أوبرا وينفري نموذجا .. كيف تلقي خطابا قويا في أقل من 10 دقائق؟
يسعى العديد من قادة الأعمال والمهنيين إلى إلقاء خطابات تستحق الترحيب وتلهم الجماهير للتفكير والتصرف بشكل مختلف، بغية المساهمة في تغيير الوضع الراهن، كما أنهم يحلمون بمشاركة أفكارهم العظيمة على مسارح كبيرة مع الجماهير في جميع أنحاء العالم بقوة واتزان.
واوردت الكاتبة بريندا باربوزا في تقرير نشره موقع "آي إن سي" نموذجا ملهما، مبينة أن أوبرا وينفري استلمت جائزة "سيسيل بي دوميل" من الغولدن غلوب لسنة 2018 بخطاب مثير للاهتمام يتعلق بذكريات طفولتها.
وبكلمات قليلة، رسمت أوبرا صورة للجمهور كانت بمثابة تذكير لجميع الطموحين (والمتمرسين) بما يلزم لإلقاء خطاب قوي.
البساطة تلهم الجماهير
يكمن جمال التفاصيل في دقة وصفها، مثل وصف أوبرا أرضية المشمع والمنزل في ميلووكي، وجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، والمقاعد الرخيصة وتنظيف منازل الآخرين، وقد لخصت إعادة سرد هذه اللحظة وأهميتها في 124 كلمة ألقتها في أقل من دقيقة واحدة، واستغرق خطابها بأكمله أقل من عشر دقائق.
استخدام أوبرا الماهر للغة والتفاصيل هو الذي جعل القصة قوية للغاية، فليس من الصعب أن تتخيل طفلا أسمر البشرة يجلس متربعا على أرضية مشمع يحدق في جهاز تلفزيون متأملا نجما سينمائيا ساحرا يفتح ظرفا أبيض، ثم يميل إلى الميكروفون للإعلان عن اسم الفائز.
كثير من المتخصصين في قطاع الأعمال الذين يمكنهم التعلم من خطاب أوبرا الخاص بالغولدن غلوب، بما في ذلك تعلم أهم درس على الإطلاق، ألا وهو قيمة البساطة، فعندما يتعلق الأمر بتقديم عروض تقديمية عالية التأثير يكون اعتماد البساطة هو الأعظم.
ويقع العديد من المتحدثين بفخ الإطناب في التفاصيل غير المهمة والقصص التي تخدم مصالحهم، لكن هذه الطريقة تصرف انتباه الجماهير بدلا من إلهامها، إذ يأخذ عدد كبير من المتحدثين جماهيرهم في مسارات طويلة لا تؤدي إلى أي مكان، ويعد الامتناع عن إلقاء المونولوجات الطويلة الوسيلة الأنسب لإلقاء خطاب قوي لا ينسى.
اختر موضوعا والتزم به
أفادت الكاتبة بأنها تعمل مع متحدثين من جميع أنحاء العالم لمساعدتهم على تطوير المحتوى، وتلاحظ دائما أن العديد منهم يقعون في الفخ نفسه كونهم يحاولون قول الكثير في خطاب واحد، ويخافون من نسيان شيء ما، كما أنها تلاحظ هذا بشكل خاص مع الخبراء الذين يتمتعون بعقود من المعرفة والذين يرغبون بمشاركة تجربتهم مع جماهيرهم.
وترى الكاتبة أنه لا حرج في مشاركة ما تعرفه مع الآخرين، ولكن لا يمكنك قول جميع أفكارك دفعة واحدة، كما أن اعتماد هذه الطريقة سيجعلك تشعر بقلق شديد، وعندما تشارك جمهورك الكثير من المعلومات والكثير من القصص الإخبارية فأنت تجعلهم يشعرون بالملل والاضطراب.
من جهتها، ركزت أوبرا في خطاب الغولدن غلوب على موضوع المساواة بين الجنسين والمساواة العرقية، ونجحت في إلقائه بطريقة مثالية، لذلك اعتمد أسلوبا بسيطا عند إلقاء خطابك.
اختر مفرداتك بعناية
اختيار أوبرا للكلمات كان دقيقا ومتعمدا بلا شك، وكانت صادقة في قولها، استخدمت لغة مختصرة وعاطفية لنقل ما تريد قوله بالضبط، والأهم من ذلك المشاعر التي أرادت إبلاغها للجمهور.
ولعل خير مثال على ذلك عبارة "طفل يراقب من المقاعد الرخيصة"، إن استحضار هذه الصورة في ذهن المستمعين يضفي مصداقية أكثر، فبدلا من إعطاء تفسير مطول لطفولتها الفقيرة والمتواضعة رسمت أوبرا صورة حية بسبع كلمات فقط.
