مدرسة الصيام
نسيم ابو خضير
القبة نيوز- الصوم مدرسة تربوية متكاملة، لها أثر واضح في كل طاقة من طاقات الإنسان إذا صامه المسام على الأساس الذي رسمه الإسلام ، وأعظم هذه الطاقات أثرا في حياة الإنسان، الطاقة الروحية ، التي ثؤثر في سلوك الإنسان المسلم، وفي سعادته في الدنيا والآخرة. جاء في الحديث القدسي : ( كل عمل إبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
وما دام ان الغرض من الصيام التقوى، فإن مراقبة العبد لأقواله وأفعاله أمر محقق، لأن التقوى توقظ في القلب الإحساس والشفافية ، وهذا فضل من الله وكرم.
ومن أهداف الصيام الصبر وتقوية الإرادة، فالصائم يتربى على ضبط أعصابه ، فلا يثور لأصغر الأشياء، بل يقيم الإعتدال في طبيعته وحركته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم نصف الصبر).
والصوم يساعد المجتمع على إقامة مجتمع سليم، مجتمع منظم له قيادة يرجع اليها في كل أمر من امور الحياة ، فالصيام تربية على النظام والانضباط والإنقياد لأوامر الله وأوامر ولي الأمر فيما يخص مصلحة المجتمع في هذه الأوقات التي التي نواجه فيها فيروس كورونا الخطير.
إن صوم رمضان يربي الإحساس بالمسؤولية حيث يشعر الغني بشعور الفقير.
صوم رمضان يعلمنا كيف يكون العطاء الفياض ، والجود الغامر ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود مايكون في رمضان ، كان كالريح المرسلة.
وفي رمضان إعتاد أهل القرآن أن يتخذوا من هذا الشهر الكريم موسما للعمل والعطاء، والذكر والدعاء، والطاعة والتقرب إلى ربهم بالأجر والبر ، وفعل الخير، وترك الشر.
في رمضان إعتاد الأتقياء أن تصوم جوارحهم ، فلا لغو ولاتأثيم ، ولاغفلة ولاخمول، بل سعي في الخير وصلة للأرحام ، وأمر بمعروف ونهي عن منكر ، وذكر وقراءة للقرآن الكريم.
تابعوا القبة نيوز على 
