مواقف ورسائل ملكية في عام 2019
محمد يونس العبادي
القبة نيوز- يمضي عامٌ ونسقبل آخر جديد يحمل في طياته أملاً بالرغم من الصعاب التي مر بها الأردن، ولكن، قراءة الأنشطة الملكية خلال العام الحالي وعلى أعتاب نهاياته تعبر عن وثبة الثقة بالوطن ومستقبله.
فهذا العام شهد قرارات ومواقف ملكية ستبقى في وجدان الأردنيين طويلاً، وسيحفظها التاريخ بسطور من ثقة وأمل، حيث كان هذا الشاهد على موقف أردني عروبي في منعطف تاريخي هام، وهو صفقة القرن وما تبعه من إجراءات، وسيتذكر الأردنيون "لاءات" الملك الثلاث التي شكلت مفردات لخطاب الرفض والبعد العربي والديني لمشروع الصفقة ككل، وأعربت عن جوهرٍ أردني راسخٍ ومحملٍ بشواهد التاريخ ومقدرته على تعزيز الحاضر، حيث إن عقوداً من الرعاية الهاشمية للأقصى والمقدسات ستبقى موصولة بشرعية التاريخ والشرع والسياسة والجغرافيا.
وهذا الموقف الأردني، الذي صاحبه نشاط دبلوماسي لجلالة الملك في عواصم العالم، شكل رأس حربة في بناء جبهة عربية وأوروبية فدولية واسعة ضد المشروع الذي صاغه اليمين المتطرف الأمريكي الإسرائيلي.
وكان للرصيد الأردني وللخطاب الملكي الموصول لجلالة الملك عبدالله الثاني دور في توفير الرصيد العربي والتمهيد لتبني القضايا العربية من قبل دول هامة، ونذكر هنا خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة في أيلول الماضي وتذكير العالم بجرائم هزت ضمير الإنسانية وامتدت إلى المساجد والكنائس والمعابد مدفوعة بأفكار الكراهية .
وشهد العام الحالي تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني 3 جوائز وهي: "مصباح السلام" ، و"تمبلتون" و"رجل الدولة – الباحث"، بما يعبر عن تأثير جلالة الملك في النخب العالمية، وعكس أهمية الخطاب الأردني في التأسيس لمنهج وسطي بات هو الحل لإنهاء قضايا المنطقة ومواجهة ثقافة وخطاب الكراهية.
وتعزز الموقف الملكي ، بالقرار التاريخيٍ الهام، هو الإعلان عن انتهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، حيث جاء القرار في لحظة مغايرة للواقع العربي الذي شابه الوهن، حيث إن القرار الأردني قطع الطريق على مشاريع التصفية وحمل دلالات اليقين بأن الأردن لا يقبل المساومة على أي حقٍ عربي ووطني.
ويأتي اليوم الموقف الملكي الصلب مواجهاً أي طرح مضاد يحاول المساس بحقوق فلسطين أو المسّ بأي من قضايا التسوية النهائية والتي كانت الأساس في مشروع السلام وهي حقوق منصوص عليها في قرارات دولية وفي اتفاقيات أكدت ضرورة عدم تسويتها دون إشراك الأطراف كافة، فالملك اليوم يجعل أي محاولة للقفز عن هذه الحقوق هي مواجهة لخطاب متمدن عروبي وتشكل من مفردات الشرعية الدولية وكان نتاجاً لعقودٍ من العمل، مما يجعل اليمين المتطرف فاقداً لأي ذرائع لتجاوزها.
وحمل هذا العام، أيضاً، توجيهات ملكية بدأ الناس يشعرون بها، إذ جاءت الحوافز الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة تباعاً، نتيجة جولات من العصف الذهني وجلساتٍ خلصت إلى ضرورة صياغة رؤية اقتصادية تخفف عن الناس وطأة الظروف الصعبة.
وباتت المراجعات التي تمت موضع التنفيذ بتحسين رواتب الموظفين والتوجه نحو برامج أكثر جدوى ومنفعة من الوصفات الجاهزة.
كما استمرت لقاءات جلالة الملك بالشباب المبدع والكتاب والصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى جولات في مناطق المملكة، في سمةٍ أردنية ونهج هاشمي كريم، وباتت اليوم مجلس بسمان في الديوان الملكي، والتي تعبر عن مؤسسية قادرة على استيعاب التوجهات الشعبية كافة وتلمس مطالبها، خاصة وأن هذه اللقاءات حملت آلية للتطبيق، حيث يتولى الديوان الملكي الإشراف على مطالب المناطق، ومتابعة القضايا الملحة.
عامٌ مليء بالمنجزات، وتخطي الصعاب، وشهد تحولاتٍ كبيرة، ولكن الثابت الأبقى فيها هو السمة الأردنية الهاشمية التي تعبر عن هذا الوطن بكريم المبادئ وبالرضا عن القادم بإذن الله.
حمى الله حمانا الهاشمي، وكل عام وجلالة ملكينا وولي عهده بخير..
فهذا العام شهد قرارات ومواقف ملكية ستبقى في وجدان الأردنيين طويلاً، وسيحفظها التاريخ بسطور من ثقة وأمل، حيث كان هذا الشاهد على موقف أردني عروبي في منعطف تاريخي هام، وهو صفقة القرن وما تبعه من إجراءات، وسيتذكر الأردنيون "لاءات" الملك الثلاث التي شكلت مفردات لخطاب الرفض والبعد العربي والديني لمشروع الصفقة ككل، وأعربت عن جوهرٍ أردني راسخٍ ومحملٍ بشواهد التاريخ ومقدرته على تعزيز الحاضر، حيث إن عقوداً من الرعاية الهاشمية للأقصى والمقدسات ستبقى موصولة بشرعية التاريخ والشرع والسياسة والجغرافيا.
وهذا الموقف الأردني، الذي صاحبه نشاط دبلوماسي لجلالة الملك في عواصم العالم، شكل رأس حربة في بناء جبهة عربية وأوروبية فدولية واسعة ضد المشروع الذي صاغه اليمين المتطرف الأمريكي الإسرائيلي.
وكان للرصيد الأردني وللخطاب الملكي الموصول لجلالة الملك عبدالله الثاني دور في توفير الرصيد العربي والتمهيد لتبني القضايا العربية من قبل دول هامة، ونذكر هنا خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة في أيلول الماضي وتذكير العالم بجرائم هزت ضمير الإنسانية وامتدت إلى المساجد والكنائس والمعابد مدفوعة بأفكار الكراهية .
وشهد العام الحالي تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني 3 جوائز وهي: "مصباح السلام" ، و"تمبلتون" و"رجل الدولة – الباحث"، بما يعبر عن تأثير جلالة الملك في النخب العالمية، وعكس أهمية الخطاب الأردني في التأسيس لمنهج وسطي بات هو الحل لإنهاء قضايا المنطقة ومواجهة ثقافة وخطاب الكراهية.
وتعزز الموقف الملكي ، بالقرار التاريخيٍ الهام، هو الإعلان عن انتهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، حيث جاء القرار في لحظة مغايرة للواقع العربي الذي شابه الوهن، حيث إن القرار الأردني قطع الطريق على مشاريع التصفية وحمل دلالات اليقين بأن الأردن لا يقبل المساومة على أي حقٍ عربي ووطني.
ويأتي اليوم الموقف الملكي الصلب مواجهاً أي طرح مضاد يحاول المساس بحقوق فلسطين أو المسّ بأي من قضايا التسوية النهائية والتي كانت الأساس في مشروع السلام وهي حقوق منصوص عليها في قرارات دولية وفي اتفاقيات أكدت ضرورة عدم تسويتها دون إشراك الأطراف كافة، فالملك اليوم يجعل أي محاولة للقفز عن هذه الحقوق هي مواجهة لخطاب متمدن عروبي وتشكل من مفردات الشرعية الدولية وكان نتاجاً لعقودٍ من العمل، مما يجعل اليمين المتطرف فاقداً لأي ذرائع لتجاوزها.
وحمل هذا العام، أيضاً، توجيهات ملكية بدأ الناس يشعرون بها، إذ جاءت الحوافز الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة تباعاً، نتيجة جولات من العصف الذهني وجلساتٍ خلصت إلى ضرورة صياغة رؤية اقتصادية تخفف عن الناس وطأة الظروف الصعبة.
وباتت المراجعات التي تمت موضع التنفيذ بتحسين رواتب الموظفين والتوجه نحو برامج أكثر جدوى ومنفعة من الوصفات الجاهزة.
كما استمرت لقاءات جلالة الملك بالشباب المبدع والكتاب والصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى جولات في مناطق المملكة، في سمةٍ أردنية ونهج هاشمي كريم، وباتت اليوم مجلس بسمان في الديوان الملكي، والتي تعبر عن مؤسسية قادرة على استيعاب التوجهات الشعبية كافة وتلمس مطالبها، خاصة وأن هذه اللقاءات حملت آلية للتطبيق، حيث يتولى الديوان الملكي الإشراف على مطالب المناطق، ومتابعة القضايا الملحة.
عامٌ مليء بالمنجزات، وتخطي الصعاب، وشهد تحولاتٍ كبيرة، ولكن الثابت الأبقى فيها هو السمة الأردنية الهاشمية التي تعبر عن هذا الوطن بكريم المبادئ وبالرضا عن القادم بإذن الله.
حمى الله حمانا الهاشمي، وكل عام وجلالة ملكينا وولي عهده بخير..