facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

جنين مشوه غير شرعي «طُرُح»

جنين مشوه غير شرعي «طُرُح»

محمد داودية

القبة نيوز-لا يليق ان نخاف صفقة القرن، فلا أحد سيمسك يدنا لنوقعها !!. و»الشباب» الذين وضعوا ماكيت صفقة القرن، لا يعرفون المنطقة ولا أهلها ولا تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، الممتد منذ وعد بلفور سنة 1917 الى ما شاء الله.

هم يعرفون مكانة القدس عند اليهود من نتنياهو. لا يعرفون مكانتها عند المسلمين وعند المسيحيين. لا يعرفون الصراع التاريخي على القدس، التي احتلت 44 مرة وحررت 43 مرة !!

إن المكتومية التي يحيطون الصفقة بها، هي لتمكين واضعي بنود الصفقة، من إجراء التراجع والتعديل، بدون ان يبدو ذلك للعالم تراجعا أو تنازلا او غباء.

ان الصفقة إذ تتعلق أساسا بحقوق الشعب العربي الفلسطيني وتمسها، فإنها:

أولا: تتصل بالأمن الوطني الأردني. فكل ما يحدث في فلسطين، سوريا، العراق، السعودية ومصر، وفي الضفة الغربية خاصة، يتصل بنا اتصالا عميقا، أمنيا وديموغرافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وروحيا.

ثانيا: تتصل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس. الوصاية الهاشمية الشريفة الممتدة منذ عام 1924.

ثالثا: تتصل بحقوق اللاجئين الفلسطينيين المشروعة في العودة والتعويض عن المذابح والتشريد ومصادرة الممتلكات والمآسي التي تسببت بها اقامة اسرائيل على أرض فلسطين، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

لا مؤشرات على ان صفقة القرن تحمل حلولا مشروعة جديدة، وسلاما عادلا لشعوب المنطقة الغارقة في الدماء والظلم والمستقبل المظلم الغامض، وذلك لأن:

أولا: لو حملت الصفقة جنينا شرعيا، لكانت المقاربة غير التي تتم. لكانت تمت عبر الممر الالزامي الوحيد وهو «المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط». بحضور العرب وإسرائيل واميركا واوروبا وروسيا والصين واليابان وإيران وكوريا الجنوبية واندونيسيا والباكستان والهند والبرازيل.

ثانيا: كشفت إدارة ترامب بشكل غير مسبوق -ولا ملحوق-، عن سياسات همجية فظة، معادية للعرب. وللحقوق الفلسطينية العادلة. وللشرعية الدولية.

سياسات متهورة منحازة إلى التيار اليهودي اليميني الذي يمثله نتنياهو. سياسات غير قابلة للتنفيذ. منطلقاتها حرص ترامب على النجاح في الانتخابات الرئاسية 2020.

ثالثا: الحالة الفلسطينية المتشظية، التي تغري الثنائي ترامب ونتنياهو بالانتهاكات. والحالة العربية الواهنة.الدستور

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير