عبدو موسى كان اعلاميا شعبويا حماسيا
عوني الرجوب.امين عام حزب الانصار الاردني.
القبة نيوز-قبل نصف قرن عبده موسى بشخصه، وبكلماته المعبرة، وبألحان ربابته، كان الصوت والرعد الأكثر تأثيراً في حينه.مع انه لا يحمل مؤهل علمي ...
كان يمثل ملكةً وقدرةً على التعبئة والحشد والتوجيه معاً، حاثاً على الانضباط والالتزام، مساهما في صياغة وعي جمعي لبلد يملك إذاعة حين كان أثيرها هو الوسيلة اليتيمة للتواصل الاجتماعى من طرف واحد ...
لك أن تقارن الحالة التي كان يمثلها عبده موسى قبل ٥٠ عام بما نحن عليه الآن في ظل التعددية التنظيمية والحزبية ...
ولك أن تبحث أيضا عن مستوى الانتماء والانضباط، وتقارن التباينات في الحالتين ...
لم يكن ينتمي عبده موسى إلى تنظيم، او حزب، او جماعة، او طائفة ...
ولم يكن محسوبا على تيار فكري بعينه بالرغم من انه عاصر الشيوعية، وواكب المد القومي، وشهد زخم انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة ...
الا انه تسلح بالربابة محافظا على الولاء والانتماء لوطن ونظام، واقفاً خلف قيادةٍ تناغمت معه على ايقاع موسيقى دبابة أم جنزيرين ...
رُباط السالفه:
إن ما اشاهده اليوم على صفحات بعض الزملاء من الاحزاب لا يرتقي الى مستوى التحديات المطروحة على الساحة، ولا حتى لمستوى الدكاكين. فالخلافات الحزبيه يجب ان لا تُفسد للود قضية، بل لتعزيز روابطنا الاجتماعية، والوطنية ...
لنرتقي إلى عبده موسى قبل ٥٠ عام ...
ولتدرك قيادة الوعي اليوم حالة وصفي التل الذي تجاوز قدرات الاحزاب قاطبةً على الحشد، حيث كان يجمع ولا يفرق ...
يحب الوطن ويرتقي للعلى...
اما نحن في الاحزاب والاعلام
متى نرتقي إلى عبده موسى؟ الذي كان منبر اعلام شعبوي..؟؟؟....لا يستطيع اعلامنا الحاضر او بعض احزابنا ان يرتقوا لشعبوية عبدو موسى....
ولا حتى اعلامنا الرسمي ايضا المغيب عن الشعب ومطالبه.
مع احترامي.
.