facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الفاعوري يكتب : النائب الشبيب ....حالة راقية تجاوزت حدود الوطن

الفاعوري يكتب : النائب الشبيب ....حالة راقية تجاوزت حدود الوطن
مكسبا للبادية بوجه خاص وللوطن بوجه عام

محور هام في المعادلة الوطنية

نموذجا يحتذى به في إدارة المقعد النيابي

اعتذاره عن مناقشة الموازنة علق جرس انذار للحكومة

اعتذاره لم يكن استعراضا انما لعدم انصاف البادية الشمالية وتجاهلها

ظل لصيقا ومشتبكا مع هموم وقضايا الناس

القبة نيوز- كتب د. محمد الفاعوري

القارئ المتجرد والراصد الامين يشك في أنه يمكن أن يقف عند شخصية على هذا القدر من الانشغال بالمسئولية، والحركة الدائمة بغية خدمة الناس.

فاهتمامه وانشغاله بهموم وأمور الناس التي لم تنحصر على ابناء قاعدته الانتخابية يتوازيان في حركتهما مع نبضات قلبه ليل نهار حبا وإخلاصا وعطاءً للوطن والمواطنين ومن يقترب منه لايملك إلا ان يحترمه .

مقالي هذا ليس مدحا أو إطراء.. بل يجسد في أمانة وموضوعية الصورة الواقعية والحقيقية التي رصدتها على مدار ايام في مجلس النواب حيث برز عدد المترددين الى مكتبه بغية تلبية حاجات وخدمات بعضها كان ينتهي في حدود مكتبه والاخر كان يستلزم المتابعة والمثابرة ورأي يمثلني في شخصية هذا الرجل.. الذي لا يكلّ ولا يملّ أبداً من أداء دوره في خدمة الوطن والمواطن.

النائب الدكتور حابس ركاد الشبيب الذي انحدر من أسرة بدوية محافظة في بيت شيِّدت جدرانه على حب الخير والناس فارتبط بالمكان الذي ترعرع فيه بشكل وثيق، وظل يبادله الحب والوفاء وساهم في بلورة تكوينه الفكري وإعداده لتحمل المسؤوليات الجسام التي أخذها على عاتقه فمَثَّلَ حالة راقية ونبيلة تجاوزت حدود الوطن .

ادرك النائب الشبيب ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الظاغطة وتداعياتها على واقع الناس اليومي، تستدعي الانتباه لجهة عدم قدرتهم على تأمين متطلباتهم الحياتية اليومية من غذاء ودواء وكل تفصيل حياتي.

أيقين ان الأولوية يجب ان تبقى في حدود وجع الناس وقضاياهم والالتفات اليها ، ومن خلال ازالة كل العوائق امام اعادة الامور الى طبيعتها، ولان ما يهم المواطن في هذا الزمن، رغيف الخبز ولقمة العيش وتأمين دخول المستشفى والعلاج والتعليم .

وانها باتت مسؤولية القوى السياسية للتخفيف من آلام الناس والتفتيش عن حلول لأزماتهم من أجل حياة كريمة فكرس وقته وفتح باب مكتبه دون موعد او استئذان فقط ان تذكر لخدمة الجمهور في مجلس النواب مكتب النائب الشبيب لتجد انك حصلت على التصريح اللازم والدخول ثم استقبال وترحيب وتقدير من جميع العاملين في مكتبه الذين اتصفوا بالسماحة واللباقة ثم يكلل ذلك بقضاء حاجتك بتوفيق الله ثم تلبيتها من قبل النائب الشبيب .

تتسم شخصية النائب الشبيب بالتواضع ورحابة الصدر وقبول الآخر ، لم ينحنِ حاضراً .. واثقاً .. لم يتغير ولم يتبدل او يتلون طبقاً للظروف والأحوال ، لم يقفز يميناً او يجنح يساراً .. وأبى إلا ان يكون وسطياً ، منتمياً للوطن وولائه لقيادته ومحور هام في المعادلة الوطنية ، عصي على الإحتواء ، تجاوز ما يتطلع إليه الآخرون ، لا يحتاج لأن يتكىء على أحد ، وخط طريقه وفقاً لقناعات فُطرت على حب الأردن ، ومُرحباً به أينما حلّ ونزل .

إن وجود النائب في أنحاء البادية المترامية الأطراف على حساب اهتماماته الرئيسية والأسرية والاجتماعية والإرهاق والسهر وبعد المسافات وعوائق التحرك عبر التضاريس المختلفة وظروف الحياة والتحديات يعد مكسبا للمنطقة بوجه خاص وللوطن بوجه عام ونموذجا يحتذى به بمنهجيته وفلسفته الخاصة في تطبيق الشق الميداني الذي يمارسه في إدارة المقعد النيابي لمنطقة من أهم مناطق المملكة واكثرها حساسية .

جمع الشبيب في شخصيته النيابية بين الجانب الحازم والجانب الإنساني والجانب الاجتماعي من خلال ما لاحظته من تواجد في الميدان لمتابعة ما تحقق ومعرفة مواطن الخلل والتوجيه المباشر ومواجهة المسؤول في موقع مسؤوليته، ويقف مع الناس ويعينهم بتواضع محمود تعودناه من اهل النبل والكرامة .

اعتذاره من أبناء الشعب الأردني والبادية الشمالية عن مناقشة الموازنة لم يكن استعراضا لكنه علق جرس الإنذار أمام الحكومة لقناعته بعدم انصاف البادية الشمالية واستبعادها من الموازنة على الاطلاق حيث اغفلت طريق بغداد والكفاءات البشرية التي استبعدت عن الوظائف العليا وغيره .

في النهاية اقول .. استنفر النائب الشبيب قلمي للحديث عنه في هذه العجالة : فالنائب ، المحب لوطنه وابناء باديته لم يفصله عن ناسه ومجتمعه ووطنه مقعد النيابة بل ظل لصيقا ومشتبكا مع همومهم و بلور بفكره وانسانيته الراقية التي تنم عن حس وطني وقيم إنسانية رائعة عن اهمية وجود هذا الرجل في مواقع المسؤولية والقرار التي تنسجم تماما مع حساسية المرحلة الراهنة من مسيرة البلاد وتجسد صورة رائدة لجانب تطوير المنظومة الوطنية التي يريدها جلالة الملك حفظه الله .
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )