مقال الملك: أنسنة التجربة وصوت الحكمة
محمد يونس العبادي
القبة نيوز-يأتي مقال جلالة الملك عبدالله الثاني في جريدة "واشنطن بوست" في وقتٍ يتوق فيه العالم إلى سماع صوت الحكمة من قبل السياسيين والمؤثرين، لشرح معالم ما يمرّ به العالم وتفسيره.
فالوباء جاء للعالم في لحظةٍ شحت فيها نظريات الأنسنة في ظل وجود عولمة باتت تستغرق شكل العالم، وحملت دعوة جلالة الملك مفاهيم جديدة تدعو إلى "إعادة ضبط العولمة".
الدعوة الملكية، حملّت الرؤية الجديدة اللازمة لعالمٍ بات يحتاج إلى أطر جديدة تحكم شكله وشكل علاقاته، لذّا يطرح جلالة الملك مفهوم العولمة في سياقه السليم الذي نحتاجه، وهو "التكامل من جديد.. ليكون الهدف المحوري تحقيق المنفعة العامة لشعوبنا".
وأهمية المقال بأنه يخاطب العالم من أمريكا، فالوسيلة حملّت الرسالة الجديدة التي يبحث العالم عنها، حيث يخاطب جلالة الملك الرأي العام الأمريكي ونخبه، والعالمي، داعياً إياه إلى إيجاد مساحات للتعاون عوضاً عن التنافس.
هذه الدعوة، تأتي في وقتٍ توقف فيه العالم عن الحركة، وبات النشاط الإنساني محكوماً بالحذر، ويشوب موقفه الحيرة من الشكل الجديد الذي يحتاجه السياسيون ليتعاملوا مع المستجدات.
فأدوات العالم الحاضر، باتت تتغير بشكلٍ سريعٍ، ويقف أمامها العالم عاجزاً عن الحركة، باحثاً عن "الحكمة"، التي دوماً ما يفسرها ويشرحها وينادي بها الأردن استناداً إلى مشروعيته وشرعيته الموصولة.
يطرح المقال الملكي، بخطاب يفسر الواقع المعاش والتفسيرات المضادة له، أيّ التفسيرات المطلوبة لمواجهته، "حيث إنّ التهديدات لا تأتى فرادى وعليه فإن الحلول لا يمكن أنّ تكون كذلك".
هذه العبارة تختزل الدلالات المطلوبة في مواجهة وباءٍ لا يعرف نجاح تجربة وفشل أخرى، والمسؤولية المشتركة التي يشير إليها مقال جلالة الملك وهي باعترافنا بأنّ "إعادة ضبط العولمة بأن بلداً واحداً بمفرده، لا يُمكن له أن ينجحَ، لأن إخفاقَ بلدٍ واحد هو إخفاقُنا جميعاً".
إنّ الأنسنة للعولمة، ولقرارات سياسيي العالم، ولأسلوب حركة الدول ورؤيتها للمواجهة هي مطلب يضعه المقال على منضدة صناع القرار بالعالم، بأفكار قابلة للتطبيق وبمرونة تستجيب للمجريات فعلينا أنّ "ندرك أن خصومات الأمس لم تعد تعني شيئاً في مواجهة هذا التهديد المشترك".
إنّ إيجاد منصات الحوار وإزاله الحواجز أمام عالم سريع بتغيره اليوم، هو حاجة يمتلك الأردن رصيداً وتجربة في تكريسها بتجربته في التصدي للإرهاب، فـ "اجتماعات العقبة" التي كانت محل طرح في مقال الملك لبت الحاجة إلى مثل هذه الحوار وأعادت التوازن للعالم ليتجنب التنافس وازدواجية الجهود بل يتبادل المعلومات.
المقال الملكي، يحمل سمات الخطاب الذي يجتاجه العالم، بعدما أصابه من عيوب جعلته غير قادرٍ على تلبية حاجات طبقات أغفلت وهي تتعرض للظلم إثر الجائحة.
والمقال الملكي، يأتي اليوم مدفوعاً بتجربة أردنية ريادية على صعيد العالم في إدارة الأزمة والتغلب عليها، والتخطيط لمراحل التعافي الصحي والاقتصادي.
وعبارة جلالة الملك "لنتمكن من رواية القصة بأكملها على نحو أفضل" هي واحدة من دلالات لطالما كان الهاشميون من روادها، في مراحل المتغيرات والتحولات الكبيرة، ولنّا من التاريخ عظاتٍ أثبتت أنّ ملوك بني هاشم حملوا شعار الإنسان والوقوف إلى جانبه وحمايته من أيّ نازلة والتخفيف من وطأتها وصولاً إلى بر الأمان وإلى رواية القصة على نحو أفضل يحمل دلالات الخير..
