بُشرىٰ الهجرة والتهجير
د. نسيم أبو خضير
القبة نيوز- وفقا لدراسة أجريت في عام 2015، يبلغ تعداد المسلمين 1.8 مليار شخص ويشكلون حوالي 24.1% من سكان العالم. يشكل أهل السنة (80-90%، تقريبا 1.5 مليار نسمة) . ... ويشكل المسلمون في بلدان جنوب شرق آسيا ثالث أكبر تجمع في العالم من السكان المسلمين.
منذ بداية الدعوة الاسلامية في مكة المكرمة واجه المسلمون ظروفاً صعبة، تمت ملاحقتهم وتم تعذيبهم وقتل أعداد منهم ، ونتيجة لهذه الظروف أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة في أفريقيا ، واعتقد جازما ان ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي إلهى ، لأن هذه الهجرة هي التي أوصلت الإسلام الى هناك .
وما الهجرة إلى المدينة المنورة نتيجة الظلم والتعذيب الذي استمر ضد المسلمين - أتباع النبي صلى الله عليه وسلم - إلا وحي من الله سبحانه وتعالى ، ففي المدينة المنور تكاثر المسلمون وازداد عددهم، وعملوا بالتجارة والزراعة وغيرها . وتكونت الدولة الاسلامية التي انطلقت إلى العالم تنشر دين الله من خلال هجرة بعض الأشخاص المسلمين الذين حل بهم المقام في البلاد التي هاجروا اليها.
واليوم يعيد التأريخ نفسه فما حل بالمسلمين في ديارهم وأضطرهم إلى الهجرة والتهجير إلا إشارة واضحة على تمكين الإسلام في تلك الديار التي بدأت تعاني من نقص الخصوبة بين سكانها ، ناهيك عن الفساد الأخلاقي وفقدان القيم بين شبابها.
الهجرة والتهجبر لن بكون نذير شؤم للمسلمين . ولنا في الهجرة إلى الحبشة والهجرة إلى المدينة المنورة لعبرة.