه ، وفي سلوكه وعاداته ، وفي علاقاته الإجتماعية ، وفي حرفته حتى يحقق حياة سوية ناجحة ويكتسب الخصائص النفسية والخلقية والإجتماعية التي يستلزمها المجتمع .
ومن هذا المفهوم يتضح خصائص مرحلة الشباب ليُعِدَّ بدوره مجتمعاً وحياة أفضل لمن بعده فالإعداد الكامل السليم للشباب أساس في تحقيق أهداف المجتمع ، والرعاية الكاملة للشباب في الميادين المختلفة عامل هام في خلق وبناء المجتمع المتكامل السليم ، وتنشئة الشباب على الأسس الوطنية السليمة ، وتزويده بالمثل والقيم ، وتدريبه على ممارستها ، وتدعيم صلته بالمجتمع الذي يعيش فيه ، وإعداده إعداداً كاملاً يؤهله لحمل الأمانة عن وعي وإدراك .
فإعداد الشباب إعداداً سليماً يعلب دوراً مهماً في بناء مجتمعه ،
ودوراً رئيساً في السياسة التربوية والتعليمية للدولة فضلاً عن إرتباطها بسياستها الإقتصادية والإجتماعية.
وهكذا تصبح رعاية الشباب تشمل جميع الميادين بهدف الوصول لتحقيق هدفين أساسين :
- تنشئة المواطن المتكامل الشخصية المتفهم لما له من حقوق وما عليه من واجبات ، المتزود بالخبرات والوعي الذي يساعده على الإسهام في بناء مجتمعه وتطوره .
- رفع مستوى اللياقة البدنية والمهنية للشباب حتى يرتفع مستوى إنتاج كل الشباب في كل عمل يقومون به لتحقيق زيادة في الإنتاج ، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين ، والتقليل من نسبة أعداد الشباب العاطلين عن العمل .
د. نسيم أبو خضير