قاسم الحجايا يكتب : مؤتمر دافوس .. الثقة بالأردن وقائده
للمرّة العاشرة على التوالي يستضيف الأردن مؤتمر دافوس الإقتصادي العالمي وبمشاركة واسعة من عدد من زعماء الدول وكبار المسؤولين الإقتصاديين والسياسيين ، حتى أصبح الأردن بمثابة ملتقى سنويا لهذه النخبة .
أكثر من ألف شخصية حضرت إلى عمان لتشارك في أعماله ، والذي افتتح برعاية ملكية سامية حيث ألقى جلالة الملك كلمة الإفتتاح والتقى بعدد كبير من المشاركين الذين ينظرون إلى هذا الوطن بكل معاني الإحترام والتقدير والإعجاب .
هذه الحشود التي جاءت لعمان ، لم تكن لتحضر إلى بلادنا لولا ثقتها الكبيرة بالأردن وبقائد الوطن الذي رفع اسم الأردن عاليا في كافة المحافل الدولية وفي الكثير من المناسبات ، وبالتالي يحظى الأردن بتقدير وافر على الصعيد الدولي لما يتمتع به من استقرار على كافة الصعد .
ويرى هؤلاء بأن الأردن أصبح اليوم في مقدمة الدول الجاذبة للإستثمار نتيجة لاستقراره الأمني وجودة تشريعاته والبيئة الحاضنة لذلك ، وعلى هذا الأساس تأتي هذه المشاركة الواسعة من دول مختلفة باتت تربطنا بها العلاقات المميزة والمثمرة على أكثر من صعيد .
الجهود التي يقوم بها جلالة الملك لا تتوقف في سبيل رفعة هذا الوطن ورفاهية شعبه ، فجولات الملك في العديد من دول العالم تهدف في المقام الأول لترسيخ مفهوم أردن المستقبل الغني بموارده البشرية وكفاءاته المتواجدة في العديد من دول العالم .
مؤتمر دافوس ؛ مناسبة عالمية لتسويق الأردن والإستمتاع بأجوائه والتطلّع لآفاق الإستثمار في كافة المجالات ، وجهود الملك باتت تحدّث عن نفسها في وضع الأردن على الخريطة العالمية وفي المكان الذي يستحقه .
وعلى المسؤولين وأصحاب القرار في بلادنا التقاط الرسائل الملكية وقراءتها جيدا وتنفيذها على أرض الواقع ، والتأكيد على أن مثل هذه المؤتمرات هي من الأهمية بمكان بحيث نعمل على استثمارها بصورة كبيرة وعدم تفويت الكثير من الفرص ، حتى يتمكن هذا البلد من الإنتقال إلى مرحلة متقدمة من الإزدهار والنماء .