facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

"زرعوا... فاكلنا.. ونزرع فياكلون"

زرعوا... فاكلنا.. ونزرع فياكلون
 الدكتور جمال الدبعي.

القبة نيوز- اسئلة مطروحه، في زمن قل فيه المطر، وزادت فيه المشاكل والجرائم الإجتماعيه، وأصبحت معالم البساطة ، والمحبة، والخير، غير واضحه، وأحيانا مفقودة، على أي حال ان ما أود تناوله هنا، له علاقه بالاجيال من جهة، وبالاقتصاد، والعمل، والإنتاج من جهة أخرى، إضافة للأدوار الاجتماعيه، فهذه السلسلة المترابطه إن صح التعبير عنها، تشكل محاور متعدده لوجوه الحياة المتعددة،.. وبحكم الظروف الراهنه فإن كثير من المفاهيم المرتبطه قد أصبحت دون معنى عميق، بل أصبحت عبارة عن مظاهر وشكليات اجتماعيه، وغيرها، والتي انعكست على التعليم، والاقتصاد، والإنتاج، وبالتالي على المجتمع.
فهناك عدد لابأس به من أفراد المجتمع، يدعون المعرفه بجانب معين، مع انهم لايحملون القدر الكافي الذي يتطلبها هذا الجانب، فأصبح هناك شبه غزو لبعض الأفراد، على مجالات وحقول في مختلف المجالات والمعا رف العلميه، واقصد هنا بعض الفئات من الافرادفي المجتمع_
الذين دخلوا على بعض القضايا، والمجالات، _وشوهوا الصوره الحقيقية للمشهد سواء كان ثقافياً، أو فنياً، أو أي نشاط يرتبط بأهداف المؤسسات التي ينظوي تحت مظلتها اولئك..وأقصد هنا الهيئات ومنظمات المجتمع المدني المختلفه وبمختلف أشكالها الثقافيه، الشبابيه، والصحيه والمجتمعية، والسياسيه، والاقتصادية،.. وهنا نقول ماذا زرع هؤلاء، وماذا نأكل؟!!
الإجابه بواقع الحال ترتبط ببعض من هؤلاء، الذين تربعوا في قيادة المشهد، واصبح لهم السبق في الحديث عن أنفسهم، وما كان ومازال يواجههم من انتقادات، في ظل الأفق الضيق المحدود، في الحديث عن قضايا وأولويات وطنيه،.. زرع الزيتون، ويحتاج إلى من يقوم بجمع ثماره،.. ولكم أن تتصوروا المشهد من ذاكرة الوطن على الأقل منذ عقدين من الزمن، اي قبل الالفيه الثالثة،كيف كان موسم قطاف الزيتون،.. وإذ ماعدنا إلى أكثر من عقدين سابقين أيضاً، نجد صورة ومشهد اجتماعي، تعاوني، تشاركي، يعبر عن المحبه والبساطة، والالفه، للمجتمع الاردني الأصيل، العطاء ديدنه، والانتماء والوفاء للأرض، يرسم المشهد لوحة الأجداد، والأبناء، والاحفاد،
ابعاد عميقه في التركيب الاجتماعي، والمكانه، والدور لأفراد الأسرة المكون الأساسي للمجتمع، تحمل في ثناياها معنى الإنتاج، والعمل، واقتصاد الاسره، وتكاتف الجهود وتعاون الأيدي العاملة في البناء الأسري، كما تحمل معنى التقارب، والتعاون، والتشاركيه الجماعيه صغاراً وكبارا، رجال ونساء، وشباب، وحتى أطفال، منظومة متكاملة اجتماعيا، واقتصاديا، تعبر عن معاني التلاقي والتعاون والتكافل والعطاء، في تفاعل اجتماعي، حقيقي يعبر عن الوجدان والمحبه الصا�
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )