أصبحوا نوابا فاستأسدوا على الشعب
عبد الله اليماني
القبة نيوز- بعد كل الإخفاقات في اختيار النواب في الانتخابات بعد مجلس الحادي عشر ما نريده في المأوية الثانية أن يختار الشعب نواب يحظون بثقتهم ، قبل أن تحصل الحكومات على ثقتهم .
نواب يحصلون على ( مكفأة القطعة ) بمعنى ( كل جلسة يحضرها ) النائب يتقاضى عليها مبلغا من المال الذي تقرره الحكومة . وليس راتبا شهريا ، إذا حضر الجلسات أم لم يحضرها .
النائب ترشح من اجل خدمة الشعب ، وليس موظفا لدى الحكومة . يتقاضى راتبا ، كراتب الوزير . ما يريده الشعب نوابا يخدمون الشعب ، وليس للتمثيل عليهم ، مجلس كفاءات مختلفة ، يضرب فيه المثل بكل الجوانب .
نواب يساعدهم على أداء رسالتهم البرلمانية ، ( مستشارون وخبراء ) . في إبداء الرأي والمشورة حول مشاريع القوانين والتشريعات والقرارات . والرد عليها بما يخدم الوطن والمواطن. في الجوانب الاقتصادية ، الصناعية ، التجارية ، المياه ، الزراعية ، السياسية ( العلاقات الدولية ) والحزبية . أي مجلس شامل الجوانب كافة.
نواب عونا للمواطنين لا عونا للحكومات .نواب يقدرون معنى أمانة الصوت الذي أوصلهم إلى تحت القبة ، لا إلى أحضان الحكومات .
شعب يريد نوابا لا يسعون إلى الغرق في الملذات ، والأعطيات بشتى أنواعها .
عندها يجزم الشعب أن اختياره للنائب في منطقته كان في محلة . ولم يخذله. أو كان اختياره غير موفق .
اختار الشعب نوابا ( عونا للمجلس) الذي هم فيه ، لا نقمة علية ، ومكان تشريح وتقزيم للمجلس . فلم يعد التدليس على الشعب ، ملاذا آمنا للنواب ، ( أصحاب المصالح الخاصة ) ، فورا تنكشف أوراقهم ، وتتعرى نواياهم .
فالشعب اليوم متسلح بالعلم والمعرفة والثقافة الواسعة. ويحفظ الشعب مواد الدستور، ويعرف ( حقوقه وواجباته ) . فلهذا الشعب الذي حصانته دستوره ، لا خوف علية ، يتصدى لكل من يتطاول على الدستور ، ونظامه السياسي .
لقد مارس الشعب حياته تحت الدستور ، وصنع مستقبله ضمن الدستور ، والشعب هو مصدر السلطات على مر التاريخ . من خلاله بنى الوطن يدا بيد وكتفا بجانب الكتف وأرجل غرست في الأرض قواعد للبناء والإخاء والمحبة والالفه والتكاتف.
شعب يلتف حول قيادته الهاشمية ، في كل الظروف ، حريص على ازدهار الأردن ورفعته ورفاهيته وتطوره وتقدمه .
ما يريده ( الشعب ) هو ( مجلس نواب ) حقيقي ، يشركه في صنع القرار. انتخابات يقبل عليها الشعب يقررون من ينتخبون ، وليس ( مقاطعتها ) عبر العزوف عن التصويت يوم الانتخابات .
ويعزى ذلك إلى النواب أنفسهم ،لأنهم اصطفوا إلى جانب الحكومات ،ولم يراعوا مطالب المواطنين وظروفهم الخاصة والعامة والوطنية الاقتصادية . ما يريده الناخب (نائب ) يعمل بتجرد وحكمة ونزاهة ومهنية واحترافية وبصدق وأمانة.
نائب لم ينس أوجاع الشعب الذي أوصله إلى تحت قبة البرلمان . نائب يتواجد في دائرته الانتخابية يعيش همومهم وقضاياهم ، وإيجاد الحلول الجذرية لها ،ويواصل المساهمة بالنهوض في الوطن .
الأردنيون ( ماركتهم المسجلة ) هي الالتفاف حول قيادتهم الهاشمية المظفرة ، والإخلاص والوفاء لها ، منذ تأسيس الدولة الأردنية والى أن يرث الله الأرض وما عليها . والتكاتف والكرم والنخوة ( أهل الفزعة )، والشهامة .
وتبقى أمنيات في ليلة من ليالي الانتخابات .