أثار اعلان انتشر في شوارع عمان خلال الفترة الماضية موجة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت ناشطات أن الضجة التي أثيرت حول الاعلان مبررة فلا يمكن أن يتم القبول باعلانات تحط من قيمة المرأة بهذا الشكل.

وبينت الناشطات ضرورة حظر مثل هذه الاعلانات والاعتذار عنها، والتوقف عن تسليع المرأة.

**الصحفية رانيا الصرايرة
قالت الزميلة رانيا الصرايرة إن الاعلانات التي تنمط المرأة غير مدروسة وترسخ الصورة الذهنية الخاطئة عن دور النساء في المجتمع.

وأضافت أن استخدام المرأة كسلعة أمر غير مقبول، ويخالف القواعد التنظيمية للاعلانات في أمانة عمان، مؤكدة أن الأمر ليس نسوياً أو تم تضخيمه فالاعلانات أداة مهمة ولا يجب أن يتم استغلال المرأة بأي شكل من الأشكال.

**الناشطة الحقوقية المحامية هالة عاهد
وأكدت الناشطة الحقوقية المحامية هالة عاهد أن الاعلان يجب أن يتوجه لكل الجمهور وليس لفئة من الجمهور فقط والتعامل مع المرأة بمثل هذه الطريقية يشير إلى عدم اعتبار لدور المرأة.

وبينت ضرورة عدم احتواء الاعلان على خطاب تمييزي ومراعاة عدم وجود أي انتهاكات لأي جهة، مشددة على أن من المهم تصحيح أي خطأ يتم فالضجة التي حصلت على الاعلان الأخير الذي يشبه المرأة بالسلع ليس مبالغاً به.

ولفتت إلى ضرورة قيام الشركة المعلنة بالاعتذار ونشر اعلان جديد.

**الباحثة المتخصصة بالفلسفة النسوية وقضايا الجندر الدكتورة لينا جزراوي

قالت الباحثة المتخصصة بالفلسفة النسوية وقضايا الجندر الدكتورة لينا جزراوي إن الاعلان الأخير كان به تنمر على المرأة واستخدمت به ألفاظ تستخدم عن المرأة عادة في المجتمع، واصفة احتواء الاعلان على رسالة مبطنة.

وأضافت  أن المتخصص بالنوع الاجتماعي لا يمكن أن يقبل بمثل هذا الاعلان وكان الأجدى أن يكتب بصيغة أخرى ووضعها بصيغة الجمع بين الجنسين فهناك بدائل كبيرة.

وأكدت ضرورة منع الاعلانات التي تحط من شأن المرأة بأي شكل من الأشكال، والتي تعيد تكريس الصورة النمطية للمرأة.

ودعت لدورات توعوية لمدراء التسويق بالقضايا الجندرية، مشددة على أن الضجة التي ظهرت على الاعلان مبررة كونها تحط من قيمة المرأة.عمون