الوفاء للمتقاعدين كيف يكون؟
د. محمد حيدر محيلان
في يومهم نوفي لهم ... ونزف اسمى تحية لمقامهم.. وننحني لعطائهم.. ونقبل الرأس الذي حمل الشعار وطاقية الفخار... وغاب عن محافل السمر ... ومراسم العيد السعيد ..وطفله يراقب الطريق من بعيد .. ها اشرق الصباح وكبر المكبر ولبس الاطفال جديدهم ولم يأتي أبي .. لما يا جيش لا تترك أبي !؟ واليوم عيد... وكلهم سعيد إلا أبي واخوتي وأنا ...وأمي... تطل من شباكها الحديد .. وبعد ان يغادر الفرح .. ويكسر الاطفال العابهم وتتسخ طقومهم.. وتنجلي همومهم .. يأتي أبي .. ويفرح الجميع واخرج للحارة بملابسي الجديدة ولكن العب وحدي.. مع بارودتي الجديدة واقتل العدو والحزن.. واعود كي اودع الفرح .. وأبي الذي تزوج الحدود سيعود من جديد يعانق الحدود ... ويحرس الوطن مع رفاقه الجنود .. وحدهم كانوا هناك على الحدود وعيونهم فقط باتت معهم تحرس في سبيل الله وتبكي من خشية الله ومن شوقها لاطفال ينتظرون الفرح وفي الصحارى هم يكتوون بجمر شوقهم لابنائهم وعائلاتهم على حنيذ متوقد ورمال لاهبة يتخيلون ابناءهم وهم يدرسون مع اترابهم ويلعبون ... فزملاءهم يعودون لابائهم ويلجأون لدفء احضانهم ويسامرونهم ويقصون عليهم القصص ليناموا بهدوء وسكينة وينهلون من حنانهم وعطفهم بالليل والنهار ... وانما ابناء العسكريين يعودون لوحدة وفراغ البيت من الاب يسألون امهاتهم متى يعود ابي لكي يحكي لي قصة المساء كما يفعل ابو زميلي ويضمني لصدره وقلبه واكبر في جواره وامام عينيه... انت يا صغيري ابن عسكري نذر نفسه ودمه للوطن وقدره وقدرك ان تلتقيا نهاية الاسبوع او الذي بعده او بعد شهر... اذا سنحت الفرصة وسمح الظرف العسكري ..باجازة مارقة لاربع وعشرين ساعة .... اعلم يا بني ان من وهب نفسه فداءا لوطنه وامته ونذر حياته لاعلاء الحق وطرد الباطل قد ضحى بالكثير من راحته وسعادته وبعض التزاماته تجاه اسرته وزوجته وابنائه.... فلتعذر والدك يا بني ولتتحمل انت ايضا حزءا من تضحيات ووفاء والدك لوطنه وامته وكما قلت لك قدرك كما هو قدري ان والدك عسكري وهذا ينعكس على عائلته وسلوكهم جميعا فكلنا عسكريون ...قالت امه وهي تخفي الحزن وتزدرد لقمة كادت تغص بها لولا ان اسعفها كأس ماء كان قرب المائدة.. ابوك يذود عن حمى الوطن فلتصبر وتحتسب ذلك عند الله ... ولكن يا أمي ان زملائي في الصف يقولون لي ماذا يصنع ابوك ولا حرب تدور ولماذا تتباهى بانك ابن عسكري ولم يحارب ولم يشارك بمعركة ....!؟
ايه ما اغفل زملاءك يا بني وهل تأسست الجيوش وتجهزت وتدربت إلا لترهب الاعداء بصولتها وجولتها وقوتها ورباطة جأشها فلا يؤتين من قبلها ..وما دامت الجيوش قوية ومتأهبة اندحر وانزاح العدو والمتربصين بالوطن وأهله.... فوجود الجيش يمنع حتى التفكير في النيل من الوطن وساكنيه وممتلكاته ومقدراته فهم السياج المنيع والسور العالي الذي يحول دون دخول المعتدي وسوء نواياه لاغتصاب الارض او قهر الاهالي فيهابهم الطامع ويحسب لهم الغاصب الف حساب .. وأعلم يا بني ان البيت المسيج وذا الباب المنيع يمنع اللصوص والوحوش والذئاب من اقتحام البيت....يا بني ان العاقل يحمد الله ان لا يمتحنه بعدو يغصب ارضه وعرضه وماله وبيته ... يا بني يقول الرسول الكريم: أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف...
نعم وان تقاعدوا لهم منا الشكر والوفاء ..لقد منعونا كسور منيع وحفظوا الوطن بيقضتهم وسهرهم لكي ننام آمنين مطمئنين وغابوا عن اهلهم سنين حتى شاخوا واشتعلت رؤسهم شيبا نعم لم يخوضوا حربا ضروسا ولم يستشهدوا ولم يجرحواولكن كانوا اسودا متأهبين وجاهزين لأي تضحية وفداء رهن اشارة الوطن وقائد الوطن ...كم جنبونا المحن وارهبوا المتربصين والمارقين والمتسللين وهم الان ايضا لن يبخلوا ويدخروا جهدا يسارعون إن دعوا للجهاد او النفير..
