%75 من الناس يعتقدون ضمنيا أن النساء أقل ذكاء من الرجال
القبة نيوز- على الرغم من أن قلة من الناس يعترفون (على الأقل بصوت عال) بأنهم متحيزون ضد المرأة؛ إلا أن بحثا جديدا نُشر في مجلة "علم النفس الاجتماعي التجريبي" العلمية (Journal of Experimental Social Psychology ) في سبتمبر/أيلول 2020، وجد أن ما يقرب من 75% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع من أكثر من 78 دولة حول العالم يربطون ضمنيا المستويات العالية من الذكاء بالرجال أكثر من النساء.
في البداية سأل الباحثون من جامعة نيويورك وجامعة دنفر وجامعة هارفارد أكثر من 3600 شخص، بما في ذلك الأطفال، عما إذا كانوا يتفقون مع الصورة النمطية بأن الرجال أكثر ذكاء من النساء، فأكدوا أنهم لا يتفقون مع ذلك.
لكن الباحثين طلبوا منهم بعد ذلك إجراء اختبار يقيس تحيزهم الضمني، أو المواقف أو الصور النمطية التي تؤثر دون وعي على قراراتنا، وكانت النتيجة أنه ما بين 60% و75% من المشاركين أظهروا بعض الأدلة على الصورة النمطية الضمنية، التي ربطت الذكاء بالرجال أكثر من النساء.
ضعف تمثيل المرأة
هذا التحيز، عادة ما يؤدي دورا في سبب ضعف تمثيل المرأة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يُنظر إلى النجاح على أنه يعتمد على مستويات عالية من القدرة الفكرية، كما تقول الدراسة.
يمكن أن يمتد ذلك أيضا إلى مجالات وأجزاء أخرى من المجتمع، مثل السياسة، حيث توجد قوالب نمطية جنسانية مرتبطة بأدوار القيادة.
يقول أندريه سيمبيان، مؤلف مشارك في الدراسة وأستاذ مشارك في قسم علم النفس في جامعة نيويورك، "إذا قمت بتبديل الصورة النمطية عن الذكاء مع القوالب النمطية الأخرى، فإن نفس النوع من الآليات يتكشف في المجالات الأخرى، حيث تكون المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا".
يقول سيمبيان إن دراسة الذكاء بين الجنسين، كانت محاولة لتوثيق ما إذا كان الناس يؤيدون الصورة النمطية التي تربط الذكاء والعبقرية بالرجال أكثر من النساء، وإذا كان الأمر كذلك، ما مدى انتشار الصورة النمطية؟ لتكشف الدراسة أن غالبية المشاركين من 78 دولة أظهروا بعض الأدلة على الصورة النمطية الضمنية.
ماذا يعني التحيز الضمني؟
تقول تيسا تشارلزورث، طالبة دراسات عليا في قسم علم النفس في جامعة هارفارد وأستاذة جامعية ومؤلفة مشاركة في الدراسة، إن استخدام مقياس التحيز الضمني في مجال علم النفس مهم ليس فقط لأنه يكشف ما يحمله الفرد في ذهنه؛ ولكنه يكشف أيضا الثقافة المحيطة بنا، والتي تؤثر في مدخلات عقولنا دون وعي. إن مقاييس التحيز الضمني تلتقط في الواقع الارتباطات التي يتم تضمينها كل يوم من حولنا.
ونتيجة لذلك، فإن فهم مدى عمق الارتباط بين الذكر والعبقرية والأنثى والذكاء في الثقافات حول العالم يمكن أن يساعد علماء النفس على فهم سبب ضعف تمثيل النساء في المجالات الأكثر احتياجا إلى التألق والذكاء.
هل يمكن التغلب على التحيز الضمني؟
تقول جو يوركابا، الكاتبة المتخصصة في الصحة العقلية، في مقال لها على موقع "فيري ويل مايند" (Verywellmind)، إن هناك العديد من التحيزات الضمنية المتعلقة بالجنس والعرق والدخل والموقع الجغرافي وغير ذلك. نحن جميعا نحملها، حتى لو كنا نود أن نعتقد أننا لن نقوم أبدا بتصوير شخص ما على أساس جنسه أو عرقه.
غالبا ما تؤدي هذه التحيزات الضمنية إلى تمثيل النساء والأشخاص الملونين وغيرهم من الفئات المهمشة تمثيلا ناقصا في مختلف المجالات؛ لكنها تساهم أيضا في قضايا مثل الاعتداء على النساء وقتل الشرطة للسود.
