مئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية .. فلنحتفل جميعاً
د. حازم الناصر
القبة نيوز-يحق لنا جميعاً كأردنيين أن نحتفل في مئوية تأسيس الدولة الأردنية، حيث تأسست إمارة شرق الأردن في العام ١٩٢١، ومنذ ذلك التاريخ وهذه الدولة بقيادتها الهاشمية التاريخية ابتداء من المغفور له بأذن الله جلالة الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (حفظّه الله ورعاه)، وهي تكافح في الحفاظ على كيانها ومواطنيها واستقرار اقليمها المحيط بها وبموقف ثابت من القضية الفلسطينية والقدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية. فهذه الدولة وقيادتها التي عانت وعملت بجد وبنت ودافعت عن حدودها وقضايا أمتها بكل شرف وأمانة على مدار مائة عام، تحملت الكثير الكثير من الأعباء السياسية والعسكرية والاقتصادية على الرغم من قلة الإمكانيات والموارد وكثرة التحديات والمؤامرات، واستطاعت أن تقوم بدور كبير في تنمية قدرة الأردنيين ورفع مستوى معيشتهم، جنباً الى جنب مع دعم أبناء أمتنا العربية والوقوف مع قضايانا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
فمن بدايات متواضعة جدا في بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية وسيادة القانون والبنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة والزراعة والمياه، إلى مستويات يشهد لها العالم في كافة نواحي الحياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من التحديات المالية والاقتصادية الحالية والتي يعود جزء كبير منها إلى تحمل الأردن مسؤوليات إنسانية كبيرة حيال اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل وتخلى عنهم العالم الغني والفقير، بالإضافة إلى كلف محاربة الإرهاب والوقوف إلى جانب الاشقاء التي أرهقت كيان الدولة الأردنية الاقتصادي والاجتماعي.
فالاحتفال ليس أردنيا فقط، لا بل احتفال عالمي بدولة تدعو للسلام بين الأمم وتستقبل ملايين اللاجئين وتحارب الإرهاب، وعلى الرغم من ضيق الحال، فدولتنا العميقة بقيادتها وسياستها الرزينة ودبلوماسيتها المبنية على احترام الجوار وحقوق الانسان والقانون الدولي وقبول الرأي والرأي الاخر، لم تجر مواطنيها إلى حروب الهلاك والفشل والفقر، ولم تدخل بمشاريع إقليمية دموية وهدامة، لا بل ساعدت منطقة الشرق الأوسط بأكملها على الأمن والاستقرار النسبي.
الدول العظمى والقوية سياسيا واقتصاديا صاحبة النفوذ تزعجها مشاكل دولة صغيرة في اي بقعة من ارجاء العالم وتدفع بإمكانياتها الكبرى وترصد الأموال لحل نزاعاتها، في حين أن الدولة الأردنية تضحي بكل ما لديها من إمكانيات ومؤسسات للمحافظة على القيم الإنسانية والتعاون وسيادة القوانين والمواثيق الدولية وتأمين الاستقرار الإقليمي، وهو ما يجب على العالم المتحضر فهمه ومراعاته من خلال رد الجميل للأردن والأردنيين من خلال دعم وتشجيع الأردن ليبقى الأردن مثالا يحتذى به لدول الإقليم الأخرى وبأقل التكاليف والأضرار.
وفي هذا السياق لا بد لنا أن نستذكر بالشكر والعرفان من جدوا وقدموا وعملوا في بناء الدولة الأردنية التي نفتخر بها من ملوك وامراء آل هاشم الكرام بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (حفظه الله ورعاه) إلى الشعب الأردني العظيم.
ونستذكر بكل معاني العز والفخار شهداء الاردن الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل رفعة وقوة وطننا الغالي وقضايا الأمة (نسأل الله تعالى لهم الرحمة والغفران)، ولا ننسى رجالات الأردن والمحاربين القدامى الاحياء منهم والأموات الذين قدموا الكثير على مدار مئوية الدولة الأردنية.
الشكر والامتنان للدول الشقيقة والصديقة التي دعمت الأردن في الضراء والسراء على مدار السنين ونذكر منها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وعُمان وجمهورية مصر العربية. ومن الدول الصديقة نشكر الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، الذين وقفوا إلى جانب الأردن خلال الأزمات التي مر بها الإقليم.
فهلموا نحتفل يا أيها العالم بمئوية الدولة الأردنية لأن العالم قد يحتاج مئة عام أخرى لولادة دولة جديدة تقدم ما قدمه الأردن لمواطنيه وللقيم الإنسانية والعالم.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته الحكيمة، وإن شاء الله سيحتفل أبناؤنا بالمئوية الثانية لتأسيس المملكة وقد زالت التحديات وأصبحنا في مقدمة الركب العالمي.
(الرأي)
فمن بدايات متواضعة جدا في بناء المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية وسيادة القانون والبنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة والزراعة والمياه، إلى مستويات يشهد لها العالم في كافة نواحي الحياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على الرغم من التحديات المالية والاقتصادية الحالية والتي يعود جزء كبير منها إلى تحمل الأردن مسؤوليات إنسانية كبيرة حيال اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل وتخلى عنهم العالم الغني والفقير، بالإضافة إلى كلف محاربة الإرهاب والوقوف إلى جانب الاشقاء التي أرهقت كيان الدولة الأردنية الاقتصادي والاجتماعي.
فالاحتفال ليس أردنيا فقط، لا بل احتفال عالمي بدولة تدعو للسلام بين الأمم وتستقبل ملايين اللاجئين وتحارب الإرهاب، وعلى الرغم من ضيق الحال، فدولتنا العميقة بقيادتها وسياستها الرزينة ودبلوماسيتها المبنية على احترام الجوار وحقوق الانسان والقانون الدولي وقبول الرأي والرأي الاخر، لم تجر مواطنيها إلى حروب الهلاك والفشل والفقر، ولم تدخل بمشاريع إقليمية دموية وهدامة، لا بل ساعدت منطقة الشرق الأوسط بأكملها على الأمن والاستقرار النسبي.
الدول العظمى والقوية سياسيا واقتصاديا صاحبة النفوذ تزعجها مشاكل دولة صغيرة في اي بقعة من ارجاء العالم وتدفع بإمكانياتها الكبرى وترصد الأموال لحل نزاعاتها، في حين أن الدولة الأردنية تضحي بكل ما لديها من إمكانيات ومؤسسات للمحافظة على القيم الإنسانية والتعاون وسيادة القوانين والمواثيق الدولية وتأمين الاستقرار الإقليمي، وهو ما يجب على العالم المتحضر فهمه ومراعاته من خلال رد الجميل للأردن والأردنيين من خلال دعم وتشجيع الأردن ليبقى الأردن مثالا يحتذى به لدول الإقليم الأخرى وبأقل التكاليف والأضرار.
وفي هذا السياق لا بد لنا أن نستذكر بالشكر والعرفان من جدوا وقدموا وعملوا في بناء الدولة الأردنية التي نفتخر بها من ملوك وامراء آل هاشم الكرام بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (حفظه الله ورعاه) إلى الشعب الأردني العظيم.
ونستذكر بكل معاني العز والفخار شهداء الاردن الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل رفعة وقوة وطننا الغالي وقضايا الأمة (نسأل الله تعالى لهم الرحمة والغفران)، ولا ننسى رجالات الأردن والمحاربين القدامى الاحياء منهم والأموات الذين قدموا الكثير على مدار مئوية الدولة الأردنية.
الشكر والامتنان للدول الشقيقة والصديقة التي دعمت الأردن في الضراء والسراء على مدار السنين ونذكر منها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وعُمان وجمهورية مصر العربية. ومن الدول الصديقة نشكر الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، الذين وقفوا إلى جانب الأردن خلال الأزمات التي مر بها الإقليم.
فهلموا نحتفل يا أيها العالم بمئوية الدولة الأردنية لأن العالم قد يحتاج مئة عام أخرى لولادة دولة جديدة تقدم ما قدمه الأردن لمواطنيه وللقيم الإنسانية والعالم.
حمى الله الأردن وشعبه وقيادته الحكيمة، وإن شاء الله سيحتفل أبناؤنا بالمئوية الثانية لتأسيس المملكة وقد زالت التحديات وأصبحنا في مقدمة الركب العالمي.
(الرأي)