facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

كنعان:في الذكرى الـ 102 لتصريح بلفور ..الضفة الغربية ترزح تحت نير أطول احتلال عرفه التاريخ

كنعان:في الذكرى الـ 102 لتصريح بلفور ..الضفة الغربية ترزح تحت نير أطول احتلال عرفه التاريخ

القبة نيوز-قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إننا نعيش هذه الأيام ذكرى مرور مائة وعامين على تصريح "وعد" بلفور المشؤوم الذي صدر في الثاني من شهر تشرين الثاني العام 1917، وما زالت الضفة الغربية ومنها القدس ترزح تحت نير أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، لا بل الاحتلال الوحيد الذي ظل مسكوتاً عنه حتى الآن.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الاحتلال يلقى تأييداً من بعض الدول العظمى بدلاً من إرغامه على إنهاء ذلك الاحتلال وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومعاقبته إذا لم ينفذ ذلك، أسوة ببعض الدول التي طبقت عليها قرارات الفصل السابع وأجبرت على الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وبين أن المتتبع لمجريات القضية الفلسطينية لا يستغرب التهاون الدولي مع إسرائيل، لأن بعض الدول الكبرى هي التي استنبتت هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية التاريخية، وزرعت البذرة الأولى لإنطلاقة المشروع الصهيوني بإصدار بريطانيا ذلك الوعد وتأكيده في بنود صك الانتداب البريطاني على فلسطين بهدف زرع خنجر في قلب الأمة العربية يحول دون توحدها، وقد أيَّد ذلك عدد من الدول الاستعمارية التي ظلت تدافع عن إسرائيل وسياساتها في الأرض العربية المحتلة، مما دفع إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" إلى التمادي في اعتداءاتها على البشر والشجر والحجر وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية المحتلة بشكل عام وفي القدس الشرقية على وجه الخصوص، ضاربة بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية التي لا تجيز لها ما تقوم به من ممارسات عدوانية ومخالفات للقرارات التي أوجدت ذلك الكيان.
وأوضح كنعان أنه لا بد من إبراز بعض الحقائق التاريخية ومنها: أن الاحتلال الذي يدعي اليوم القوة، وأن جيشه هو الجيش الأكثر أخلاقاً، وأنه دولة ديمقراطية، خلافاً لما نشهده من قتل جيش الاحتلال للأطفال والنساء وكبار السن وفرضه لقانون "يهودية الدولة" التي تثبت عكس ما يدعيه.
وأضاف ان تمسك اسرائيل بالسياسة اليمينية المتطرفة واصدارها للقوانين العنصرية وممارسات الاحتلال لن يكتب لها النجاح في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية لأكثر من (100) عام، وعدم نسيان الفلسطينيين والعرب لقضيتهم، وفي ضوء رفضه للمبادرة العربية التي أقرتها (57) دولة والتي لن تبقى مطروحة إلى الأبد إذا لم يستجب لها الاحتلال، وإذا لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة فسوف تنشأ مقاومة وتجد من يدعمها.
وقال: ان بريطانيا التي أصدرت الوعد اصبحت محرجة أمام مطالبتها بالاعتذار عن ذلك الوعد والعمل على إزالة آثار هذه الخطيئة التاريخية وما تسببت به من ألم للشعب الفلسطيني الذي تم تشريده بعد هدم عدد كبير من مدنه وقراه، وصودرت أراضيه، حتى أن المؤرخ البريطاني "ارنولد جوزيف توينبي" الذي كتب موسوعة دراسة للتاريخ" قد جرَّم بلده بريطانيا على ما اقترفته بحق الشعب الفلسطيني وتسليم وطنهم لقمة سائغة للحركة الصهيونية. لأنها صاحبة "وعد بلفور" الذي تبرأ منه تماماً وجعله يشعر "كمواطن إنجليزي" بالذنب ومحاسبة الضمير على ما حل بالشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد المشؤوم.
وأشار إلى أن العالم يضيق ذرعاً بالممارسات الإسرائيلية العدوانية، وها هو مقرر الأمم المتحدة الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 "مايكل لينك" يقول: "إن عدم معاقبة إسرائيل على جرائمها في الضفة الغربية وغزة المحاصرة منذ (13) عاماً جعلها تتمادى في عدوانها، وقد آن الأوان أن يوضع حد لإسرائيل وأن يشعر العالم بالخجل لحصار إسرائيل لغزة، ومن حق دول العالم ومنه العالم العربي أن يتساءل لماذا لا تعاقب إسرائيل كغيرها من الدول التي تخالف الرأي العام العالمي وقرارات الشرعية الدولية؟وبين كنعان أن السنون لا تنسي صاحب الحق حقه بل تزيده إصراراً على المطالبة به وأن الحقوق المشروعة لا تسقط بالتقادم، وإن على دول العالم ومنظماته التي ترغب بالسلام أن تعمل على إلزام إسرائيل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وبغير ذلك لن يحل الأمن والسلام في المنطقة.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير