“ألغام سياحية” داخلية وخارجية في الطريق الى حكومة عمر الرزاز
كنان الشام
القبة نيوز-قبل ان يجف حبر توقيع حكومة الدكتور عمر الرزاز، بالموافقة على عرض الملكية الاردنية، التي ستكون مزروعة بألغام مرشحة للانفجار على وقع الغضب الاكثر ميلا للعنف مع ملامح تفلت شركات سياحية من الضوابط السلمية، لتنفيذ الخطة الانقاذية للطلبة الاردنيين التي اقرتها الحكومة لاجلائهم الى المملكة. تلازمت هذه الاتفاقية استفسار عن سبب اختيار الملكية فقط لتنفيذ خطة اكبر عملية اجلاء ستكون بالتاريخ للاردنيين في الخارج؟!
استفسار كبير فرض نفسه في قطاعي النقل والسياحة اللذين وجدا انفسهم بعد نحو 45 يوما من دخولهما للمرة الاولى في تاريخهما نادي القطاعات المتعثرة، بإعلان الحكومة تعطيل كافة القطاعات في الاردن لمنع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي الوقت نفسه، وردت لـ”الكلمة الاردن” شكاوى كثيرة، من شركات وطنية اخرى التي حاولت ان تكون ضمن منظومة الطيران والقيام بالواجب الوطني، على الاقل نقل جزء من الطلاب من تركيا ومصر، مؤكدين ان الشركات متخصصة في النقل من وإلى هاتين الدولتين. لافتة الى ان يتم تشغيل هذه الشركات ومساعدتها على البقاء في المنافسه ودعمها اقتصاديا حتى لا تفلس.
وبدا واضحا ان حكومة الدكتور عمر الرزاز، وبعد الكشف عن الشركة الناقلة للطلبة الاردنيين، وفتح المطار امامهم لعودتهم الى البلاد، حمل اشارات غير مطمئنة لشركات السياحة، التي لطالما حكم فيروس كورونا واضطراباته المفتوحة تتضارب فيها الحسابات الداخلية والخارجية، والذي شكل "المسرح السياحي” لسقوط مالي خطير.
لا جدال ان ما قامت به الحكومة بتنفيذ خطة اجلاء الطلبة الاردنيون في الخارج، والمتوقع نجاح باهر وتشكر عليه، الا ان ما يهمنا في القضية، وبعد ان استعادت الحكومة ثقة المواطن، ان تصل الى مرحلة ارضاء الجميع، لا ان نستغل هذه الثقة لتمرير سياسات بعيدة الاهداف، ولا شك انها تقبل الصواب والخطأ وفق زاوية التقييم للقرارات!!