facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الجامعة الهاشمية بأيدٍ أمينة و المسيرة مستمرة

الجامعة الهاشمية بأيدٍ أمينة و المسيرة مستمرة
الدكتور عثمان الصمادي- كلية الهندسة- الجامعة الهاشمية.

*الجامعة الهاشمية إلى أين؟

القبة نيوز- سؤال تم طرحه مؤخراً من قبل مجموعة - تغرد خارج السرب-اعتقدت أن ثمان سنوات من عمر رئاسة الجامعة (رئيساً و قيادات عليا) لم تكن كافية للإنجاز و يتعرضون من حيث لا يدرون لرئيس الجامعة ، الذي أكد في آخر لقاء له مع جزء من أعضاء الهيئة الأكاديمية بأنه واحد منهم و يستعد للعودة بشغف إلى مكتبه كأكاديمي و عضو هيئة تدريس كون هذا اللقب هو الأغلى على قلبه!

الجامعة الهاشمية تعاقب عليها إدارات كان لها الأخرى بصمات إنجاز لا تنسى و قد تركت الجامعة في وضع مادي و أكاديمي متميز و مع ذلك تركت منصبها بهدوء و ثقة زادت من احترام الناس و تقديرهم لهم.

إضافة إلى إغفالهم أو تناسيهم أن مجالس الأمناء و التي يجلس فيها رئيس الجامعة كعضو هي رأس الهرم في إدارة الجامعة و أصحاب إرادة ملكية و المجلس صاحب الحق بالقرارات المصيرية المالية و الإدارية و هم شركاء في المغنم و المغرم! و خصوصاً مجلس الأمناء الحالي الذي يحمل فيه أحد عشر عضو موقر لقب دكتور من أصل اثني عشر عضو! ، إضافة إلى احتوائه على أسماء تحمل سيرة عطرة في إدارة الدولة من وزراء و سفراء و أعيان سابقين و أساتذة دكتور عملوا مع جلالة الملك الحسين رحمه الله و مع جلالة الملك عبدالله لمدة أكثر من أربعين عاماً.

ضرب المثقفون و المتنورون، و الذين في معظمهم خريجو الجامعات غربية!، عرض الحائط كل نماذج و نظريات الإدارة ابتداء من مدة الرئاسة أمريكية و انتهاءً بأصغر جامعة غربية!

و نسو أو تناسوا أن المؤسسة التي يتمركز نجاحها حول شخص أو مجموعة أشخاص هي مؤسسة تتجه إلى الفشل المحتوم و حاشى لجامعتنا الحبيبة أن تكون مثل ذلك فهي كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت و عميقة جذورها ، و فرعها يطاول عنان السماء مهما تعاقب عليها من إدارات و مرت بها من أزمات عابرة.

من الطبيعي لرئيس مؤسسة يغادرها بعد شهر و نيف أن يترك التشكيلات الإدارية و المشاريع الضخمة للرئيس القادم و الذي بطبيعة الحال سيكون ذا رؤية و فكر و أولويات تتفق أحياناً و تختلف أحياناً كثيرة مع الرئيس الحالي. و لذلك فإنه من غير المنطقي فرض هيكلية إدارية، خصوصاً من القيادات العليا في المؤسسة، على الرئيس القادم و إلزامه بها أو وضعه في موضع الحرج إذا أراد إقالتهم جميعاً أو بعضهم و الاستعانة بفريقه الخاص !
إن إلزام الرئيس القادم بمشاريع ذات تكلفة مالية ضخمة تتجاوز عشرات الملايين و مهاجمة مجلس الأمناء لتأجيله الموافقة على مشاريع بقيمة ما يقارب سبعة ملايين لحين تعيين الرئيس الجديد بعد شهر من الآن على أبعد تقدير ، يعد غريبًا على قيم الجامعة الهاشمية و كادرها و يؤسس لمرحلة خطيرة من التغول و فرض الرأي بالقوة!

هذا الكلام لا يسلب أحدهم الحق أن يشيد بإنجازات أحدهم مع تحفظي على أن هذا الحق يحتاج أن يبقى مدعماً بالحقائق و الأرقام لا أن يتحول إلى فانتازيا كانت تعتمد عليها الدول و المؤسسات التي تدار بطريقة سلطوية!

أخيراً فإن الناظر بعين العدل إلى السيرة الذاتية لرئيس و أعضاء مجلس أمناء الجامعة الهاشمية يعلم يقيناً أن الجامعة الهاشمية بأيدٍ أمينة و أن المسيرة مستمرة و أن القادم أفضل.

حمى الله الوطن و عرشه الملكي و سخر للوطن و لجلالة الملك رجالات حق تنكر ذواتها في سبيل إعلاء كلمة الوطن و العدل و الحق و هم كثر في هذا الوطن الحبيب.

و للحديث بقية باقية قريباً بإذن الله!


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )