الشوابكة يكتب الحزن والتجهم والكدر والشجن كل ذلك لا يبني وطن....
القبة نيوز- كتب العميد المتقاعد طه عبدالوالي الشوابكه
دولة الرئيس...يا وجه الخير....
الحزن والتجهم والكدر والشجن كل ذلك لا يبني وطن....
اقولها لك ولفريقك ....نحن معكم بكل ما نملك فلا تخذلوننا...
على الدولة ان لا تخذل فينا صوت العقل والحكمة...
على الدولة والحصيفين من رجالاتها ممن لا زالوا على عهد الوفاء للوطن وترابه ان يعينونا على خطاب الاصلاح والتهدئة بدلا من المعاندة والمكاسرة وكاننا على طاولة مراهنات في حانوت على اطراف تكساس...
غالبية الناس اليوم غير راضين وغير مقتنعين ان نهج الدولة في طريقه الى محاولة الصلاح والتغيير نحو الافضل...
والقلة منا اليوم لا زالوا ياملون راجين مرتجين صحوة تقيل الوطن من عثراته
اليوم صار من يتبنى خطاب التهدئة والمحافظة على الوطن خائنا في نظر الفئة الاخرى...صار كل من يرى بعينين ثاقبتين وبصيرة متفتحة الخطر القادم الذي يطل براسه كافعى سامة وكانه منافق او سحيج او جبان...واني وبكل صراحة اعذر من يظن هكذا ظنون...لان الدولة لا زالت متخاذلة عن ابداء اي بادرة توحي ببارقة امل...
على الدولة ورجالاتها ممن ابتلينا ببعضهم وحظينا ببعضهم الاخر ان يعينونا على بر الوطن وان لا يخذلونا في معركتنا الشرسة التي نخوضها ومعنا الاف الشرفاء في الوطن خوفا وحرصا على وطننا ووطن اجدادانا وابائنا...هذا الوطن ليس ملكا لاحد بعينه..هذا الوطن ملك لنا جميعا ..ملك لكل من سكب قطرة عرق على ثراه ...ملك لكل من رواه بنجيعه ونجيع ابائه وجدوده...فلا تخذلونا في معركة الحسم...
الدولة اليوم معنية بسلسلة اجراءات سريعة وعاجلة ومدروسة ...
على الدولة ان تتحلى بشجاعة الموقف وان تبتعد عن المجاملة المرتهنة الى شراء الولاءات لكبريات الشركات الخاصة والبنوك للتبرع بما يقنع وبما يسد حاجة المواطنين للعلاج والرعاية الطبية اللازمة في مشاف خاصة وحكومية فاعلة سواء بسواء...وباسعار مخفضة موحدة بعيدا عن استغلال ظروف الناس...لقاء خدمة صحية جيدة بدلا من الضعف الواضح الذي نسمع به ونشهد بلاويه في مشافينا...
على الدولة ومسؤوليها ان يكونوا اكثر مصداقية واكثر رجولة في متابعة شؤون دوائرهم ومؤسساتهم حتى ادنى فرع في الهيكل التنظيمي وفي ابعد منطقة نائية...وان لا يكتفوا بالهواتف للتاكد من سوية اداء دوائرهم وان لا يكتفوا بما ينقل لهم من القائمين على تلك الفروع ...
على رجال الدولة ان ينهضوا من سباتهم وان يتحرروا من عقدة الكرسي الدوار والمكتب الفاره وان يصلوا الليل بالنهار بجولات ميدانية فاعلة لها نتائجها على الارض.. لا استعراضية تحت وميض الفلاشات الكاذبة ..ومحاسبة عسيرة لكل مخطئ بشكل مباشر وفوري واثابة المجد المجتهد في عمله بنفس اللحظة ليحققوا توازنا في ميزان العدالة المائل المثلوم الذي اوغر صدور العاملين واحبط المجدين حتى ارخى الجميع يديه قاعدا متعطلا عن العمل...
على الدولة ممثلة برئيس الحكومة ان لا يكتفي بالتصريحات والعواطف (ان الحزن والشجن لا يبنيان وطن)..عليه ان يجري فورا سلسلة جريئة من اعادة التعيين والنقل والاحالة لكل من يثبت ترهله وتخاذله وقوة سلطانه وسلطان من يحمونه من علية القوم...
على الدولة ان تلتفت الى طوابير العاطلين عن العمل وان تصرف لهم الحد الادنى من الراتب الشهري على ان لا تصرف لاكثر من شخص واحد في نطاق الاسرة الواحدة كي يشعر انه موجود وانه نافع لنفسه ولاهله الى حين حل مشكلته...يجري ذلك بتوجيه اوجه الصرف الحكومي الباذخ على كل الكماليات الزائفة نحو وجهتها الصحيحة فلا داع لسيارات التيسلا والدفع الرباعي السوداء التي لا تراها في دولة خليجية....
كثيرة هي الاجراءات الكفيلة بسد الذرائع واغلاق باب الفتنة والتصيد وما ذكرناه الشيء القليل ولو ارادت الدولة صلاح الوطن والمواطن لفعلت اكثر من ذلك دون اية صعوبات...
وان لم تفعل وبالسرعة الممكنة فاللوم عليها وحدها وعلى من يتولاها من المسؤولين ان حدث ما لا يحمد عقباه...
اخيرا نكرر
لا تخذلوا فينا صوت العقل والحكمة...لا تتركونا نهبا لاشنع النعوت والتواصيف...لا تلقوا بنا كاللقطاء على قارعة التهم وارصفة التشكيك في مواقفنا....لا تركبوا رؤوسكم ...لا تتعنتوا برايكم كِبرا ومكابرة ...فتاخذكم العزة بالاثم زورا...لا تعاندوا نداء اللحظة الحاسمة التي تتهيأ لكم على طبق من ذهب حتى لا نسمع منكم ( الان فهمتكم)....لا قدر الله...
دولة الرئيس:
الست ترى كيف تركك اصحاب الدولة وبالعوها وناهبوها ردحا من الزمن ممن تحمل انت اوزارهم اليوم...تجدف بمجداف مكسور في معمعة اللحظة الراهنة الصعبة وهم يراهنون على ( .......) لا قدر الله ؟...كن اذكى منهم...كن اشجع منهم جميعا...كن انت وفريقك في اردنيتك ووطنيتك الجميلة من يحظى بشرف الفوز واغتنام اللحظة ..لحظة ربما لن تتكرر ...اغتنم الفرصة التي اتتك طائعة تقول (هيتَ لك)...فكن على قدر هذا الحظ يا دولة الرئيس...ونحن جميعا من كل حدب وصوب معك ومع الوطن...