facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تطوير الرسالة الإعلامية التربوية ضرورة

تطوير الرسالة الإعلامية التربوية ضرورة
معاذ يحيى المهيد

القة نيوز-  يعتبر الإعلام التربوي من أهم الأدوات التي لها دور قومي في تشكيل الرأي العام وطرح قضايا وموضوعات وقضايا الإدارة التعليمية، والارتقاء بالبناء المعرفي والإدراكي بالنسبة للطالب وكذلك الارتقاء بمجتمع مطلع قادر على التفكير والتحليل، وربط واقع الأحداث والمشاهدات من حوله بالصورة الذهنية التي ترسمها وسائل الإعلام، وقد يكون تأثير وسائل الإعلام في بعض الأحيان قوي جداً وقادراً على نشر نمط سلوكي وثقافي واجتماعي ينتهجه الفرد أو المجتمع.

وتشغل الإدارة التعليمية في بنية التعليم أهمية بالغة التأثير، كونها المنظم والموجه لعملية التعليم، والمشرف على مساراتها، والضابط لمدخلاتها ومخرجاتها، ومن ثم لا يمكن تصور أي منتج تربوي تعليمي دون تصور الجهاز الإداري القائم على هذا المنتج، لاسيما إذا تعلق الأمر بمنتج تعليمي تربوي، وتعتبر الإدارة التعليمية المحور الأساس في إدارة شؤون التربية والتعليم، باعتبارها تربوية بالدرجة الأولى، وأصبحت عملية مهمة في المجتمعات، وهي المنظمة لنشاطات الأفراد خاصة إذا تعلق الأمر بالتجديدات والتحسينات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم، ويتوقف نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها على مدى ارتباطها بالمجتمع الذي توجد فيه، بربط البرامج مع المجتمع، والمدرسة لاتستطيع أن تعيش بمعزل عن ما يدور حولها، بل إن كثيراً من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية داخل المدرسة، قد تكون الحلول اللازمة لها تقع خارج إطار المدرسة، ولهذا أنشأت الإدارة التعليمية بعض التنظيمات المساعدة: مثل مجالس الأباء، المعلمين والمجالس المدرسية بدافع إيجاد قنوات دائمة الاتصال بين المدرسة والمجتمع.

إن العلاقة بين الإعلام والتربية علاقة وثيقة الصلة بصفة عامة من حيث أن الثقافة مطعم ومشرب للتربية لتحقيق أهدافها وطموحاتها، ذلك أن التربية تستخدم الثقافة في بناء الأجيال كما يريد المجتمع، لأن نقل ثقافة المجتمع إلى الأجيال من أكبر مهام التربية ولأنه بذلك تستمر هوية المجتمع او الأمة وتنتقل من جيل إلى اَخر عبر التاريخ وكل مجتمع وكل أمة تحرص على ذلك.

ومن أهم أهداف الإعلام التربوي، شرح السياسات التربوية وتوضيحها، مما يسهم في إنجاحها وإغنائها والتفاعل معها، وتحقيق أغراض التربية الحديثة، القائمة على العلم، والهادفة إلى خلق مجتمع مبدع، ودعم التكامل التربوي بين البيت والمدرسة بخلق وسائل اتصال فعالة، تنقل وجهات النظر بين الطرفين، وتنمية روح التعاون، وإذابة الفردية والأنانية، وتشكيل الكائن الاجتماعي المتفاعل مع من حوله، وإغناء الحياة الثقافية، والمشاركة فيها بشكل فعال، وتنمية الذوق الفني والإحساس بالجمال، وصقل الهوايات بالإثراء والممارسة.

ولن ننسى اكتشاف المواهب الصحفية والإعلامية المبكرة التي تظهر بين الطلبة، والعمل على صقلها لتقديمها إلى المؤسسات الإعلامية المتخصصة، من خلال الصحافة والإذاعة المدرسيتان، لذا يتوجب تطوير الرسالة الإعلامية التربوية من جهة ومعالجة المعوقات التي تحول دون ذلك.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير