وستفاليا عربية للديموقراطية
د. عزت جرادات
* لماذا يحتاج العالم العربي الديموقراطية؟
- فالديموقراطية وسيلة من وسائل التقدم الحضاري، حيث تكفل الرخاء والعدالة في مكتسبات التنمية ومستوى (حزمة الخدمات الاجتماعية) التي تشمل بشكل أساسي: التعليم الجيد، والرعاية الصحية، والأسرية، وتعظم المشاركة الوطنية في القضايا العامة، والتخطيط لبدائل المستقبل.
-ويحتاج العالم العربي إلى (عملية التحوّل الديموقراطي) الجادة: فكرياً وثقافياً واجتماعياً، وبترجمة واعية في السلوك الاجتماعي: احترام الرأي الآخر، والحوار المنطقي العقلاني، وقبول التعددية، فالطريق إلى الديموقراطية، وبخاصة في العالم العربي، ليست مفروشة بالورود، ولا يعتبر يوم الانتخابات العامة (عرساً ديموقراطياً) كما يقال، إذا كان (شعاراً بلا مضمون).
وليس أدل على حاجة العالم العربي إلى الديموقراطية مما أوردته (الايكونومست- لعام 2018) عن قائمة (مؤشر الديموقراطية) حيث جاءت المنطقة العربية أقلّ مناطق العالم في الديموقراطية (بمعدل 3,5 من 10).
-لقد أصيب العالم العربي المعاصر بمظاهر أو ممارسات الحكم الشمولي، والمفهوم الريعي للدولة وسرطان الصراع العربي- الصهيوني إلى غياب الديموقراطية أو وجود نماذج هزيلة لديموقراطيات الحزب الواحد، أو الديموقراطيات المعيبة أو الهجينة، والتي لم تمثّل الوجدان العربي الحقيقي وهذا لا يعني العدمية، فثمة محاولات او تجارب جادة هنا وهناك في العالم العربي... على أمل أن تصل إلى النضوج، تدريجياً ومرحلياً....
* وستفاليا عربية ممكنة؟
- يعبرّ مصطلح (وستفاليا) سياسياً، عن أول اتفاق دبلوماسي في اوربا الوسطى منتصف القرن السابع عشر في (مؤتمر وستفاليا) حيث:
-رسخ نظاماً مبنياً على سيادة الدول.
-أنهى الصراع فيما بينها: الديني والطائفي والمذهبي الذي استمر لثلاثين عاماً.
- أوجد فرص التسامح والتعاون في العلاقات الايجابية بين الدول.
- أتاح الفرصة لظهور مبدأ المواطنة وسيادة الدولة الوطنية.
وقد تكون هذه التجربة التاريجية البذرة التي أنتجت الاتحاد الأوروبي بعد ثلاثة قرون!
-ثمة معطيات تعزز فرص (وستفاليا) عربية:
*فالمواطن العربي يدرك أن الديموقراطية تحمي الحريات، وحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية.
* ويدرك أن اي نظام ديموقراطي / تشاركي.
*من شأنه أن يوفر المستوى الأفضل في حزمة الخدمات الاجتماعية، وفي تحقيق الحياة الفضلى.
* ويؤمن المواطن العربي والمجتمعات العربية أن الديموقراطية لا تتحقق بالضغط أو التمويل الخارجي أو النماذج المعلبة.وأنها نتيجة طبيعية للوعي الثقافي الديموقراطي والتطبيقات التدريجية، إذا ما توافرت الإرادة السياسية والإرادة المجتمعية لتقبل التحوّل الديموقراطي، .
*أن هذه المعطيات، قابلة للتطبيق قطرياً في العالم العربي، وإذا ما تمكنت الأقطار العربية من تحقيق ذلك، فأن عملية التحول الديموقراطي فيها ستؤدي إلى (دمقرطة) المجتمعات العربية.
*ديموقراطية المستقبل؟
- يبلغ ثلث سكان العالم العربي تحت سن (16) السادسة عشرة، وهؤلاء هم مجتمع المستقبل العربي، قادة وشعوباً، ومن حقهم أن يختاروا (دولة المواطنة) و (النهج الديموقراطي) لتمكينهم من التشاركية في صنع المستقبل، وهذا يتطلب:
- الاستثمار في التعليم لهذا الجيل وتحصينه بروح (المواطنة والهوية والديموقراطية) ، وهي مقومات المجتمعات المعاصرة للقرن الحادي والعشرين.
- التوعية بالثقافة الديموقرطية – المجتمعية: بترسيخ قيم العدالة والتشاركية وممارسة الحقوق والواجبات.
- الإرادة السياسية الديموقراطية لكل قطر عربي، وتحقيق مبادئ (وستفاليا) عربية: مواطنة ووطنية وهوية.
- فالديموقراطية وسيلة من وسائل التقدم الحضاري، حيث تكفل الرخاء والعدالة في مكتسبات التنمية ومستوى (حزمة الخدمات الاجتماعية) التي تشمل بشكل أساسي: التعليم الجيد، والرعاية الصحية، والأسرية، وتعظم المشاركة الوطنية في القضايا العامة، والتخطيط لبدائل المستقبل.
-ويحتاج العالم العربي إلى (عملية التحوّل الديموقراطي) الجادة: فكرياً وثقافياً واجتماعياً، وبترجمة واعية في السلوك الاجتماعي: احترام الرأي الآخر، والحوار المنطقي العقلاني، وقبول التعددية، فالطريق إلى الديموقراطية، وبخاصة في العالم العربي، ليست مفروشة بالورود، ولا يعتبر يوم الانتخابات العامة (عرساً ديموقراطياً) كما يقال، إذا كان (شعاراً بلا مضمون).
وليس أدل على حاجة العالم العربي إلى الديموقراطية مما أوردته (الايكونومست- لعام 2018) عن قائمة (مؤشر الديموقراطية) حيث جاءت المنطقة العربية أقلّ مناطق العالم في الديموقراطية (بمعدل 3,5 من 10).
-لقد أصيب العالم العربي المعاصر بمظاهر أو ممارسات الحكم الشمولي، والمفهوم الريعي للدولة وسرطان الصراع العربي- الصهيوني إلى غياب الديموقراطية أو وجود نماذج هزيلة لديموقراطيات الحزب الواحد، أو الديموقراطيات المعيبة أو الهجينة، والتي لم تمثّل الوجدان العربي الحقيقي وهذا لا يعني العدمية، فثمة محاولات او تجارب جادة هنا وهناك في العالم العربي... على أمل أن تصل إلى النضوج، تدريجياً ومرحلياً....
* وستفاليا عربية ممكنة؟
- يعبرّ مصطلح (وستفاليا) سياسياً، عن أول اتفاق دبلوماسي في اوربا الوسطى منتصف القرن السابع عشر في (مؤتمر وستفاليا) حيث:
-رسخ نظاماً مبنياً على سيادة الدول.
-أنهى الصراع فيما بينها: الديني والطائفي والمذهبي الذي استمر لثلاثين عاماً.
- أوجد فرص التسامح والتعاون في العلاقات الايجابية بين الدول.
- أتاح الفرصة لظهور مبدأ المواطنة وسيادة الدولة الوطنية.
وقد تكون هذه التجربة التاريجية البذرة التي أنتجت الاتحاد الأوروبي بعد ثلاثة قرون!
-ثمة معطيات تعزز فرص (وستفاليا) عربية:
*فالمواطن العربي يدرك أن الديموقراطية تحمي الحريات، وحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية.
* ويدرك أن اي نظام ديموقراطي / تشاركي.
*من شأنه أن يوفر المستوى الأفضل في حزمة الخدمات الاجتماعية، وفي تحقيق الحياة الفضلى.
* ويؤمن المواطن العربي والمجتمعات العربية أن الديموقراطية لا تتحقق بالضغط أو التمويل الخارجي أو النماذج المعلبة.وأنها نتيجة طبيعية للوعي الثقافي الديموقراطي والتطبيقات التدريجية، إذا ما توافرت الإرادة السياسية والإرادة المجتمعية لتقبل التحوّل الديموقراطي، .
*أن هذه المعطيات، قابلة للتطبيق قطرياً في العالم العربي، وإذا ما تمكنت الأقطار العربية من تحقيق ذلك، فأن عملية التحول الديموقراطي فيها ستؤدي إلى (دمقرطة) المجتمعات العربية.
*ديموقراطية المستقبل؟
- يبلغ ثلث سكان العالم العربي تحت سن (16) السادسة عشرة، وهؤلاء هم مجتمع المستقبل العربي، قادة وشعوباً، ومن حقهم أن يختاروا (دولة المواطنة) و (النهج الديموقراطي) لتمكينهم من التشاركية في صنع المستقبل، وهذا يتطلب:
- الاستثمار في التعليم لهذا الجيل وتحصينه بروح (المواطنة والهوية والديموقراطية) ، وهي مقومات المجتمعات المعاصرة للقرن الحادي والعشرين.
- التوعية بالثقافة الديموقرطية – المجتمعية: بترسيخ قيم العدالة والتشاركية وممارسة الحقوق والواجبات.
- الإرادة السياسية الديموقراطية لكل قطر عربي، وتحقيق مبادئ (وستفاليا) عربية: مواطنة ووطنية وهوية.