وفقا للدراسة فإن تغيير الصور النمطية الضمنية ليس بالأمر السهل، ويمكن أن يتطلب الكثير من الذات؛ لكن يمكن أن يبدأ هذا التغيير بمراقبة لغتك اليومية، وكيف يمكنك تفسير الطرق التي قد تؤثر على أفعالك بشكل أفضل، بالإضافة إلى التمثيل المتنوع في البرامج التلفزيونية والأفلام والإعلانات.
ماذا يمكن أن نفعل؟
يقول سيمبيان إن الباحثين يأملون فهم كيف أثرت المعتقدات حول ما هو مطلوب للنجاح على التنوع في مجالات أكاديمية معينة. كما تقول تشارلزورث إنها تقوم حاليا بتقييم ملايين الكتب والبرامج التلفزيونية والمحادثات لاكتشاف مدى انتشار الصور النمطية الجنسانية في اللغة اليومية.
يتفق كلاهما -سيمبيان وتشارلزورث- على أنه بمجرد أن يفهم الباحثون انتشار القوالب النمطية الجنسانية وتأثيرها على التنوع في المجالات الأكاديمية، فإن الخطوة التالية هي التدخل؛ لكن التدخل صعب، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الناس غالبا لا يدركون تحيزاتهم الضمنية، بالإضافة إلى ذلك، يطور الناس تحيزات ضمنية في وقت مبكر جدا، فقد اشتملت هذه الدراسة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام.
تقول تشارلزورث إن مجرد عمل المزيد من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لن يوقف القوالب النمطية، التي ترسخها الثقافة المحيطة في سن مبكرة جدا. "نحن بحاجة إلى القيام بأشياء كمجتمع لتدقيق أنفسنا وتدقيق التحيزات المنهجية في لغتنا، وأيضا في التمثيل والأفلام، والملصقات" "نحن بحاجة إلى تعطيل هذا التحيز في مصدر الثقافة".
الأشخاص الذين يعملون في الأوساط الأكاديمية أيضا يمكنهم العمل على تعطيل الأنظمة التي تعزز التحيزات؛ يجب على الأساتذة والعاملين في الأوساط الأكاديمية التحدث عما يعرفون أن الناس بحاجة إليه للنجاح، مثل بناء مهارات محددة وتحديد ساعات من الممارسة، وليس الحصول على موهبة الذكاء فقط.
في البداية سأل الباحثون من جامعة نيويورك وجامعة دنفر وجامعة هارفارد أكثر من 3600 شخص، بما في ذلك الأطفال، عما إذا كانوا يتفقون مع الصورة النمطية بأن الرجال أكثر ذكاء من النساء، فأكدوا أنهم لا يتفقون مع ذلك.
لكن الباحثين طلبوا منهم بعد ذلك إجراء اختبار يقيس تحيزهم الضمني، أو المواقف أو الصور النمطية التي تؤثر دون وعي على قراراتنا، وكانت النتيجة أنه ما بين 60% و75% من المشاركين أظهروا بعض الأدلة على الصورة النمطية الضمنية، التي ربطت الذكاء بالرجال أكثر من النساء.
ضعف تمثيل المرأة
هذا التحيز، عادة ما يؤدي دورا في سبب ضعف تمثيل المرأة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يُنظر إلى النجاح على أنه يعتمد على مستويات عالية من القدرة الفكرية، كما تقول الدراسة.
يمكن أن يمتد ذلك أيضا إلى مجالات وأجزاء أخرى من المجتمع، مثل السياسة، حيث توجد قوالب نمطية جنسانية مرتبطة بأدوار القيادة.
يقول أندريه سيمبيان، مؤلف مشارك في الدراسة وأستاذ مشارك في قسم علم النفس في جامعة نيويورك، "إذا قمت بتبديل الصورة النمطية عن الذكاء مع القوالب النمطية الأخرى، فإن نفس النوع من الآليات يتكشف في المجالات الأخرى، حيث تكون المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا".
يقول سيمبيان إن دراسة الذكاء بين الجنسين، كانت محاولة لتوثيق ما إذا كان الناس يؤيدون الصورة النمطية التي تربط الذكاء والعبقرية بالرجال أكثر من النساء، وإذا كان الأمر كذلك، ما مدى انتشار الصورة النمطية؟ لتكشف الدراسة أن غالبية المشاركين من 78 دولة أظهروا بعض الأدلة على الصورة النمطية الضمنية.
