القبة نيوز - تستعد "وكالة الفضاء الأمريكية ناسا" لموجة استقالات كبيرة تشمل 3870 موظفاً من خلال "برنامج الاستقالة الطوعية"، في إطار حملة تقليص القوى العاملة بالمؤسسات الفيدرالية التي تقودها "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وفقاً لما أوردته "وكالة بلومبرغ".

وأوضحت "ناسا" في بيان رسمي أن هذه الأرقام قابلة للتغيير أثناء مراجعة طلبات الاستقالة، خاصة في حال انسحاب أي موظف من البرنامج أو عدم الموافقة على استقالته.

توازن بين الكفاءة والاستكشاف

أكدت الوكالة في بيانها: تبقى السلامة أولوية قصوى لنا بينما نعمل على تحقيق التوازن بين تحويل الوكالة إلى منظمة أكثر كفاءة، مع الحفاظ على قدرتنا الكاملة لمواصلة "العصر الذهبي للاستكشاف" الذي يشمل "رحلات إلى القمر والمريخ".

تفاصيل برنامج الاستقالة

قدمت "ناسا" لموظفيها فرصتين منفصلتين في 2025 للمغادرة عبر "برنامج الاستقالة المؤجلة الحكومي"، حيث من المتوقع أن يصل عدد الموظفين المتبقين إلى حوالي 14 ألف موظف مدني بعد البرنامجين، بالإضافة إلى المغادرات الطبيعية لنحو 500 موظف خلال نفس الفترة.

الموجات السابقة

شهدت "ناسا" موجة استقالات أولى مطلع 2023 تحت إشراف "وزارة كفاءة الحكومة" التي كان يرأسها "إيلون ماسك"، حيث قبل 870 موظفاً (4.8% من القوى العاملة) عرض الاستقالة آنذاك.

أما الموجة الثانية فبدأت في يونيو 2023 وانتهت في 25 يوليو، حيث قبل حوالي 3000 موظف (16.4% من القوى العاملة) عرض المغادرة الطوعية.

دوافع القرار ومخاطره

أكدت "جانيت بيترو"، القائمة بأعمال مدير ناسا السابق، خلال اجتماع بالوكالة: هدفنا من هذه الخطوة هو تقليل أي "تخفيضات غير طوعية" مستقبلية في القوى العاملة.

وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف من "هجرة العقول" وخسارة كفاءات مهمة، حيث حذر مئات الموظفين الحاليين والسابقين في رسالة إلى "شون دافي" المدير المؤقت لـ"ناسا" من أن هذه التخفيضات تعرض للخطر المعارف المتخصصة الضرورية لتنفيذ مهمات الوكالة.