وخلصت الكاتبة إلى أنه يمكنك التعبير عن الكثير باستخدام بضع كلمات فقط، لذلك، احرص على اختيار كلماتك بعناية، وفي النهاية يدرك مقدمو العروض الفاعلين أن الوضوح والإيجاز هما أقوى أدواتهم.(وكالات)
واوردت الكاتبة بريندا باربوزا في تقرير نشره موقع "آي إن سي" نموذجا ملهما، مبينة أن أوبرا وينفري استلمت جائزة "سيسيل بي دوميل" من الغولدن غلوب لسنة 2018 بخطاب مثير للاهتمام يتعلق بذكريات طفولتها.
وبكلمات قليلة، رسمت أوبرا صورة للجمهور كانت بمثابة تذكير لجميع الطموحين (والمتمرسين) بما يلزم لإلقاء خطاب قوي.
البساطة تلهم الجماهير
يكمن جمال التفاصيل في دقة وصفها، مثل وصف أوبرا أرضية المشمع والمنزل في ميلووكي، وجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، والمقاعد الرخيصة وتنظيف منازل الآخرين، وقد لخصت إعادة سرد هذه اللحظة وأهميتها في 124 كلمة ألقتها في أقل من دقيقة واحدة، واستغرق خطابها بأكمله أقل من عشر دقائق.
استخدام أوبرا الماهر للغة والتفاصيل هو الذي جعل القصة قوية للغاية، فليس من الصعب أن تتخيل طفلا أسمر البشرة يجلس متربعا على أرضية مشمع يحدق في جهاز تلفزيون متأملا نجما سينمائيا ساحرا يفتح ظرفا أبيض، ثم يميل إلى الميكروفون للإعلان عن اسم الفائز.
كثير من المتخصصين في قطاع الأعمال الذين يمكنهم التعلم من خطاب أوبرا الخاص بالغولدن غلوب، بما في ذلك تعلم أهم درس على الإطلاق، ألا وهو قيمة البساطة، فعندما يتعلق الأمر بتقديم عروض تقديمية عالية التأثير يكون اعتماد البساطة هو الأعظم.
ويقع العديد من المتحدثين بفخ الإطناب في التفاصيل غير المهمة والقصص التي تخدم مصالحهم، لكن هذه الطريقة تصرف انتباه الجماهير بدلا من إلهامها، إذ يأخذ عدد كبير من المتحدثين جماهيرهم في مسارات طويلة لا تؤدي إلى أي مكان، ويعد الامتناع عن إلقاء المونولوجات الطويلة الوسيلة الأنسب لإلقاء خطاب قوي لا ينسى.
اختر موضوعا والتزم به
أفادت الكاتبة بأنها تعمل مع متحدثين من جميع أنحاء العالم لمساعدتهم على تطوير المحتوى، وتلاحظ دائما أن العديد منهم يقعون في الفخ نفسه كونهم يحاولون قول الكثير في خطاب واحد، ويخافون من نسيان شيء ما، كما أنها تلاحظ هذا بشكل خاص مع الخبراء الذين يتمتعون بعقود من المعرفة والذين يرغبون بمشاركة تجربتهم مع جماهيرهم.
وترى الكاتبة أنه لا حرج في مشاركة ما تعرفه مع الآخرين، ولكن لا يمكنك قول جميع أفكارك دفعة واحدة، كما أن اعتماد هذه الطريقة سيجعلك تشعر بقلق شديد، وعندما تشارك جمهورك الكثير من المعلومات والكثير من القصص الإخبارية فأنت تجعلهم يشعرون بالملل والاضطراب.
من جهتها، ركزت أوبرا في خطاب الغولدن غلوب على موضوع المساواة بين الجنسين والمساواة العرقية، ونجحت في إلقائه بطريقة مثالية، لذلك اعتمد أسلوبا بسيطا عند إلقاء خطابك.
اختر مفرداتك بعناية
اختيار أوبرا للكلمات كان دقيقا ومتعمدا بلا شك، وكانت صادقة في قولها، استخدمت لغة مختصرة وعاطفية لنقل ما تريد قوله بالضبط، والأهم من ذلك المشاعر التي أرادت إبلاغها للجمهور.
ولعل خير مثال على ذلك عبارة "طفل يراقب من المقاعد الرخيصة"، إن استحضار هذه الصورة في ذهن المستمعين يضفي مصداقية أكثر، فبدلا من إعطاء تفسير مطول لطفولتها الفقيرة والمتواضعة رسمت أوبرا صورة حية بسبع كلمات فقط.
وخلصت الكاتبة إلى أنه يمكنك التعبير عن الكثير باستخدام بضع كلمات فقط، لذلك، احرص على اختيار كلماتك بعناية، وفي النهاية يدرك مقدمو العروض الفاعلين أن الوضوح والإيجاز هما أقوى أدواتهم.(وكالات)
