الذكاء الإجتماعي .. ميّزة نفتقدها
أ. د. صلحي الشحاتيت
الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، يحب العيش والتعايش مع الآخرين، والإنسان في سعيه الدؤوب نحو تحقيق أهدافه من أجل حياة أفضل، فإنه يضطر إلى التعامل مع الآخرين، على اختلاف أهدافهم وشخصياتهم ودوافعهم، وذلك يستلزم منه أن يتميز بدرجة من الذكاء الإجتماعي، تؤهله للخوض في غمار الحياة والتعامل مع الآخرين بطريقة تحقق له غاياته، فالذكاء الاجتماعي هو قدرة الفرد على فهم مشاعر وأفكار الاخرين وعلى تكوين علاقات اجتماعية ناجحة معهم والتعامل مع البيئة بنجاح ، والاستجابة بطريقة ذكية للمواقف الاجتماعية والنفسية في الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه المرء.
والإنسان عندما يكون غير قادر على احتواء الآخرين وغير قادر على كسب الرفاق والأقرباء وزملاء العمل؛ يفتقد للذكاء الاجتماعي وبالتالي مصيره أن يخسر الكثير من الفرص في حياته الإجتماعية من مراكز ومناصب واحترام الناس مما يؤدي إلى تأثر صحته الجسدية والنفسية.
هناك عدة شروط أو مظاهر لكي يكون الفرد ذكيّاً اجتماعيّاً؛ أهمها المسؤولية الاجتماعية: أي أن يكون الفرد حساساً لمشاعر الآخرين ومهتماً بهم بالإضافة إلى احترام حقوقهم وآرائهم، بالإضافة إلى الكفاءة الاجتماعية وهي قدرة الفرد أن يكون متكيّفاً اجتماعياً وأن يتميز الفرد بالاندماج بالأنشطة الاجتماعية وأن يحرز الاهداف باستخدام وسائل مناسبة تؤدي إلى مخرجات إيجابية ومتطورة من خلال سياق اجتماعي مميز، وأيضاً من المظاهر المهمة لكي يتمتع الفرد بالذكاء الاجتماعي هي قوة التأثير النفسي أو فهم الحاله النفسية للطرف المقابل؛ حيث بيّن علماء النفس الاجتماعي أن اهم عامل لتحويل الانفعالات النفسية السيئة والمتمثله بالحقد والكراهية والتعصب المذهبي والطائفي، إلى انفعالات نفسية إيجابية متمثله بالحب واحترام الآخرين والتسامح وحسن التعامل مع الآخرين، هو الذكاء الاجتماعي؛ فالفرد الناجح في التعامل مع الآخرين هو الأقدر على ادراك مشاعرهم وحالاتهم النفسية وهو الذي يمتلك ما يسمى "بالذات الموجبة" وصاحب النظرة الجيدة للحياة، والأهم هو أن يتمتع الفرد بمهارات الاتصال مع الآخرين أي أن يتميز بالمهارات الاجتماعية المختلفة؛ فالذكاء الاجتماعي أحيانا يشار إليه بأنه "مهارات الناس" ومعرفة انماط رد الفعل للأشخاص.
لا شك أن الذكاء الاجتماعي مهم لكل جوانب الحياة المختلفة، فمن ناحية التعليم من المهم تدريس الطلاب والطالبات الذكاء الشخصي والذكاء الاجتماعي، لتحسين وتطوير مخرجات العملية التعليمية، وبالتالي تخريج جيل قادر على العمل الجماعي وقبول الاختلاف، فهذه المهارات تساعدهم على النجاح في كل أمور حياتهم المختلفة وبالتالي تصبح سلوك وثقافة مجتمع، وينعكس بالتالي على نواحي الحياة الأخرى، فالنجاح بالتجارة وحتى الوظائف والمهن الأخرى يتطلب قدراً من الذكاء الاجتماعي، فحسن التعامل وطيب الكلام مثلما يفتح للناس أبواب القلوب ، يمكنه أيضاً أن يفتح أبواب الأرزاق.
