ولاء ضراغمة تكتب.. مهما حاولنا أن نخفي أخبار الزلزال عن الطفل
بقلم: الأخصائية ولاءضراغمة
اخصائية مشاكل الطفولة وتعديل السلوك
الخوف والقلق مشاعر معدية، ومهما حاولنا أن نخفي أخبار الزلزال عن الطفل، فهي قد تصادفه في أي مكان حتى أثناء مشاهدة التلفاز او من خلال حديثنا وردات فعلنا
وعندما يعطي الأهل أهمية ومشاعر للواقعة فهذا يخيف الأطفال أيضاً، والطريق إلى الوقوف في وجه هذا الخوف هو شرح المسألة لهم بشكل طبيعي، ووضعها في سياق الأحداث الطبيعية والعلمية عن طريق الحوار وسرد القصص او أفلام وثائقية المناسبة بطريقة كرتونية ولعب لعبة اجراءات السلامة بتخيل ما يحدث وتدريب الطفل على التصرف السليم عند حدوث الهزة بشكل عفوي ويسوده شعور الامان واللعب بلغة بسيطة يسهل على الطفل فهمها واستيعابها وعدم المبالغة في التعبير عن المشاعر المخفية والكارثية وانه كل شيء سيقع فطفل ليس مدرك لهذا الامر بعد فهو لا يعرف التعبير عن هذه المشاعر ومفهوم كل شيء وقد لا يستطيع التكيف معها فوراً فلاداعي ان اجعل طفلي سجين الخوف لمجرد حمايته فقط بطريقة عشوائية
ماذا افعل عند رؤية طفلي لبعض المشاهد من زلازل ؟؟؟
عندما يرى الطفل مثل هذه الأشياء علينا أن نشرح له بطريقة مبسطة، أن هذه الحوادث جزء من حقائق الحياة، وعندما يصل الطفل إلى حالة الخوف عندها يجب على الأبوين أن يتحدثا معه بشكل طبيعي بجو يسوده الحوار ، فهذا يساعد الطفل ويؤدي إلى تلاشي الخوف. وعندما تستمر هذه الحالة على الرغم من محاولات الأبوين، عندها قد نحتاج إلى تدخل المختص النفسي. لأن الخوف أمر معدي وحتى لو بدء صغيراً فإنه قد يكبر مولداً مشاكل أكبر في المستقبل.
بعض السلوكيات التي قد تظهر ؟
وقد لا يرغب الطفل بالذهاب إلى مكان معين، قد لا يرغب بالذهاب إلى المدرسة، لا يرغب في مغادرة المنزل، يريد البقاء قرب الأب والأم كل الوقت، يخاف من البقاء لوحده، يلتصق بأبويه حتى يحس بالأمان أكثر، وما يشبهها من العوارض والتصرفات الجديدة عليه
فعلينا الاعتراف بخوف الطفل والحوار معه بشكل مستمر ومساعدته على تخطي هذا الخوف من خلال المواقف العملية بالمنزل