الضَّعيف يقع والثَّمين يقف ولكل زمان دولة ورجال
امال الحاج احمد
القبة نيوز-رغم صعوبة المرحله، وتذبذب الأقوال، جاءت جائحة كورونا؛ لتكشف لنا عن رموز حقيقية ورجال لم تتوانى عن أداء عملها بشرف كبير ومهنية عالية، لم يقف امامهم ظرف او حظر، هؤلاء الرجال الذين تميزو بانتماءهم وولاءهم لهذه الأرض؛ لتزين أسماءهم سماء الاردن فخرا وعزة واستثمروا الكلمة؛ لإحقاق الحق، وتسليط الضوء على كل ما هو مهم وفيه المصلحة العامة وكانوا عينا يقظة للوطن وتنقلوا بأقلامهم وأصواتهم بين حق وواقع وتحليل وايجابية؛ ليطمئن ضميرهم في الشِّدة كما هو في الرَّخاء، وكانوا على قدر الثقة والمسؤولية ليكون الأردن إسماً نفاخر به كعادتنا رغم هذا الظرف الذي لم يكن لنا على بال.
اعلاميون أحرار وقامات وطنية، كانوا أمانًا وحافظوا على كلمتهم من الزيف والكذب والتشويه فكانو مثلا يُحتذى به، وسيفًا مسلطا على يد الباطل عونًا على الحق .
التقيت الأستاذ بركات الزيود من غريسا لواء الهاشمية وهو صحفي بوكالة الأنباء الاردنية "بترا" المؤسسة الصحافية الناطقة باسم الدَّولة وقال: "تعلمت قديش الانسان ضعيف فعلا وما بقدر يطلع باب داره
تعلمت إنه الاسرة والبيت مكان مهم جدا للعمل والتعليم والمساعدة
تعلمت هدوء الأعصاب بصراحة لانه ٢٤ ساعة بالبيت الذي تحول الى مكان للعمل والدراسة والحياة بكل تفاصيلها، وتعلمت قديش حال المساجين صعبة
وعن أعماله بين أنَّه اشتغل اول الازمة مادة تعريفية لقانون الدفاع ثم مادة عن اللجنة الوطنية للأوبئة، ومقابلة مهمة جدا مع رئيس خلية أزمة كورونا وكان فيها معلومات مهمة للناس، ومادة عن مخالفي حظر التجول وقيمة المبلغ اللي رح يدفعوه ، وعمل مادة عن ايام الحظر الشَّامل وفائدتها في مكافحة كورونا
ومادتين عن الخدمات الطبية الملكية ومساهمتها في حرب كورونا ومادة عن الجيش وجهودهم في تطبيق أوامر الدفاع ومقابلتين مع وزير العدل
وأضاف أنَّه انتج برنامج وثائقي عن فيروس كورونا من البداية وحتى نهاية نيسان ومقابلة للتوعية بخطر الاشاعة وعلى صفحته على فيسبوك كتب منشورات توعية واخبار وبشكل دائم.
أستاذ بركات اعتبرته دوما بقعة ضوء في المجهول وإشارة حق يُقصد بها كشف باطل بأسلوب فريد ومُحنك.
الشخصية الثانية التي التقيتها هي الأستاذ راشد العساف من عمان وهو مراسل شبكة الشرق الأوسط للإرسال والذي قال : "في أزمة فيروس كورونا المستجد، تعلمنا ان العمل المتكاتف اثمر عنه نتائج ايجابية كبيرة، وهذا درس علينا ان نتعلم منه دوما وان يكون منهج في حياتنا ليبقى الاردن اقوى واكثر منعة".
وأضاف "عملنا من مواقعنا باجتهاد وجد، حتى يصل المركب بأمان، فكنا سند للأردن في ازمته كما كنّا في أيام الرخاء، وتعلمنا ان المعلومات تُأخذ من مصادرها، ولعبنا دورنا في التوعية، والآن مع اقتراب مرحلة احتواء الفيروس، دورنا في اسناد البلاد مع الازمات التي فرضها الفيروس.
امتاز دوما أستاذ راشد بأسلوبه المرن وقوة إصابتة الهدف وتحليله الذكي للأحداث وتوجيه الأنظار لها
الشَّخصية الثَّالثة كانت الأستاذ عامر الرجوب وهو مواليد منطقة الصريح بمحافظة اربد والذي يعمل في قناة المملكة وانجز حوالي ٦٠ حلقة تلفزيونية من برنامج صوت المملكة، كان محاورا لا يستهان به وحاول الوصول الى اجابات عن أسئلة الناس حول الوباء.
عامر يعمل في هذا المجال منذ نحو عقدين من الزمن وعمل في محطات تلفزيونية محلية وعربية.
ما يميز عامر انه استطاع ان يكون اعلاميا نقيا، وينقل تفاصيل التفاصيل واقعيا بأسلوب بسيط يصل للجميع بكل مستويات العقول.
الشَّخصية الرَّابعة هي للاستاذ محمد الخمايسة وهو مواليد جنوب الاردن من محافظة الطفيلة ويعمل في قناة المملكة.
طيلة فترة الحظر كان مذيعًا لبرنامج @JO والذي يبث يوميا على قناة المملكة في السادسة مساء، كان يتابع كل ما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي، وينقل تفاصيل الناس ويجري معهم الحوارات المعمقة.
تحول محمد منذ أسابيع لإذاعة موجز أخبار يومي الساعة ١١ مساء واحيانا ١٠ مساء.
محمد في اي وقت تهاتفه يجيبك
ملتزم بالمعايير الصحفية ويعمل دون كلل
في فترات الحظر الشَّامل كان ينام في القناة حتى يُبقي المتلقين بآخر التطورات.
الشَّخصية الخامسة التي رصدتها خلال الحظر هي الأستاذ أحمد المجالي من محافظة الكرك وهومذيع اخبار في التلفزيون الاردني.
قال: "تعلمنا من هذه الأزمة أن هنالك الكثير من السلوكيات والممارسات في مجتمعنا كانت خاطئة وكان واجب علينا الإستغناء عنها مبكرا رغم أنَّ ظاهرها جيد لكن تغلغلها في المجتمع أصبح يشكل عبئا كبعض العادات والتقاليد التي تمارس في مجالس العزاء ومراسم الزواج وغيرها.
وتعلمنا في هذه الأزمة أن الفرد في مجتمعاتنا وحتى الدولة يجب أن يكرس مفهوم الإعتماد على الذات في حياته خاصة في المجال الإقتصادي، لأن هذه الأزمة شكلت درسا للعالم أجمعة مفاده الابتعاد عن العادات الاستهلاكية الخاطئة ولنا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام عبرة في ذلك.
وبين أنَّه حاول وزملائه قدر الإمكان من خلال طبيعة عملهم في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تقديم تغطية شاملة لتداعيات هذه الأزمة العالمية وكان التركيز على تغطية أزمة كورونا محليا أكثر كما عملنا على توجية كثير من رسائل التوعية للجمهور من خلال شاشة التلفزيون أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كي نصل إلى أكبر عدد ممكن ونوجه لهم الرسائل التي نبث من خلالها أساليب الاخذ بمتطلبات السلامة العامة وكيفية التعامل مع مثل هكذا حاله
تميز الأستاذ احمد المجالي بلغته وصوته الإخباري، جدي مع المشاهدين، شرس في طرح الأسئلة وكان مذيعًا لأكثر أخبار الإرادة الملكية السامية
يتنقل بين عدة محطات اخبارية منها قناة ليبيا وقنوات عراقية.
الشَّخصية السَّادسة كانت للأستاذ علي عبيدات من اربد عروس الشمال، اذاعة القوات المسلحة الأردنية.
وقال: تعلمت أن الحياة متقلبة ولا يوجد فيها روتين مستمر فقد تغيرت محتوى البرامج التي اقدمها وأن لا أؤجل هدف عندي من غير سبب فالتغيير يأتي للإنسان بلحظة.
وأشار إلى أنَّه عمل وزملائه جاهدين بأن يكون للبرامج التي نقدمها من خلال إذاعة القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي أثراً كبيراً بالتوعية والتثقيف الصحي للمواطنين.
الأستاذ علي تميز بالاجتهاد دوما والسعي الدؤوب للتفوق في مجال عمله.
نحتاج للإعلام المتزن الذي لا يُسقط النَّاس في التضليل والتزييف والأخبار الكاذبة.
قامات اعلامية وجهود جبارة ومزيج متناغم وطني أردني، افتخر وأعتز به أرفع لهم القبعة احترامًا واجلالا .
تزامنا مع يوم الاستقلال الاردني
أدام الله أُردننا عزيزاً حراً أبياً