طارق المومني 

القبة  نيوز- لطالما كانت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الأردنية " بترا " منارات للحق والهدى ،ومنابر حرة ، تنقل رسالة الأردن للعالم ،مثلما هي وسائل إتصال وتواصل مع الأردنيين ،تعبر عن طموحاتهم وآمالهم وهمومهم ، زاخرة بالكفاءات المحترفة ،وخرجت اجيالاً صنعت إعلاماً عربياً في غير مكان ومازالت ، ذات محتوىً إعلامياً متميزاً ،لكنها لا ينظر لها رسمياً وحكومياً بانها وسائل تصنع الوعي وتوجه الرأي العام وتؤثر فيه ،صاحبة رسالة هي الاخطر ،خصوصاً في عصرنا الحاضر ، بل ينظر لها بانها مؤسسات تشبة أي مؤسسات حكومية أخرى مع كل الأحترام لكل مؤسساتنا الحكومية ، لكن الدور والرسالة مختلفان ،ما يستوجب دعمها ومساندتها والعاملين فيها ، الذين تلمس في عيونهم شعور عدم الاستقرار والخوف من ما يسمى بمشاريع الهيكلة والنقل التعسفي والتقاعد في غير أوانه ،علماً أن الصحفي لا يتقاعد ،والتي اذا ما حظينا بثقة الزميلات والزملاء أو لم نحظى ؛فاننا لن نسمح بها وسنقف ضدها كما كنا على الدوام ،مؤمنين بهما وبدورهما وبالعاملين فيهما وبمهنيتهم العالية .

وإذا كنا مؤمنين بالإعلام ودوره ؛فإنه بات مطلوباً تصحيح الاختلالات ،ووقف كل ما يرتكب بحق هذه المؤسسات الوطنية العريقة ،بين فترة وأخرى وبحق الزميلات والزملاء ،والنظر اليهم صناع وعي وقوة تأثير ،كما هو في العالم المتقدم ،لا موظفين ، وتقديم كل ما يلزم لذلك من دعم مالي ومعنوي ،وبعد ذلك نحاسبهم .

ولعل هذا يوجب على مجلس النقابة المقبل انطلاقاً من دوره ومسؤولياته التي نص عليها القانون ،أن يغير من السياسات المتبعة ويجري حواراً مباشراً مع الزميلات والزملاء في الإعلام الرسمي ،للوقوف على التحديات والمعيقات وما هو المطلوب ووضع برنامج تفصيلي مرهون بجدول زمني لدعم هذا القطاع المهم وخدمته ،وبما يليق به وبمنتسبيه وبرسالته.

عهداً ووعداً ، ايماناً وقناعةً ، نقف بقوة إلى جانب هذا القطاع ، نتبنى مطالبه وندعمها ، ونسعى لتحقيقها ،ونقف سداً منيعاً امام من يستهدفه والعاملين فيه .