وأخيراً الذّكاء الاجتماعي أن تكون على بُعد نقطة واحدة من الجميع، فالمجاملة وحُسن التعامل لا يُعتبر نفاق، النّفاق أن تكون جيداً أمامهم وسيئاً خلفهم ، ولا يقاس الذكاء الإجتماعي بحبّ الجميع، إنما هو معرفة كيفية التعامل حتى مع من تتيقن أنه يكرهك.
والإنسان عندما يكون غير قادر على احتواء الآخرين وغير قادر على كسب الرفاق والأقرباء وزملاء العمل؛ يفتقد للذكاء الاجتماعي وبالتالي مصيره أن يخسر الكثير من الفرص في حياته الإجتماعية من مراكز ومناصب واحترام الناس مما يؤدي إلى تأثر صحته الجسدية والنفسية.
هناك عدة شروط أو مظاهر لكي يكون الفرد ذكيّاً اجتماعيّاً؛ أهمها المسؤولية الاجتماعية: أي أن يكون الفرد حساساً لمشاعر الآخرين ومهتماً بهم بالإضافة إلى احترام حقوقهم وآرائهم، بالإضافة إلى الكفاءة الاجتماعية وهي قدرة الفرد أن يكون متكيّفاً اجتماعياً وأن يتميز الفرد بالاندماج بالأنشطة الاجتماعية وأن يحرز الاهداف باستخدام وسائل مناسبة تؤدي إلى مخرجات إيجابية ومتطورة من خلال سياق اجتماعي مميز، وأيضاً من المظاهر المهمة لكي يتمتع الفرد بالذكاء الاجتماعي هي قوة التأثير النفسي أو فهم الحاله النفسية للطرف المقابل؛ حيث بيّن علماء النفس الاجتماعي أن اهم عامل لتحويل الانفعالات النفسية السيئة والمتمثله بالحقد والكراهية والتعصب المذهبي والطائفي، إلى انفعالات نفسية إيجابية متمثله بالحب واحترام الآخرين والتسامح وحسن التعامل مع الآخرين، هو الذكاء الاجتماعي؛ فالفرد الناجح في التعامل مع الآخرين هو الأقدر على ادراك مشاعرهم وحالاتهم النفسية وهو الذي يمتلك ما يسمى "بالذات الموجبة" وصاحب النظرة الجيدة للحياة، والأهم هو أن يتمتع الفرد بمهارات الاتصال مع الآخرين أي أن يتميز بالمهارات الاجتماعية المختلفة؛ فالذكاء الاجتماعي أحيانا يشار إليه بأنه "مهارات الناس" ومعرفة انماط رد الفعل للأشخاص.
لا شك أن الذكاء الاجتماعي مهم لكل جوانب الحياة المختلفة، فمن ناحية التعليم من المهم تدريس الطلاب والطالبات الذكاء الشخصي والذكاء الاجتماعي، لتحسين وتطوير مخرجات العملية التعليمية، وبالتالي تخريج جيل قادر على العمل الجماعي وقبول الاختلاف، فهذه المهارات تساعدهم على النجاح في كل أمور حياتهم المختلفة وبالتالي تصبح سلوك وثقافة مجتمع، وينعكس بالتالي على نواحي الحياة الأخرى، فالنجاح بالتجارة وحتى الوظائف والمهن الأخرى يتطلب قدراً من الذكاء الاجتماعي، فحسن التعامل وطيب الكلام مثلما يفتح للناس أبواب القلوب ، يمكنه أيضاً أن يفتح أبواب الأرزاق.
وأخيراً الذّكاء الاجتماعي أن تكون على بُعد نقطة واحدة من الجميع، فالمجاملة وحُسن التعامل لا يُعتبر نفاق، النّفاق أن تكون جيداً أمامهم وسيئاً خلفهم ، ولا يقاس الذكاء الإجتماعي بحبّ الجميع، إنما هو معرفة كيفية التعامل حتى مع من تتيقن أنه يكرهك.