العجارمة يصف الراحل الطراونة بأنه مدرسة في إدارة الشأن العام - فيديو
القبة نيوز- وصف الوزير الأسق الدكتور نوفان العجارمة، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الأسبق الراحل فايز الطراونة بأنه مدرسة في إدارة الشأن العام.
وقال العجارمة لبرنامج "حلوة يا دنيا" الذي يبث عبر شاشة "رؤيا"، إن الراحل الطراونة كان يعرف البيروقراط الأردني جيدا، وهو هادئ ومتزن وديمقراطي في إدارة مجلس الوزراء، ولا توجد لديه عقدة الرئيس والمرؤوس مع الوزراء.
وبشان مذكرات الطراونة التي كان عنوانها "بين عهدين"، قال إنه مزيج من الطابع الشخصي والرسمي، فالراحل سلط الضوء في كتابه على 3 مراحل أساسية عندما كان سفيرا للأردن في واشنطن بالتسعينات في وقت كانت العلاقات بين البلدين صعبة جدا، فقد ذهب إلى عاصمة هي الأكبر في العالم وكانت العلاقة سيئة، وتحدث عن كيفية استدعائه باستمرار لوزارة الخارجية الأمريكية وتبليغه مذكرات احتجاج وحصار ميناء العقبة وغيره من الأمور، واستطاع فك الكثير من الأمور.
والمرحلة الثانية كانت وفاة جلالة الملك الراحل الحسين، إذ أشرف الراحل الطراونة الذي يعد آخر رؤساء الوزراء في عهد الملك الراحل على الانتقال السلس للسلطة بهدوء، وبقيت المؤسسات تعمل وتسلم الراية جلالة الملك عبدالله الثاني، ولم يحدث أي انقطاع أو خلل بإدارة الدولة الأردنية، وهو مهم جدا، فكان الكثير يراهن على سقوط الدولة الأردنية بوفاة الملك الحسين، ولذا استطاع إيصال رسالة وإثبات أن الدولة الأردنية دولة مؤسسات، فقضية انتقال السلطة من ملك إلى ملك تحدث في حالات نادرة جدا.
والمرحلة الثالثة كانت مرحلة الربيع العربي، فعندما كانت الشعوب في الشوارع وتطالب بإسقاط الأنظمة، استطاع الراحل الطراونة إكمال المسيرة بعد استقالة الرئيس الأسبق عون الخصاونة المفاجئة.
وتوفي رئيس الوزراء الأسبق ورئيس الديوان الملكي السابق الدكتور فايز الطراونة، بعد صراع مع مرض عضال.
وقال مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان لشؤون المرضى، الدكتور منذر الحوارات في تصريح لـ"رؤيا"، إن الطراونة توفاه الله في ساعات الفجر.
وأكدت منى الطراونة، ابنة شقيقة رئيس الوزراء الأسبق لـ"رؤيا" وفاته، وقالت إنه انتقل إلى رحمة الله تعالى مع ساعات الفجر.
وتسلم الراحل الكثير من المناصب الرسمية على مدار نصف قرن، وأسهم في عدد من المحطات المهمة في تاريخ الأردن المعاصر.
وبدأت خدمة الطراونة في الديوان الملكي الهاشمي العامر بعد تخرجه في الجامعة الأردنية عام 1971 بالدرجة السابعة مساعدا لرئيس التشريفات الملكية وغادر الديوان الملكي عام 2018 بعد أن ترأسه ثلاث مرات زادت على تسع سنوات.