وهم ايضا بيت الخبرة العسكرية والادارية والقيادية والاقتصادية والمهنية، فهل تلتفت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لهم، وتعمل على فرز اصحاب الخبرات كل في مجاله، وتفعل خبراتهم ومهاراتهم من خلال لجان داخل المؤسسة، وتجعل لهم اتصال دائم واجتماعات لطرح حلول لمشكلات قائمة على المستوى الخاص او العام او ابداء اراء مفيدة تخدم الوطن والامة فهؤلاء مؤهلين على مستوى عال مهنيا واكاديميا فكثير منهم يحمل اعلى الشهادات الاكاديمية والعالمية....واخيرا فلا نضن عليهم بأي شكر ان كان بالقول او الفعل لهم او لابنائهم وعائلاتهم ولا نمنن ونستكثر عليهم مكرمة الملك الدراسية في الجامعات والمعاهد في حين ان الجامعات والمعاهد حكومية وقائمة بهم وبدونهم والمحاضر يعطي المحاضرة بهم وبدونهم ولكن يبقى ان اباء هؤلاء هم من يذود عن الجامعة والوزارة والوطن اجمعه واهله ان تعرض لا سمح الله لكريهة او اعتداء... وهو وحده من يدفع ضريبة الدم.. علاوة على جميع الضرائب الاقتصادية والاجتماعية ،وهو وحده من تترمل زوجته وييتم ابناؤه...
وفي عيدهم ، ويوم الوفاء للمتقاعدين نقول لهم بوركت جهودكم وجزاكم الله عنا وعن الوطن كل خير وبارك الله لكم في صحتكم واهليكم ونحن ندين لكم بعمركم الذي قضيتموه هناك بعيدا عن اهلكم .
ايه ما اغفل زملاءك يا بني وهل تأسست الجيوش وتجهزت وتدربت إلا لترهب الاعداء بصولتها وجولتها وقوتها ورباطة جأشها فلا يؤتين من قبلها ..وما دامت الجيوش قوية ومتأهبة اندحر وانزاح العدو والمتربصين بالوطن وأهله.... فوجود الجيش يمنع حتى التفكير في النيل من الوطن وساكنيه وممتلكاته ومقدراته فهم السياج المنيع والسور العالي الذي يحول دون دخول المعتدي وسوء نواياه لاغتصاب الارض او قهر الاهالي فيهابهم الطامع ويحسب لهم الغاصب الف حساب .. وأعلم يا بني ان البيت المسيج وذا الباب المنيع يمنع اللصوص والوحوش والذئاب من اقتحام البيت....يا بني ان العاقل يحمد الله ان لا يمتحنه بعدو يغصب ارضه وعرضه وماله وبيته ... يا بني يقول الرسول الكريم: أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف...
نعم وان تقاعدوا لهم منا الشكر والوفاء ..لقد منعونا كسور منيع وحفظوا الوطن بيقضتهم وسهرهم لكي ننام آمنين مطمئنين وغابوا عن اهلهم سنين حتى شاخوا واشتعلت رؤسهم شيبا نعم لم يخوضوا حربا ضروسا ولم يستشهدوا ولم يجرحواولكن كانوا اسودا متأهبين وجاهزين لأي تضحية وفداء رهن اشارة الوطن وقائد الوطن ...كم جنبونا المحن وارهبوا المتربصين والمارقين والمتسللين وهم الان ايضا لن يبخلوا ويدخروا جهدا يسارعون إن دعوا للجهاد او النفير..
وهم ايضا بيت الخبرة العسكرية والادارية والقيادية والاقتصادية والمهنية، فهل تلتفت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لهم، وتعمل على فرز اصحاب الخبرات كل في مجاله، وتفعل خبراتهم ومهاراتهم من خلال لجان داخل المؤسسة، وتجعل لهم اتصال دائم واجتماعات لطرح حلول لمشكلات قائمة على المستوى الخاص او العام او ابداء اراء مفيدة تخدم الوطن والامة فهؤلاء مؤهلين على مستوى عال مهنيا واكاديميا فكثير منهم يحمل اعلى الشهادات الاكاديمية والعالمية....واخيرا فلا نضن عليهم بأي شكر ان كان بالقول او الفعل لهم او لابنائهم وعائلاتهم ولا نمنن ونستكثر عليهم مكرمة الملك الدراسية في الجامعات والمعاهد في حين ان الجامعات والمعاهد حكومية وقائمة بهم وبدونهم والمحاضر يعطي المحاضرة بهم وبدونهم ولكن يبقى ان اباء هؤلاء هم من يذود عن الجامعة والوزارة والوطن اجمعه واهله ان تعرض لا سمح الله لكريهة او اعتداء... وهو وحده من يدفع ضريبة الدم.. علاوة على جميع الضرائب الاقتصادية والاجتماعية ،وهو وحده من تترمل زوجته وييتم ابناؤه...
وفي عيدهم ، ويوم الوفاء للمتقاعدين نقول لهم بوركت جهودكم وجزاكم الله عنا وعن الوطن كل خير وبارك الله لكم في صحتكم واهليكم ونحن ندين لكم بعمركم الذي قضيتموه هناك بعيدا عن اهلكم .