زملائي المعلمين لنستقبل طلابنا بالورود
معاذ يحيى المهيدات
القبة نيوز- أكتب مقالي هذا بصفتي أحد كوادر وزارة التربية والتعليم، حيث أننا على أبواب استقبال عام دراسي جديد متحمسين لاستقبال أبناءنا الطلبة بعد انقطاع طويل، لنحلل رواتبنا من جهة، وأداءا لهذه الرسالة الجليلة العظيمة، وحصلنا على تطمينات بعودة علاوتنا مطلع العام المقبل من قبل معالي الدكتور تيسير النعيمي، وتم إقرار معظم بنود الاتفاقية مع نقابة المعلمين المنحلة.
زملائي احذروا من تأزيم الموقف في البلاد وجرها لأزمة وطنية واسعة، وإجراءات توسع من دائرة الخلاف، حيث كان التيار الغالب يساند المعلمين في مطالبهم، ولكن بعد اقرار بنود الاتفاقية والوعود بعودة العلاوة، بدا أن معظم المتعاطفين مع المعلم تراجعوا عن موقفهم، فلا نريد أن نتحمل وزر خطيئة حرمان أكثر من مليون ونصف المليون طالب من حقهم في التعليم.
تستغرب الكثير من الأوساط الاجتماعية والسياسية الدعوات لهذه الاعتصامات غير المرخصة، في وقت يجب ان يشمر المعلم عن سواعده للوقوف في صف الوطن لمواجهة التحديات الكبيرة والمثيرة التي يتعرض لها، وهي من ادق الظروف واكثر التحديات المفصلية التي لا بد ان يفكر فيها المعلمون.
يجب أن نركز الآن على تطوير منظومة التعليم، والمعلمون هم زاد الوطن، فلنشد أحزمتنا ايها الزملاء الى مدارسنا، علما أن الاقتطاعات طالت معظم موظفي الدولة.
وليس من مصلحة منظومة ثوابتنا الوطنية أيضا ما يقوم به البعض من شيطنة للمعلم واغتيال شخصيته، فهذا كلام لا يليق بالهيئة العامة للمعلمين وهم جسم مهم وكبير، إن وزارة التربية والتعليم تتحمل أعباء كثيرة لتأمين جاهزية المدارس، ومن قال ان الوزارة تملك المال وتمنعه عن المعلمين؟ ومن قال ان الاْردن يملك فائضا ماليا؟ اتقوا الله في الوطن والطلبة والمعلمين الشرفاء الذين يرفضون هذه الدعوات التي تصب في مصلحة أعداء الوطن.
وليعلم الجميع أن من يرسم سياسات التعليم هي وزارة التربية، وهي صاحبة الصلاحية والولاية في ذلك وليس لأحد سواها، وفِي الختام، إن كان من تحية فهي لوزارة التربية وكوادرها وإلى الأسرة التربوية خاصة زملائي المعلمين.