facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

تضامن: حقوق كبار وكبيرات السن جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان

تضامن: حقوق كبار وكبيرات السن جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان

* كبار وكبيرات السن مخزون من الخبرة العميقة التي يجب نقلها للمجتمع


* قصور قانون الحماية من العنف الأسري عن التغطية القانونية الشاملة لكبار السن

* كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19

القبة نيوز - أكدت أمسية ثقافية حوارية حول "كبيرات وكبار السن في ظل أزمة كورونا" على أهمية وجود قانون وتشريع وطني واتفاقية دولية لحماية حقوق كبار وكبيرات السن وتحديد مفهوم الإساءة والعنف ضدهم/ن.

والأمسية نظمتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني "أونلاين" عبر تطبيق "زووم" وفي بث مباشر على صفحتها "الفيس بوك" بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين الذي يصادف 15 حزيران واستضافت كل من الأستاذة لينا قورة المديرة الإقليمية للشبكة وحملات المناصرة والإعلام لمنطقة أوراسيا والشرق الأوسط في منظمة HelpAge international ، والناشطة المجتمعية نهاد دغيش وأدارتها عضوة الهيئة الإدارية في الجمعية الأستاذة كلثم مريش وبحضور رئيسة الجمعية والرئيسة التنفيذية وكادر الجمعية ورواد أمسيات تضامن وأعضاء وعضوات التحالف المدني الأردني لحقوق كبار وكبيرات السن - تحالف"بثينة".

واليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين أقرته هيئة الأمم المتحدة ليكون في 15 حزيران من كل عام مناسبة هامة لجميع أصحاب المصلحة والمعنيين وكبار وكبيرات السن لرفع صوتهم عاليا ضد إساءة معاملة المسنين وانتهاك حقوقهم ورفع المعاناة عنهم.

وقالت مديرة الحوارية الأستاذة مريش أن جمعية تضامن من الجمعيات الوطنية الريادية بالاهتمام بالمسنين وخاصة كبيرات السن من خلال برامجها وفعالياتها وقد أطلقت في العام 2017 "تحالف بثينة لحقوق كبار وكبيرات السن" للتوعية والدفاع والمناصرة لقضاياهم ودعم مشاركتهم وإدماجهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وجعل قضاياهم ذات أولوية وعلى جميع المستويات، والجمعية عضوة فاعلة في شبكة HelpAge الدولية.

وبينت الأستاذة قورة أن منظمة الصحة العالمية قد عرفت إساءة معاملة المسنين بأنها القيام بفعل واحد أو متكرر أو عدم اتخاذ الإجراء المناسب داخل أية علاقة يُتوقع فيها وجود الثقة مما يؤدي إلى إصابة الشخص كبير السن بضرر أو كرب "نفسي، جسدي،عاطفي، جنسي، مالي"، ويمكن أن يحدث نتيجة إهمال متعمد أو غير متعمد. وأضافتٍ "للأسف لغاية الآن لم يتم التوافق على تحديد مفهوم إساءة معاملة المسنين وطريقة قياسها، ولا يوجد تشخيص كاف للظاهرة.

وأشارت قورة إلى قصور قانون الحماية من العنف الأسري عن التغطية القانونية الشاملة لكبار السن وعدم وجود قانون يُجرم الاعتداء أو العنف أو العقوق ضد كبار السن أو إيقاع العقوبات البديلة.

وأضافت قورة وفي ظل المعلومات العالمية التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة وكبار السن يعتبرون من الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 من غيرهم، بالإضافة إلى معاناتهم المرتبطة بصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية والعُزلة مما يؤدي إلى تعزيز مشاعر الخوف والوحدة والتوتر بينهم. فقد أطلقت منظمة HelpAge ومن خلال مكتبها الوطني في الأردن مشروعًا يدعم الاحتياجات الأساسية لكبار السن من خلال تزويدهم /ن بطرود صحية ومساعدات نقدية، بالإضافة إلى بث رسائل وإرشادات الحماية الصحية اللازمة، بهدف زيادة سُبل الوقاية والأمن لهم.

وشبكة HelpAge هي منظمة دولية تعمل على مساعدة كبار وكبيرات السن في الحصول على حقوقهم/ن ومواجهة التمييز والتغلب على الفقر.

وقدمت شهد فوزي من تضامن لمحة عن مشروع السلامة الرقمية الذي تنفذه "تضامن" وعن تحديات وصعوبات استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة بالنسبة لكبار وكبيرات السن مما يعرضهم/ن للوقوع كضحايا لجرائم إلكترونية (احتيال، ابتزاز، سرقة البيانات الخاصة) من خلال ضغطهم على روابط وهمية مزيفة لافتة إلى اهتمام تضامن بتقديم الدعم التقني والقانوني والنفسي في حال طلب المساعدة من فئة كبار وكبيرات السن فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للإنترنت.

ومن خلال إجراء فني تقني تمكنت المهندسة سوسن مطر من تضامن تقديم المساعدة التقنية لضيفة الحلقة الناشطة نهاد -81 عاما – لتقديم مداخلتها والحديث عن تجربتها خلال الحظر المنزلي واصفةً إياها بالصعبة خاصة أنها تعيش لوحدها واستطاعت تجاوز ذلك من خلال توجهاتها الروحية والعقائدية العميقة، مؤكدة على ضرورة توعية الأجيال بأهمية رعاية كبار وكبيرات السن واحترامهم وتقديم الدعم والمساندة لهم.

وقدمت الأستاذة إنعام العشا رئيسة جمعية تضامن مداخلة أشارت فيها إلى أهمية شمول كبار وكبيرات السن في مظلة التأمينات الاجتماعية والصحية وأهمية الاستفادة من نظام العمل المرن في تعزيز مشاركتهم للتمكن من مواصلة العمل لاعتبار أن العمل حياة، وللاستفادة من خبراتهم/ن الكبيرة وعدم إقصائهم/ن. لافتة إلى تنظيم الجمعية لرحلات ترفيهية لكبار وكبيرات السن في فترات سابقة كانت فرصة لإعادة بهجة الحياة لهم/ن.

واختتمت معالي الأستاذة أسمى خضر الرئيسة التنفيذية الحوارية بالإشارة إلى الاستراتيجية الوطنية لكبار وكبيرات السن والتي أطلقها قبل سنوات المجلس الوطني لشؤون الأسرة وهي خطوة جيدة ولكنها ما زالت نظرية وتحتاج التفعيل والمتابعة لتطبيقها من خلال رصد الموازنات اللازمة وتعديل التشريعات بما يسمح بتطبيقها وإمكانية التتبع والرقابة على مدى التنفيذ وبمشاركة واسعة من المجتمع المدني، وندعو إلى التحول للعمل الجدي لتنفيذها والتطوير بما يلزم. مع التأكيد على أن حقوق كبار وكبيرات السن هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار خصصت "تضامن" أولوية في برامجها للاهتمام بكبار وكبيرات السن حيث أنهم مخزون من الخبرة العميقة التي يجب نقلها للمجتمع.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )