فى المرمى الدبلوماسي

د. حازم قشوع
القبة نيوز-يعتبر العمل الدبلوماسي، أحد أهم قنوات الوصل المباشر بين المجتمعات ويقوم على ترجمة العلاقات بين الدول والتى تبنى عليها جسور التعاون والعلاقات البينية، فكلما كانت العلاقة قوية حملت معها نتائج إيجابية للمجتمعات
من واقع التبادل المعلوماتي والتجاري وحتي المعرفي، ويتم احتساب هذه القوة من واقع نسبي يعود إلى مكانه موثوقية العلاقة ومقدار تشابك المصالح وحجم تبادل المنافع إضافة إلى الثقل الدولي لهذه الدولة أو تلك في المنظومة الدولية ومقدار تأثيرها فى دوائر صناعة القرار فى المجتمع الدولي.
وإذا كانت إسرائيل تعتبر واحدة من أهم الدول الإقليمية، التى تشكل نفوذا دبلوماسيا إقليميا ودوليا فلقد أعادت احتساب مفردات العمل الدبلوماسي عند لحظة الاشتباك الدبلوماسي التى تمت بين عمان وتل أبيب، فلقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية التعاطي بذات الجمل السياسية التي حملتها لحظة الاشتباك لتؤكد عبرها عن ثقل الدولة الأردنية فى مسرح الأحداث الإقليمية وتكشف عن مقدار النفوذ الدولي الذي يتمتع به الأردن في أروقة صناعة القرار، وتحمل رسالة أخرى مباشرة حول طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأردنية وميزان تركيبها الذي يجب أن يقوم على الندية والتشاركية ولا يقوم على التبعية الوظيفية، ضمن أية معادلة سياسية قادمة.
وهذا ما تم تجسيده في حيز الواقع لحظة الاشتباك الدبلوماسي بين الأردن - إسرائيل، هذه الواقعة التي حاولت تل أبيب فيها تغيير قواعد العمل وفق أجندة سياسية جيدة، الأمر الذي جعل من الأردن تغيير نمطية التعامل باستخدام الدروع الدبلوماسية مما جعله يسجل نجاحا كبيرا عندما قاد جلالة الملك موقعة الاشتباك وحولها إلى تشابك سياسي نجح عبرها في إطلاق سراح هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي من إسرائيل باستخدام القوة الدبلوماسية، حيث استطاعت الدولة الأردنية عبر هذه الجمل الدبلوماسية، أن تجعل تل أبيب تعيد حساباتها باحتساب طبيعة العلاقة القائمة وكيفية ربط المسافات البينية وآلية احتساب عقدة الربط البنية على أساس من التشاركية وفق درجة الاحترام المتبادل وضمن الخطوط العامة التى تحفظها العقدة الأمنية من أجل السلم الإقليمي والأدوار المشكلة والمتفق عليها منذ أساس التشكيل.
إذا قصة إطلاق هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي لم تكن قصة عادية بسيطة بل كانت جملة دبلوماسية معقدة التركيب لكنها. أوضحت ما يجب إيضاحه، فى هذه اللحظات التي يتم فيها تدوير الزوايا وبناء أوتاد العصب الحامل للمشهد السياسي القادم.
من واقع التبادل المعلوماتي والتجاري وحتي المعرفي، ويتم احتساب هذه القوة من واقع نسبي يعود إلى مكانه موثوقية العلاقة ومقدار تشابك المصالح وحجم تبادل المنافع إضافة إلى الثقل الدولي لهذه الدولة أو تلك في المنظومة الدولية ومقدار تأثيرها فى دوائر صناعة القرار فى المجتمع الدولي.
وإذا كانت إسرائيل تعتبر واحدة من أهم الدول الإقليمية، التى تشكل نفوذا دبلوماسيا إقليميا ودوليا فلقد أعادت احتساب مفردات العمل الدبلوماسي عند لحظة الاشتباك الدبلوماسي التى تمت بين عمان وتل أبيب، فلقد استطاعت الدبلوماسية الأردنية التعاطي بذات الجمل السياسية التي حملتها لحظة الاشتباك لتؤكد عبرها عن ثقل الدولة الأردنية فى مسرح الأحداث الإقليمية وتكشف عن مقدار النفوذ الدولي الذي يتمتع به الأردن في أروقة صناعة القرار، وتحمل رسالة أخرى مباشرة حول طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأردنية وميزان تركيبها الذي يجب أن يقوم على الندية والتشاركية ولا يقوم على التبعية الوظيفية، ضمن أية معادلة سياسية قادمة.
وهذا ما تم تجسيده في حيز الواقع لحظة الاشتباك الدبلوماسي بين الأردن - إسرائيل، هذه الواقعة التي حاولت تل أبيب فيها تغيير قواعد العمل وفق أجندة سياسية جيدة، الأمر الذي جعل من الأردن تغيير نمطية التعامل باستخدام الدروع الدبلوماسية مما جعله يسجل نجاحا كبيرا عندما قاد جلالة الملك موقعة الاشتباك وحولها إلى تشابك سياسي نجح عبرها في إطلاق سراح هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي من إسرائيل باستخدام القوة الدبلوماسية، حيث استطاعت الدولة الأردنية عبر هذه الجمل الدبلوماسية، أن تجعل تل أبيب تعيد حساباتها باحتساب طبيعة العلاقة القائمة وكيفية ربط المسافات البينية وآلية احتساب عقدة الربط البنية على أساس من التشاركية وفق درجة الاحترام المتبادل وضمن الخطوط العامة التى تحفظها العقدة الأمنية من أجل السلم الإقليمي والأدوار المشكلة والمتفق عليها منذ أساس التشكيل.
إذا قصة إطلاق هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي لم تكن قصة عادية بسيطة بل كانت جملة دبلوماسية معقدة التركيب لكنها. أوضحت ما يجب إيضاحه، فى هذه اللحظات التي يتم فيها تدوير الزوايا وبناء أوتاد العصب الحامل للمشهد السياسي القادم.