ماذا يعني التحيز الضمني؟
تقول تيسا تشارلزورث، طالبة دراسات عليا في قسم علم النفس في جامعة هارفارد وأستاذة جامعية ومؤلفة مشاركة في الدراسة، إن استخدام مقياس التحيز الضمني في مجال علم النفس مهم ليس فقط لأنه يكشف ما يحمله الفرد في ذهنه؛ ولكنه يكشف أيضا الثقافة المحيطة بنا، والتي تؤثر في مدخلات عقولنا دون وعي. إن مقاييس التحيز الضمني تلتقط في الواقع الارتباطات التي يتم تضمينها كل يوم من حولنا.
ونتيجة لذلك، فإن فهم مدى عمق الارتباط بين الذكر والعبقرية والأنثى والذكاء في الثقافات حول العالم يمكن أن يساعد علماء النفس على فهم سبب ضعف تمثيل النساء في المجالات الأكثر احتياجا إلى التألق والذكاء.
هل يمكن التغلب على التحيز الضمني؟
تقول جو يوركابا، الكاتبة المتخصصة في الصحة العقلية، في مقال لها على موقع "فيري ويل مايند" (Verywellmind)، إن هناك العديد من التحيزات الضمنية المتعلقة بالجنس والعرق والدخل والموقع الجغرافي وغير ذلك. نحن جميعا نحملها، حتى لو كنا نود أن نعتقد أننا لن نقوم أبدا بتصوير شخص ما على أساس جنسه أو عرقه.
غالبا ما تؤدي هذه التحيزات الضمنية إلى تمثيل النساء والأشخاص الملونين وغيرهم من الفئات المهمشة تمثيلا ناقصا في مختلف المجالات؛ لكنها تساهم أيضا في قضايا مثل الاعتداء على النساء وقتل الشرطة للسود.
وفقا للدراسة فإن تغيير الصور النمطية الضمنية ليس بالأمر السهل، ويمكن أن يتطلب الكثير من الذات؛ لكن يمكن أن يبدأ هذا التغيير بمراقبة لغتك اليومية، وكيف يمكنك تفسير الطرق التي قد تؤثر على أفعالك بشكل أفضل، بالإضافة إلى التمثيل المتنوع في البرامج التلفزيونية والأفلام والإعلانات.
ماذا يمكن أن نفعل؟
يقول سيمبيان إن الباحثين يأملون فهم كيف أثرت المعتقدات حول ما هو مطلوب للنجاح على التنوع في مجالات أكاديمية معينة. كما تقول تشارلزورث إنها تقوم حاليا بتقييم ملايين الكتب والبرامج التلفزيونية والمحادثات لاكتشاف مدى انتشار الصور النمطية الجنسانية في اللغة اليومية.
يتفق كلاهما -سيمبيان وتشارلزورث- على أنه بمجرد أن يفهم الباحثون انتشار القوالب النمطية الجنسانية وتأثيرها على التنوع في المجالات الأكاديمية، فإن الخطوة التالية هي التدخل؛ لكن التدخل صعب، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الناس غالبا لا يدركون تحيزاتهم الضمنية، بالإضافة إلى ذلك، يطور الناس تحيزات ضمنية في وقت مبكر جدا، فقد اشتملت هذه الدراسة على أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و10 أعوام.
تقول تشارلزورث إن مجرد عمل المزيد من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لن يوقف القوالب النمطية، التي ترسخها الثقافة المحيطة في سن مبكرة جدا. "نحن بحاجة إلى القيام بأشياء كمجتمع لتدقيق أنفسنا وتدقيق التحيزات المنهجية في لغتنا، وأيضا في التمثيل والأفلام، والملصقات" "نحن بحاجة إلى تعطيل هذا التحيز في مصدر الثقافة".
الأشخاص الذين يعملون في الأوساط الأكاديمية أيضا يمكنهم العمل على تعطيل الأنظمة التي تعزز التحيزات؛ يجب على الأساتذة والعاملين في الأوساط الأكاديمية التحدث عما يعرفون أن الناس بحاجة إليه للنجاح، مثل بناء مهارات محددة وتحديد ساعات من الممارسة، وليس الحصول على موهبة الذكاء فقط.