حمى الله الأردن الهاشمي عزيزاً.
فالوباء جاء للعالم في لحظةٍ شحت فيها نظريات الأنسنة في ظل وجود عولمة باتت تستغرق شكل العالم، وحملت دعوة جلالة الملك مفاهيم جديدة تدعو إلى "إعادة ضبط العولمة".
الدعوة الملكية، حملّت الرؤية الجديدة اللازمة لعالمٍ بات يحتاج إلى أطر جديدة تحكم شكله وشكل علاقاته، لذّا يطرح جلالة الملك مفهوم العولمة في سياقه السليم الذي نحتاجه، وهو "التكامل من جديد.. ليكون الهدف المحوري تحقيق المنفعة العامة لشعوبنا".
وأهمية المقال بأنه يخاطب العالم من أمريكا، فالوسيلة حملّت الرسالة الجديدة التي يبحث العالم عنها، حيث يخاطب جلالة الملك الرأي العام الأمريكي ونخبه، والعالمي، داعياً إياه إلى إيجاد مساحات للتعاون عوضاً عن التنافس.
هذه الدعوة، تأتي في وقتٍ توقف فيه العالم عن الحركة، وبات النشاط الإنساني محكوماً بالحذر، ويشوب موقفه الحيرة من الشكل الجديد الذي يحتاجه السياسيون ليتعاملوا مع المستجدات.
فأدوات العالم الحاضر، باتت تتغير بشكلٍ سريعٍ، ويقف أمامها العالم عاجزاً عن الحركة، باحثاً عن "الحكمة"، التي دوماً ما يفسرها ويشرحها وينادي بها الأردن استناداً إلى مشروعيته وشرعيته الموصولة.
يطرح المقال الملكي، بخطاب يفسر الواقع المعاش والتفسيرات المضادة له، أيّ التفسيرات المطلوبة لمواجهته، "حيث إنّ التهديدات لا تأتى فرادى وعليه فإن الحلول لا يمكن أنّ تكون كذلك".
هذه العبارة تختزل الدلالات المطلوبة في مواجهة وباءٍ لا يعرف نجاح تجربة وفشل أخرى، والمسؤولية المشتركة التي يشير إليها مقال جلالة الملك وهي باعترافنا بأنّ "إعادة ضبط العولمة بأن بلداً واحداً بمفرده، لا يُمكن له أن ينجحَ، لأن إخفاقَ بلدٍ واحد هو إخفاقُنا جميعاً".
إنّ الأنسنة للعولمة، ولقرارات سياسيي العالم، ولأسلوب حركة الدول ورؤيتها للمواجهة هي مطلب يضعه المقال على منضدة صناع القرار بالعالم، بأفكار قابلة للتطبيق وبمرونة تستجيب للمجريات فعلينا أنّ "ندرك أن خصومات الأمس لم تعد تعني شيئاً في مواجهة هذا التهديد المشترك".
إنّ إيجاد منصات الحوار وإزاله الحواجز أمام عالم سريع بتغيره اليوم، هو حاجة يمتلك الأردن رصيداً وتجربة في تكريسها بتجربته في التصدي للإرهاب، فـ "اجتماعات العقبة" التي كانت محل طرح في مقال الملك لبت الحاجة إلى مثل هذه الحوار وأعادت التوازن للعالم ليتجنب التنافس وازدواجية الجهود بل يتبادل المعلومات.
المقال الملكي، يحمل سمات الخطاب الذي يجتاجه العالم، بعدما أصابه من عيوب جعلته غير قادرٍ على تلبية حاجات طبقات أغفلت وهي تتعرض للظلم إثر الجائحة.
والمقال الملكي، يأتي اليوم مدفوعاً بتجربة أردنية ريادية على صعيد العالم في إدارة الأزمة والتغلب عليها، والتخطيط لمراحل التعافي الصحي والاقتصادي.
وعبارة جلالة الملك "لنتمكن من رواية القصة بأكملها على نحو أفضل" هي واحدة من دلالات لطالما كان الهاشميون من روادها، في مراحل المتغيرات والتحولات الكبيرة، ولنّا من التاريخ عظاتٍ أثبتت أنّ ملوك بني هاشم حملوا شعار الإنسان والوقوف إلى جانبه وحمايته من أيّ نازلة والتخفيف من وطأتها وصولاً إلى بر الأمان وإلى رواية القصة على نحو أفضل يحمل دلالات الخير..
حمى الله الأردن الهاشمي عزيزاً.